بسمة الأيام: وإذا عاد حمدوك..ذهب الظمأ وإبتلت العروق..وثبت أجر الثوار

 


 

 

هناك أنباء كثيرة متضاربة ولكنها مفرحة ومشجعة ومتفائلة،بعودة المؤسس عبدالله حمدوك،لرئاسة مجلس الوزراء لما تبقي من الفترة الإنتقالية وذلك حسب الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه بين المكونين المدني والعسكري...وهذا ما نتمناه بعد أن عاشت البلاد أسوأ فترات حياتها من الضياع والتيه وفقدان الهوية.
في فترة غياب القيادة الرشيدة ،غابت هيبة الدولة،وفقدت البلاد مكانتها الرفيعة بين الدول،وأصبحنا مثالا للدولة الفاشلة في أدارة شئونها الداخلية ...بل وأختلافنا حول الثوابت الوطنية.
خلال فترة التيه والتوهان ،غاب دليلنا ،وتدهورت قيمنا وحياتنا بل توقفت تلك الحياة في مفاصلها الحيوية...ولم يعد المكان يسعنا،ولا الزمان يغرينا شرقت أم غربت،ولا الافراح،مع قلتها ،تطربنا ،فهاجر منا من هاجر، وبقي منا من بقي يواسي بعضه البعض.
لقد مر علي السودان حين من الدهر ،كان كالحا..فترة المهدية وحكم عبدالله التعايشي،وفترة الإنقاذ لمدة ثلاثين عاما...انها فترة القرون الوسطي السودانية بامتياز.. ثم جاءت البشائر بثورة ديسمبر المجيدة...ويا فرحة ما تمت بما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 فأعاد البلاد الي الوراء عشرات السنين..وتدثرنا بالسواد ودخلنا( بيت الحبس).
فإذا عاد حمدوك لسدة الحكم،رئيسا لمجلس الوزراء ،عاد الوعي ،وصدقت الرؤي ولم يخب ظن السودانيين في حدسهم وصفاء سريرتهم، فقد كانوا عند حسن ظنهم وإيمانهم العميق بعودة حمدوك.
فإذا عاد حمدوك..لقيادة الفترة الانتقالية، عادت معه كل أماني السودانيين وتطلعاتهم نحو الحياة الكريمة والصدق والأمانة والوطنية الصادقة ،لأن الناس علي دين ملوكهم.
عودة حمدود...بعد صيام طويل متعدد الامتناعات والحرمان من الحياة الكريمة..وحقوقها الأساسية في الحرية والسلاموالعدالة..هي عودة الكرامة والعزة لبلادنا العزيزة..وعندها يحق لنا أن نستريح من عناء السفر ونستعد للرحلة الأكثر تحديا..رحلة البناء والصمود والعبور....فقد ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت أجر الثوار وتحقيق أمانيهم العظيمة.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
/////////////////////////

 

آراء