بمناسبة المولد النبوي: فيل أبرهة من منظور تاريخي
د. خالد محمد فرح
18 October, 2021
18 October, 2021
Khaldoon90@hotmail.com
شاع لدى سائر كتاب السيرة النبوية الشريفة، وغيرهم من عامة المؤرخين من مسلمين وغير مسلمين ، أن نبي الاسلام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، الذي يحتفل المسلمون هذه الأيام في مشارق الأرض ومغاربها بمولده الشريف ، أنه قد ولد بمدينة مكة المقدسة بارض الحجاز ، في حوالي عام 571 م ، وهو ذات العام الذي أطلق عليه القرشيون سكان مكة وغيرهم من العرب، اسم: " عام الفيل " ، تخليدا لحادثة الهزيمة الماحقة التي لحقت بجيش أبرهة الحبشي ملك اليمن حينئذٍ ، عندما حاول غزو ذلك البلد الحرام ، وهدم الكعبة الشريفة في ذلك العام نفسه. وقد أفرد القرءان الكريم ذلك الحدث الكبير بسورة كاملة من سوره ، هي سورة " الفيل " ، كما هو معلوم.
فهذه المسألة التي نود أن نتطرق إليها في هذه العُجالة باختصار ، تتعلق إذاً بمحاولة متواضعة منّا لمقاربة تاريخية وانثربولوجية لخبر الفيل ، أو مفرزة الأفيال التي يُجمع أصحاب السير والأخبار أن القائد الحبشي " أبرهة الأشرم " ، الذي كان والياً على بلاد اليمن من قبل نجاشي الحبشة ، بعد احتلال هذه الأخيرة لليمن منذ حوالي نهاية الربع الأخير من القرن السادس الميلادي ، يجمعون على أنه استخدم ذلك الفيل أو تلك الفيلة ، كأدوات حرب واقتحام وتدمير ، عندما حاول غزو مكة المكرمة ، بغرض هدم الكعبة البيت الحرام ، انتقاماً منه لصنيع إعرابي من كنانة ، قيل إنه قد دنّس كنيسة " القليس " ، التي كان قد ابنتاها أبرهة في صنعاء ، لكي يصرف الناس إليها عن حج البيت الحرام. )1(
ولعل مما تجدر الإشارة إليه في هذا المضمار ، أن استخدام الأفيال في الحروب، عادة قديمة وثابتة وموثقّة ، شهدتها بعض مناطق وحضارات العالم القديم ، مثل الهند وروما وفارس ، وبعض ممالك شرق افريقيا مثل مروي وأكسوم ، وهو الاسم القديم لبلاد الحبشة التي انطلق منها الجيش الغازي لليمن والحجاز بأفياله ، بمن فيهم " محمود " كبير تلك الفيلة ، المذكور بلقبه هذا نفسه في كتب السيرة.
اما تربية المرويين بالسودان للافيال ، وما قيل من أن الدافع والسبب الذي حدا بهم لفعل ذلك ، هو استخدامها في الحروب ، إما بواسطتهم هم أنفسهم ، أو أنهم كانوا يربون تلك الافيال ويروضونها ، ثم يصدرونها الى مصر البطلمية والى روما لكي يستخدمانها في الحروب ، فتشهد عليها جملة من اللقى والمخلفات الأثرية ، من تماثيل ونقوش لصور أفيال في المباني التي خلفتها لنا الحضارة المروية ، فضلاً عن بقايا بعض الأحواض الخاصة بسقيا تلك الأفيال ، في مواقع المصورات والنقعة وغيرها. )2(
فلئن كانت منطقة مروي البجراوية ، هي حالياً صحراء جرداء ، ليس فيها من الوحوش البرية ، وخاصة كبيرة الحجم منها شىء يذكر ، ناهيك بالافيال مفرطة الضخامة ، والتي تتطلب كميات وفيرة من العشب والماء لإطعامها ، فان مملكة مروي بأكملها ، وخصوصاً تخومها الجنوبية ، قد كانت حتى قبل عقود قليلة من الآن غزيرة الأمطار ، وكثيفة الغطاء الشجري والنباتي ، وبالتالي كثيرة الحيوانات الوحشية منها والمستأنسة.
