بتوقيعها علي الاتفاق الاطاري مع العسكر تكون قحت الجناح المركزي قد لدغت من نفس الجحر مرتين !!

 


 

 

وهكذا تكرر قحت أو بالاحري البعض منها الذين يتلهفون الي الاستوزار قصة الحمار المغفل والاسد العجوز والثعلب المكار ومن غير اللجنة الأمنية وعلي رأسها البرهان وحميدتي من يمثل خير تمثيل دور الأسد العجوز الذي اعيته الحيلة عن الصيد وكاد يموت جوعا وجاءته النجدة من الثعلب المكار وهذا الثعلب بلحمه وشحمه هو محور الشر والمجتمع الدولي وإسرائيل كلهم هبوا هبة رجل واحد لإنقاذ الأسد العجوز من الهلاك وبحثوا له عن غنيمة باردة مجسدة في حمار مغفل لا حول له ولا قوة والحمار هنا يرمز لأي قوي مدنية رضيت أن تجلس للمرة الثانية للتفاوض مع العسكر علي كلمة سواء تخرج البلاد من الهوة العميقة التي وقعت فيها ووصلوا الي مرحلة التوقيع الاطاري لدستور يحكم البلاد بعد فترة تيه استطالت كادت الدولة أن تتبخر فيها مثل مياه الأنهار والبحار وما دري هؤلاء المساكين أن العساكر ليسوا من من يحفظون العهد ويتقيدون بالمواثيق والأعراف وكلمة الشرف وقد مزقوا الوثيقة الدستورية وغدروا بالمدنيين وارسلوهم السجن بنوع من البشاعة عقب انقلابهم المشؤوم الذي به ارتدت البلاد الي قرون من الفوضي وبات المخرج أضيق من سم الخياط !!..
هؤلاء الذين وقعوا علي الاتفاق الاطاري مع البرهان هل هم علي وعي وإدراك بأنهم أعطوه شرعية ظل يبحث عنها طويلا وهل نسي هؤلاء مايردده الثوار بمليء حناجرهم أن الردة مستحيلة وأنه لا تفاوض مع العسكر وكل المطلوب منهم الرجوع للثكنات وهل لجان المقاومة يمكن أن تعترف بهذا الاتفاق الاطاري الذي سيكسب كما قلنا من قبل البرهان شرعية يمكن أن يتبختر بها أمام العالم وقد رأيناه وهو فاقد للشرعية بعد انقلابه المشؤوم يرسل برقية تهنئة للسفاح نتانياهو بمناسبة فوزه بالانتخابات ويتطلع بأن يكون هنالك تعاون مشترك بين الشعبين !!..
الأسد العجوز بلغ به العجز حتي عن اصطياد حمار وانبري الثعلب المكار لهذه المهمة ليساعد الأسد في مسعاه وقد اقعده الجوع وأحضر له الحمار الي باب عرينه بعد أن أوهم المغفل المسكين بأن ملك الغابة يريد أن يتنحي عن الحكم وان الحمار خير من تؤول له مقاليد السلطة وذلك لصبره وقوة تحمله وجاء الحمار متبخترا يملأه الزهو وكاد يطير من الفرح والاسد فاجأه بالهجوم الكاسح وافلتت الفريسة لأن المهاجم كما قلنا قد بلغ من العمر عتيا وكانت نتيجة الهجوم أن فقد الحمار كلتا أذنيه ولكن الثعلب المكار اعاده مرة أخري ليواجه ملك الغابة الهرم مقنعا إياه بأن إزالة أذنيه كانت عن قصد حتي يستطيع أن يلبس التاج بسهولة ويسر عند التتويج ومرة ثانية كان الهجوم فاشلا ولكن نتج عنه قطع ذيل الحمار المغفل المسكين الذي ولي هاربا لا يلوي علي شيء وفي المرة الثالثة اقنعه الثعلب بأن قطع الذيل تم لكي يتمكن من الجلوس علي كرسي الحكم في ابهة وأناقة وفي هذه المرة استطاع الأسد المتهالك أن يردي الحمار المغفل قتيلا وبحث عن المطايب ليبدأ بها هذه الوليمة الدسمة ولم يجد القلب والمخ واستشاط غضبا وقال الثعلب هذا الحمار ليس له قلب ولا مخ اشرح لي هذا اللغز من فضلك !!..
قال له الثعلب بعد أن اخفي من الأسد ما يبحث عنه :
( هذا المخلوق الضعيف لو كان له قلب ومخ هل كان من الممكن أن يسعي لحتفه بظلفه بعد أن أفلت من الموت بأعجوبة مرتين ) ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء