باحثون عن الذهب يدمرون آثار السودان

 


 

 

 

تخوفنا من قبل أن البحث غير المشروع عن الذهب سوف يدمر كنوز الآثار السودانية في الشمال. فوضى البحث عن الذهب قادت الكثير من الشركات لاستخدام آليات لدمير الأراضي الآثارية البكر، وطمس هويتها. إن كنوز آثار شمال الوادي هي أرض بكر لمعرفة الآثار المطمورة في باطن الأرض، رغم وجود القانون الذي يحمي الآثار.

شهدنا صينيون ومن جنسيات غريبة كثيرة العدد ومتنوعة الجنسيات على أرض السودان.
ألم تضطلع إدارة الآثار إلى سرق الذهب ، وربما سرقة الجواهر الأثرية، دون علم الجهات المختصة ؟.
جاءت الأخبار بما يكذب الغطاسون . هنالك مواقع أثرية يبلغ عمرها أكثر من 2000 عام .
من قبل قام سلطة انقلاب الإخوان المسلمين ، في أول مجذرتهم أن قاموا بفصل عدد (9) أخصائيين لآثار من ضمنهم دكتور أسامة الذي قدم دراسات أدت لفصل آثار السودان عن آثار مصر عالميا، وكذلك كان الدكتور محمود الطيب محمود ، الذي كان في منحة في بولندا لنيل درجة الدكتوراه:
*
{الدكتور أسامة عبد الرحمن النور، باحث وأكاديمي سوداني بارز ومتخصص في علم الآثار والأنثروبولوجي. قام بالعديد من الدراسات العملية والأكاديمية، ورأس العديد من الهيئات والمنظمات والبعثات العلمية، أسس موقع إلكتروني يعتبر أرشيف للدراسات الأنثروبولوجيا. ومؤسس المتحف الإلكتروني السوداني و مجلة ( أركماني) للأثار والأنثروبولوجيا السودانية، توفى لرحمة الله في لندن في 12 مايو 2007 م.}

وعينت سلطة الإخوان المسلمين وزيرا، و قال عن آثار المركز الرئيس للآثار في الخرطوم ، الذي نُصبت فيه بعض الآثار :( إن تلك أصنام )!!
ما الذي يفرق بين منْ يدعو إلى إزالة الأصنام وبين من يدمر الآثار عن سبق إصرار و ( بيان بالعمل)؟؟.

(2)

تقول الأخبار:
• 24أغسطس/ آب 2020
قال مسؤول سوداني إن المنقبين غير القانونيين عن الذهب دمروا موقعا أثريا عمره 2000 عام في المنطقة الشرقية من الصحراء الكبرى في السودان.ويرجح أن الموقع الأثري المسمى جبل المراغة، والذي يعود تاريخه إلى الحقبة المروية بين عامي 350 قبل الميلاد و 350 بعد الميلاد، كان إما مستوطنة صغيرة أو نقطة تفتيش .وقال مسؤولون من إدارة الآثار والمتاحف السودانية، عند زيارتهم الموقع الذي يبعد حوالي 270 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم الشهر الماضي، إنهم عثروا على حفارين ميكانيكيين وخمسة رجال. وقد حفروا خندقا واسعا يبلغ طوله 20 مترا وعمقه حوالي 17 مترا.
والسودان موطن لمئات الأهرامات والمواقع القديمة الأخرى، على الرغم من أنها ليست معروفة، مثل تلك الموجودة في جارته الشمالية مصر .وقد حذر علماء الآثار السودانيون من أن الدمار الذي حصل لم يكن فريدا ولكنه جزء من مشكلة متنامية. وفي جزيرة صاي، التي يبلغ طولها 12 كيلومترا على نهر النيل، تعرض مئات القبور، التي يعود بعضها إلى زمن الفراعنة، للإغارة والتدمير من قبل اللصوص.
وقال حاتم النور، مدير الآثار والمتاحف في السودان، إنه "من بين ألف موقع معروف على الأقل في السودان، تم تدمير أو إتلاف ما لا يقل عن مائة موقع".وأضاف أن انعدام الأمن في المواقع جعلها أهدافا سهلة للنهب. والسودان هو ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا وغانا، حيث جلب التعدين التجاري 1.2 مليار دولار للحكومة العام الماضي، بحسب وكالة فرانس برس. لكن يقال إن بعض السلطات المحلية ورجال الأعمال، الذين يقدمون آلات الحفر لصائدي الكنوز، شجعوا التعدين غير القانوني.
كما أن تطبيق القوانين ليس صارما هناك. فقد أطلق سراح الحفارين الذين دمروا جبل المراغة دون توجيه تهم إليهم، والسبب غير واضح.وقال الدكتور محمود الطيب، الخبير السابق في دائرة الآثار السودانية، إنه (كان يجب أن يوضعوا في السجن وأن تصادر آلاتهم. فهناك قوانين في هذا البلد).
أما البروفيسورة حُباب، فقالت لوسائل إعلام، إن إحدى الاستراتيجيات طويلة المدى لحماية المواقع التاريخية، هي تعليم الشباب تاريخ السودان كي يعتزوا بتراثهم.
*
بناء على الحادثة الأليمة ، نوجه المسؤولين بالولاية الشمالية باتخاذ الإجراء المناسب لتحقيق العدالة .

عبدالله الشقليني
24أغسطس2020


alshiglini@gmail.com

 

آراء