انقسام الانقلابيون حول بيان الشرطة

 


 

 

البيان الأول سياسي بامتياز، فقد تحدث عن (محدودية) المظاهرات على الرغم من التعزيزات الكبيرة التي وصلت لقوات الشرطة ومشاركة الخيالة والكلاب البوليسية والتي تعتبر تطوراً جديداً وتفكيراً خارج الصندوق للقضاء على الثورة، لذلك لا يمكن أن تكون المظاهرات محدودة والسلطات الأمنية تتعامل معها بهذا الكم الهائل من التجهيزات ..
البيان الأول تحدث عن مقتل مواطن بسبب حادث حركة ثم وصف المسلحين الذين يرتدون الزي المدني بأنهم متظاهرين وطرف ثالث غير معروف ..
المتابع يستشف رائحة نظام البشير في البيان الأول و الذي يجنح للتلفيق وعكس الحقائق..
لكن بدأت الحقائق تظهر للعلن وكشفت القنوات الفضائية قيام قوات الشرطة بدهس المتظاهرين عمداً..
كما أن المسلحين والذين كانوا يرتدون الزي المدني كانوا يتحركون تحت حماية قوات الشرطة وقاموا بمحاولة إطلاق النار على كاميرة قناة العربية ..
لذلك جاء بيان الشرطة الثاني مختلفاً عن الاول ووصف قاتل الشهيد مجتبى (بالسائق المتهور)، ورغم هذا الاعتراف والذي جاء نتيجة الضغط الا انه تحيز لتوصيف القتل غير العمد، وبالنسبة المسلحين فإن البيان الثاني قد قطع نصف المسافة وقال إن الشرطة سوف تحقق لمعرفة هل هم قوات نظامية ام طرف متفلت؟؟
ومن المفترض معرفة ذلك من الميدان قبل ظهور المقاطع، ويبدو ان البيان الأول قد كُتب من دون التحسب لانكشاف معلومات جديدة قد تنسف ما عرضه البيان الأول من مزاعم..
الأجهزة الانقلابية تخشى من مصير قوات ابو طيرة والتي تعرضت لعقوبات أمريكية بسبب دورها في العنف، ولذلك تلافي البيان الثاني الأخطاء التي راجت في البيان الأول، فالاعتراف بالخطأ ثم الالتزام بالتحقيق فيه ربما يقلل الأخطار الدولية التي من الممكن أن تلاحق جهاز الشرطة بسبب القمع والحصانات ،ولكن تجدر الإشارة ان ما يجري في الأرض من جرائم وما يصاحبه من تبرير اعلامي كله مرصود ومكشوف للجميع.
/////////////////////////

 

آراء