بس خلي البحر .. وراك!! (1)

 


 

 

ذلك القطار الذي أقلك من محطة مصر برمسيس بعد أن جئته من حي المعادي ، أوصلك لمحطة مصر أيضاً ولكن بحي محرم بك ثم يقلك سائق تاكسي إلى حيث وضعت ما تحمله من حقائب ، ثم نظرت إلى الساعة السوداء التي ترتديها عادة بيمناك فوجدت أن عقاربها تقترب كثيراً من التاسعة من مساء يوم الجمعة 24 يونيو 2022م في أول ليلة لك بحي ميامي الإسكندراني

. نزلت إلى الأسفل لتسأل من إتجاه القبلة. فإلتقيت طفلاً يلعب بالكرة. كنت قد تعرفت عليه قبل عشرين دقيقة إلا قليلاً وأعلمك بإسمه وأنه إبن البواب ... فسألته

أحمد : هو مكان القبلة فين يا زياد ؟

زياد ( تاركاً الكرة تفلت من يده ) ناظراً إليك لثوانٍ : بس خلي البحر وراك .. وصلي ..

ثم أمسك كرته مجدداً قبل أن يضعها أمامه ويركلها بقدمه مواصلاً ما كان يفعله قبل سؤالك.

وعندما إرتقيت عائداً للطابق الأول حيث تسكن .. أفلتت منك إبتسامة بعد سماعك لرد زياد على شكرك له : الشكر لله !

مزمل الباقر
الأحد 26 يونيو 2022م
كورنيش لوران

(1) https://www.tiktok.com/@muzamilalbagir/video/7113443740055768322?is_from_webapp=1&sender_device=pc&web_id=7123934779359856133

m.alaagib@gmail.com

 

آراء