فقد جاء في معرض ترجمة الشبخ علي النيّل بن الشبخ محمد الهميم بكتاب " الطبقات " لمحمد النور بن ضيف الله 1727 - 1809م ، أن أبناء ذلك الشيخ قد حملوا أعمدة وكتلاً من خشب شجر " الدليب " على ظهور قطيع من الفيلة ، (3)كان قد أفزع جمالهم وشردها بمنطقة الدندر باعالي النيل الازرق ، فاطاعت تلك الافيال امر ذلك الشيخ ، وحملت عن جمالهم تلك الحمولة من خشب الدليب ، فلقب من بعد تلك الحادثة ب " مؤدب الفيلة ". وكانت تلك الحادثة في بحر القرن السابع عشر الميلادي. والشاهد هو ان تلك المنطقة التي ارتبطت بقصة أفيال أحفاد الشيخ الهميم ، وهي منطقة متاخمة للحبشة ، كانت تعيش فيها الافيال حتى الى زمن متاخر مثل القرن السابع عشر الميلادي ، وربما استمر هذا الوضع حتى اواخر القرن التاسع عشر ، وربما الى اوائل القرن العشرين.
أما الحبشة نفسها ، فقد عرفت سهولها الساحلية ، ووهادها ، وسفوح جبالها المطيرة والمعشبة الافيال دوماً ، وعلى مدى أزمان طويلة فيما يبدو ، وخصوصاً في العهد الذي يعنينا ، أي القرن السادس الميلادي ، مما هو مُثبت وموثق في المصادر التاريخية. فقد جاء في مقال " فرانسيس أنفري " بعنوان: " حضارة أكسوم من القرن الأول إلى القرن السابع الميلادي " ، المنشور بالمجلد الثاني من كتاب: تاريخ افريقيا العام الذي أصدرته اليونسكو ، وعنوان ذلك المجلد هو: حضارات افريقيا القديمة ، جاء فيه أن رحالة إغريقياً يدعى نونّوساس Nonnosus قد زار اكسوم في عهد الامبراطور " جستينيان " امبراطور بيزنطة 483 - 565م ، وأنه قد شاهد فقط بعض براريها ، قطيعاً من الفيلة يتألف من خمسة آلاف فيل. (4)
وأما ارتباط أفيال الحبشة بالحرب ، وتدريبها على ذلك منذ ذلك التاريخ ، فقد جاء بشأنه في ذات المصدر ما نصّه:
" كانت أكسوم هي نقطة التجمع الكبرى للعاج الذي يأتي من أقاليم عديدة .. وقد كانت سلعة لا غنى عنها للرومان المحبين للبذخ... وكانت الأفيال الإثيوبية ذات قيمة كبيرة من. عهد " البطالة " ، إذ كانت الجيوش تستخدمها كنوع من الدبّابات .. " الخ. (5)
هذا ، وقد رجع فرنسيس انفري مؤلف هذا المقال في تدبيجه، إلى عدد معتبر من مؤلفات طائفة من الكُتّاب الكلاسيكيين القُدامى الذين تطرقوا لهذا الموضوع مثل: بليني ، وبطليموس الجغرافي ، فصلاً عن كتاب: دليل الملاحة في البحر الاريتري ( الأحمر ) Periplus of the Eritrean Sea ، وكتاب الطبوغرافيا المسيحية لليوناني كوزماس انديكوبلستس Xomas Indicopleustes ، وبركوبيوس Procopius ، وغيرهم.
وأما بخصوص اللقب " محمود " الذي تطلقه بعض المصادر الإسلامية على الفيل ، أو كبير الفيلة الذي سيق عنوة وقسراً في تلك الغزوة الخائبة لكي يهدم الكعبة ، ولكنه أبى وتمنّع عن ذلك ، على الرغم من الجراحات التي أصابته من فعل مزاريق ساسته وقوّاده ، فقد خطر لهذا الكاتب في الواقع خاطر بشأن هذا اللقب العجيب قبل سنوات، وكان قد أفضى به الى العلامة عبد الله الطيب فاستحسنه ضمنياً بابتسامة رضا رحمه الله ، ومفاد ذلك الخاطر هو أن ذلك اللقب الفريد؛ " محمود " ، ربما كان ذا صلة أو مشتقّاً من الاسم " مامُوث " Mammouth ، بالثاء المثلثة في آخره ، وهو فيل ضخم جداً ، يكسوه شعر غزير ، وله نابان معقوفان فظيعيان. إنه فصيل من فصائل الأفيال العتيقة المنقرضة منذ مئات الآلاف من السنين ، على الرغم من أنه ما يزال معروفٌاً بصفته واسمه هذا في كثير من اللغات الأوروبية ، التي يعتقد أنها أخذته عن أصله في اللغة الروسية السيبيرية القديمة ، كما تفيدنا المصادر بذلك( 6) . فكأنهم شبهوا محموداً بالماموث ، لضخامته المفرطة وشراسته ، والله أعلم ، وكل عام وأنتم بخير.
الهوامش:
• 1- الحافظ بن كثير ، البداية والنهاية ، الجزء ٣ ، ط ٢ ، دار ابن كثير ، بيروت ، لبنان ، ٢٠١٠م ، ص ١٣٩ - ١٤٢.
• 2- Sudan:Ancient Kingdoms of the Nile, ( ed ) Dietrich Wildung, Institut du Monde Arabe, Paris, Flammarion, 1997, p. 250.
• 3- محمد النور ولد ضيف الله ، كتاب الطبقات في خصوص الاولياء والصالحين والعلماء والشعراء السودان ، تحقيق يوسف فضل حسن ، ط ٢ ، دار جامعة الخرطوم للنشر ، ١٩٧٤م ، ص ٣٠٢.
• 4- فرانسيس انفري ، ( ١٩٩٨ ) ،" حضارة أكسوم من القرن الأول الى القرن السابع " ، في: جمال مختار ( تحرير ) ، تاريخ افريقيا العام ، المجلد الثاني: حضارات افريقيا القديمة ، اليونسكو ، ط ٢ ، ١٩٩٨، ص ٣٨٤.
• 5- المرجع السابق ، ص ٣٨٤.
• 6- Dictionnaire Le Petit Larousse, 1998, Larousse Birdas, 1997, p. 620.
خالد محمد فرح
شاع لدى سائر كتاب السيرة النبوية الشريفة، وغيرهم من عامة المؤرخين من مسلمين وغير مسلمين ، أن نبي الاسلام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ، الذي يحتفل المسلمون هذه الأيام في مشارق الأرض ومغاربها بمولده الشريف ، أنه قد ولد بمدينة مكة المقدسة بارض الحجاز ، في حوالي عام 571 م ، وهو ذات العام الذي أطلق عليه القرشيون سكان مكة وغيرهم من العرب، اسم: " عام الفيل " ، تخليدا لحادثة الهزيمة الماحقة التي لحقت بجيش أبرهة الحبشي ملك اليمن حينئذٍ ، عندما حاول غزو ذلك البلد الحرام ، وهدم الكعبة الشريفة في ذلك العام نفسه. وقد أفرد القرءان الكريم ذلك الحدث الكبير بسورة كاملة من سوره ، هي سورة " الفيل " ، كما هو معلوم.
فهذه المسألة التي نود أن نتطرق إليها في هذه العُجالة باختصار ، تتعلق إذاً بمحاولة متواضعة منّا لمقاربة تاريخية وانثربولوجية لخبر الفيل ، أو مفرزة الأفيال التي يُجمع أصحاب السير والأخبار أن القائد الحبشي " أبرهة الأشرم " ، الذي كان والياً على بلاد اليمن من قبل نجاشي الحبشة ، بعد احتلال هذه الأخيرة لليمن منذ حوالي نهاية الربع الأخير من القرن السادس الميلادي ، يجمعون على أنه استخدم ذلك الفيل أو تلك الفيلة ، كأدوات حرب واقتحام وتدمير ، عندما حاول غزو مكة المكرمة ، بغرض هدم الكعبة البيت الحرام ، انتقاماً منه لصنيع إعرابي من كنانة ، قيل إنه قد دنّس كنيسة " القليس " ، التي كان قد ابنتاها أبرهة في صنعاء ، لكي يصرف الناس إليها عن حج البيت الحرام. )1(
ولعل مما تجدر الإشارة إليه في هذا المضمار ، أن استخدام الأفيال في الحروب، عادة قديمة وثابتة وموثقّة ، شهدتها بعض مناطق وحضارات العالم القديم ، مثل الهند وروما وفارس ، وبعض ممالك شرق افريقيا مثل مروي وأكسوم ، وهو الاسم القديم لبلاد الحبشة التي انطلق منها الجيش الغازي لليمن والحجاز بأفياله ، بمن فيهم " محمود " كبير تلك الفيلة ، المذكور بلقبه هذا نفسه في كتب السيرة.
اما تربية المرويين بالسودان للافيال ، وما قيل من أن الدافع والسبب الذي حدا بهم لفعل ذلك ، هو استخدامها في الحروب ، إما بواسطتهم هم أنفسهم ، أو أنهم كانوا يربون تلك الافيال ويروضونها ، ثم يصدرونها الى مصر البطلمية والى روما لكي يستخدمانها في الحروب ، فتشهد عليها جملة من اللقى والمخلفات الأثرية ، من تماثيل ونقوش لصور أفيال في المباني التي خلفتها لنا الحضارة المروية ، فضلاً عن بقايا بعض الأحواض الخاصة بسقيا تلك الأفيال ، في مواقع المصورات والنقعة وغيرها. )2(
فلئن كانت منطقة مروي البجراوية ، هي حالياً صحراء جرداء ، ليس فيها من الوحوش البرية ، وخاصة كبيرة الحجم منها شىء يذكر ، ناهيك بالافيال مفرطة الضخامة ، والتي تتطلب كميات وفيرة من العشب والماء لإطعامها ، فان مملكة مروي بأكملها ، وخصوصاً تخومها الجنوبية ، قد كانت حتى قبل عقود قليلة من الآن غزيرة الأمطار ، وكثيفة الغطاء الشجري والنباتي ، وبالتالي كثيرة الحيوانات الوحشية منها والمستأنسة.
فقد جاء في معرض ترجمة الشبخ علي النيّل بن الشبخ محمد الهميم بكتاب " الطبقات " لمحمد النور بن ضيف الله 1727 - 1809م ، أن أبناء ذلك الشيخ قد حملوا أعمدة وكتلاً من خشب شجر " الدليب " على ظهور قطيع من الفيلة ، (3)كان قد أفزع جمالهم وشردها بمنطقة الدندر باعالي النيل الازرق ، فاطاعت تلك الافيال امر ذلك الشيخ ، وحملت عن جمالهم تلك الحمولة من خشب الدليب ، فلقب من بعد تلك الحادثة ب " مؤدب الفيلة ". وكانت تلك الحادثة في بحر القرن السابع عشر الميلادي. والشاهد هو ان تلك المنطقة التي ارتبطت بقصة أفيال أحفاد الشيخ الهميم ، وهي منطقة متاخمة للحبشة ، كانت تعيش فيها الافيال حتى الى زمن متاخر مثل القرن السابع عشر الميلادي ، وربما استمر هذا الوضع حتى اواخر القرن التاسع عشر ، وربما الى اوائل القرن العشرين.
أما الحبشة نفسها ، فقد عرفت سهولها الساحلية ، ووهادها ، وسفوح جبالها المطيرة والمعشبة الافيال دوماً ، وعلى مدى أزمان طويلة فيما يبدو ، وخصوصاً في العهد الذي يعنينا ، أي القرن السادس الميلادي ، مما هو مُثبت وموثق في المصادر التاريخية. فقد جاء في مقال " فرانسيس أنفري " بعنوان: " حضارة أكسوم من القرن الأول إلى القرن السابع الميلادي " ، المنشور بالمجلد الثاني من كتاب: تاريخ افريقيا العام الذي أصدرته اليونسكو ، وعنوان ذلك المجلد هو: حضارات افريقيا القديمة ، جاء فيه أن رحالة إغريقياً يدعى نونّوساس Nonnosus قد زار اكسوم في عهد الامبراطور " جستينيان " امبراطور بيزنطة 483 - 565م ، وأنه قد شاهد فقط بعض براريها ، قطيعاً من الفيلة يتألف من خمسة آلاف فيل. (4)
وأما ارتباط أفيال الحبشة بالحرب ، وتدريبها على ذلك منذ ذلك التاريخ ، فقد جاء بشأنه في ذات المصدر ما نصّه:
" كانت أكسوم هي نقطة التجمع الكبرى للعاج الذي يأتي من أقاليم عديدة .. وقد كانت سلعة لا غنى عنها للرومان المحبين للبذخ... وكانت الأفيال الإثيوبية ذات قيمة كبيرة من. عهد " البطالة " ، إذ كانت الجيوش تستخدمها كنوع من الدبّابات .. " الخ. (5)
هذا ، وقد رجع فرنسيس انفري مؤلف هذا المقال في تدبيجه، إلى عدد معتبر من مؤلفات طائفة من الكُتّاب الكلاسيكيين القُدامى الذين تطرقوا لهذا الموضوع مثل: بليني ، وبطليموس الجغرافي ، فصلاً عن كتاب: دليل الملاحة في البحر الاريتري ( الأحمر ) Periplus of the Eritrean Sea ، وكتاب الطبوغرافيا المسيحية لليوناني كوزماس انديكوبلستس Xomas Indicopleustes ، وبركوبيوس Procopius ، وغيرهم.
وأما بخصوص اللقب " محمود " الذي تطلقه بعض المصادر الإسلامية على الفيل ، أو كبير الفيلة الذي سيق عنوة وقسراً في تلك الغزوة الخائبة لكي يهدم الكعبة ، ولكنه أبى وتمنّع عن ذلك ، على الرغم من الجراحات التي أصابته من فعل مزاريق ساسته وقوّاده ، فقد خطر لهذا الكاتب في الواقع خاطر بشأن هذا اللقب العجيب قبل سنوات، وكان قد أفضى به الى العلامة عبد الله الطيب فاستحسنه ضمنياً بابتسامة رضا رحمه الله ، ومفاد ذلك الخاطر هو أن ذلك اللقب الفريد؛ " محمود " ، ربما كان ذا صلة أو مشتقّاً من الاسم " مامُوث " Mammouth ، بالثاء المثلثة في آخره ، وهو فيل ضخم جداً ، يكسوه شعر غزير ، وله نابان معقوفان فظيعيان. إنه فصيل من فصائل الأفيال العتيقة المنقرضة منذ مئات الآلاف من السنين ، على الرغم من أنه ما يزال معروفٌاً بصفته واسمه هذا في كثير من اللغات الأوروبية ، التي يعتقد أنها أخذته عن أصله في اللغة الروسية السيبيرية القديمة ، كما تفيدنا المصادر بذلك( 6) . فكأنهم شبهوا محموداً بالماموث ، لضخامته المفرطة وشراسته ، والله أعلم ، وكل عام وأنتم بخير.
الهوامش:
• 1- الحافظ بن كثير ، البداية والنهاية ، الجزء ٣ ، ط ٢ ، دار ابن كثير ، بيروت ، لبنان ، ٢٠١٠م ، ص ١٣٩ - ١٤٢.
• 2- Sudan:Ancient Kingdoms of the Nile, ( ed ) Dietrich Wildung, Institut du Monde Arabe, Paris, Flammarion, 1997, p. 250.
• 3- محمد النور ولد ضيف الله ، كتاب الطبقات في خصوص الاولياء والصالحين والعلماء والشعراء السودان ، تحقيق يوسف فضل حسن ، ط ٢ ، دار جامعة الخرطوم للنشر ، ١٩٧٤م ، ص ٣٠٢.
• 4- فرانسيس انفري ، ( ١٩٩٨ ) ،" حضارة أكسوم من القرن الأول الى القرن السابع " ، في: جمال مختار ( تحرير ) ، تاريخ افريقيا العام ، المجلد الثاني: حضارات افريقيا القديمة ، اليونسكو ، ط ٢ ، ١٩٩٨، ص ٣٨٤.
• 5- المرجع السابق ، ص ٣٨٤.
• 6- Dictionnaire Le Petit Larousse, 1998, Larousse Birdas, 1997, p. 620.
خالد محمد فرح