*ضربت الربكة السياسية أطناب الأحزاب السياسية بما فيها حزب المؤتمر الوطني وتجسدت بصورة مؤسفة في الحالة الهيولية للحزب الاتحادي الديمقراطي في الصراع المضحك المبكي في البيت الميرغني.
*لم يسلم حزب الامة القومي من حمى الخلافات الفوقية التي حاول إثارتها على السطح السياسي مرة اخرى مبارك الفاضل المهدي الذي خرج منذ سنوات من تحت مظلة حزب الأمة القومي وكون حزباً قائماً بذاته اختار المشاركة في الحكم في ذلك الوقت.
*المتابع للحراك السياسي الحزبي يعلم كيف خرج مبارك الفاضل المهدي من المشاركة في الحكم بعد أن دخل القصر لكن سرعان ما تشظى حزبه بعد ذلك إلى أحزاب أخرى فضلت - على طريقته - المشاركة في الحكم.
*انشغل مبارك الفاضل المهدي لفترة من الزمن في مشاريعه‘ خاصة في دولة جنوب السودان دون أن تتوقف تطلعاته الذاتية في لعب دور رائد في حزب الأمة القومي‘ وهذا من حقه إذا التزم بالمؤسسية داخله.
*ظهوره الأخير وعقده مؤتمراً صحفياً أعاد الخلاف القديم إلى السطح‘ بل قال إن حزب الامة قد مات ولم يبق منه إلا الصادق المهدي وابنته مريم !!.
*تصدى له نائب رئيس حزب الأمة صديق اسماعيل ولا نريد هنا الخوض في هذه الخلافات الفوقية التي انتصرت فيها مؤسسات حزب الامة وكيان الأنصار عبر انتخابات مشهودة وموثقة فاز فيها الإمام الصادق المهدي برئاسة الحزب والشيخ عبد المحمود أبو بالأمانة العامة لهيئة شؤون الانصار والاستاذة سارة نقد الله بالأمانة العامة لحزب الامة.
*لانقول ذلك في معرض الدفاع عن حزب الأمة القومي الذي يعتبر بشهادة كثير من المراقبين الأفضل أداءً في الساحة ومؤسسية في الساحة السياسية من غيره من الأحزاب السودانية.
*صحيح هناك مثالب وأخطاء تحسب عليه لكنه ظل فاعلاً ومؤثراً في المحيطين المحلي والخارجي بمشاركاته وأطروحاته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
*لانملك إلا أن نحزن على حال الاحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة لكن ذلك لا يجعلنا نيأس من الديمقراطية والحريات والشفافية اللازمة لتحقيق التغيير المنشود بعيدا عن كل صنوف الانقلابات العسكرية والمدنية.