انقلاب عسكري بنفس ملامح تمويه القيادة العامة 89 !!

 


 

 

نقاط بعد البث
* تكاد تحليلات ما وقع في صبيحة 15 أبريل الماضي أن تتفق حول أنه انقلاب عسكري لصالح الحركة الاسلامية وفلولها، والذين قيل أنهم عجلوا بالمواجهات للاستثمار في الدس والخديعة والتآمر التي يجيدونها تماماً، عندما أقدمت كوادرهم داخل أحدى هيئات القوات المسلحة على التحرش بمعسكرات الدعم السريع بسوبا لاشعال الوضع وتفجير القنبلة الموقوتة سلفاً والتي كانت في لحظة كمون حتى أيجاد الذريعة التي تبدأ بها إطلاق الرصاصة الأولى لتنفجر على أثر ذلك الأوضاع وكأنك هبشت عش الدبابير.
* والناظر لملامح ما تم تجده مشابه حذو الحافر على الحافر لما جرى عند إنقلابهم البغيض صبيحة الثلاثين من يونيو، عندما استغلوا الأجواء المشحونة بشتى الاحتمالات في أعقاب المذكرة الشهيرة التي قدمتها القيادة العامة إلى السلطة السياسية بقيادة الصادق المهدي كرئيس للوزراء وقتذاك، وادعوا أن تحركهم هو في إطار التوجه القومي لمجموع القوات المسلحة التي قررت التحرك واستلام السلطة باسم القيادة العامة!.
* في كلا الواقعتين نلمس استغلال الظروف لمصلحة تنظيمهم لادارة دفة الصراع مائة وثمانين درجة بعيداً عن أهداف الراهن السياسي في سبيل استثمار الأوضاع لتأتي لمصلحة توجهاتهم.
* وهو ما تم بالضبط عندما حركوا الأوضاع السياسية اليوم وراهنها، ليجنوا ثمار ما ستفضي إليه النتائج، إنقلاب عسكري في ظاهره تنفيذ لمواجهة مؤجلة عجلوا بها ضد قوات الدعم السريع وفي باطن الأشياء عودة للفلول ليتسيدوا المشهد السياسي وقلب الطاولة على الجميع بما يعتقدوا أنه يعطيهم الامكانيات لتصفية ثورة ديسمبر باستثمار الأوضاع لمصلحتهم.
* يتحركون اليوم ضد الدعم السريع وهم يعتقدون أن ذاكرة شعبنا أوهن من ذاكرة الدجاج، حيث كانوا بالأمس القريب قد سلحوا حميدتي وقبيلته وصعدوه في مقام القائد الثاني للبرهان، يخر ضباط وجنود المؤسسة العسكرية العريقة له ساجدينا، وهم يدخروه وبرهانهم ذخراً ومدافعاً لهم في محاولاتهم المستميتة للعودة مرة أخرى لحكم البلاد والعباد.
* ولقد كشفوا باكراً ـ نسبة للسذاجة التي تربوا عليها ـ عن أنهم من يقفون خلف المواجهات المؤجلة وتسريعهم لها في صبيحة الخامس عشر من أبريل، بعد أن فقدوا تعاطف حميدتي معهم.
* حيث جملة من المواقف والتصرفات تقف دليلاً على ذلك:ـ
ـ بالتصريحات التي أدلى بها باكراً محمد علي الجزولي وهو ينتصب منتشياً فرحاً صاباً الزيت على النيران التي اشتعلت وداعياً للمزيد من التصعيد، في وقت اتجه فيه العقلاء داخل وخارج البلاد بحثاً عن أنجع السبل في سبيل تدارك الموقف ووقف المواجهات العسكرية التي أصبح فيها المدنيون والأبرياء من سكان العاصمة في مرمى نيرانها.
ـ التهليل والتكبير والمواكب المصغرة التي سيرتها فلول الحركة الاسلامية بالقرب من المواقع العسكرية فرحة وانتشاءاً بالمواجهات العسكرية التي ظنوا أنها تعبد لهم الطرقات للعودة مرة أخرى لحكم البلاد، دوناً عن جماهير الشعب السوداني الذي قرأ الموقف الصحيح منذ لحظة إنطلاق الرصاصة الأولى وحدد باكراً الصديق من العدو في هذه المعارك التي احتدمت!.
ـ التصريحات التي أدلى بها عدد من منتسبيهم في محلية حلفا الجديدة والتي كشف عنها شريط الفيديو الذي يظهرهم داخل إحدى الثكنات العسكرية هناك وهم يدلون بالتصريحات النارية والتهديد والوعيد واعترافهم باسم فرعيات المؤتمر الوطني وتلاحمها مع "قوات الشعب المسلحة" لضرب الأعداء ورفع راية الدين الاسلامي كما صرحوا بذلك!.
* هي وغيرها تكشف التهافت والتآمر ومحاولات العودة على أسنة رماح الجيش السوداني غشاً وتزلفاً وتدليساً، وبأنهم ما استطاعوا أن يعوا الدروس وأن الشعب والجيش السوداني أوعى من كل هذا الكذب والرياء.
* وفي غد سيعلمون أن جماهير ديسمبر المجيدة أقوى من مؤامراتهم الدنيئة وأن كلما أقدموا عليه ليس سوى فرفرحة مذبوح وبأنهم لن يمروا مهما فعلوا وأن مارد الثورة السودانية عصي على الانكسار والهزيمة ،، هذا ولا نامت أعين الجبناء.

hassangizuli85@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء