بمناسبة اليوم العالمي للكسل: وأخيرا..أصبح للسودان يوما عالميا يحتفل به

 


 

 

عنوان هذا المقال، ليس من عندي،ولا أتقبله، ولكنها مزحة (سخيفة) من أحد الأصدقاء العرب ،قالها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكسل ،الذي يحتفل به في العاشر من أغسطس من كل عام.
بدأت الفكرة ،عام 1985، في كولومبيا، وترجع إلى شخص يدعي ( ماريو مونتانا )..لم يكن كسولا...بل يعتقد بأن الكسل عادة سيئة ،ولكن ،وبدلا من التكاسل لدي البعض طوال أيام السنة،يمكن أن يكون لهم يوما احتفاليا مشروعا تشاركهم فيه كل شعوب الدنيا.علي أن تترك طريقة الاحتفال به لكل واحد علي طريقته الخاصة ٠
في هذا اليوم، لا داع للنشاط مطلقا،فهو يوم مخصص للإسترخاء والبطالة والراحة ..فهو احتفال يستهدف الكسالي ،قليلي الحركة والنشاط ،بهدف إحياء يوما يميزهم عن بقية أيام السنة.
وهناك شعوب اخري ،تحتفل بهذه المناسبة العالمية،بناء علي أفكار فلسفية..ونظريات نفسية..مغايرة،وهي تذكير الموظفين ممن يمارسون الأعمال الشاقة إلي التخلص من الضغوطات النفسية ومشاق العمل والنظر إلي صحتهم والاهتمام بها ،وبذلك تتحقق أهم متطلبات الصحة النفسية وهي الرضا والراحة والسلامة الداخلية وتتناس النفس كل هموم وضغوطات العمل.
ايضا هناك أهداف أخري تتحقق من اخلال الاحتفال بهذا اليوم العالمي، وهي التذكير بكيفية القضاء علي مضار الكسل السلبي ،وتحقيق منافع الكسل الايجابي، بعد أخذ قسط من الراحة من كل الأعباء التي كنا نقوم بها جسديا وعقليا .
وتقام وتنظم بهذه المناسبة ،احتفالات ومهرجانات ثقافية واجتماعية عديدة ،خاصة في مدن الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا ، حيث تعزف جميع انواع الموسيقي ونزول الأسر إلى الشوارع بأطفالهم وملابس نومهم.
ومن أطرف المسابقات التي تقدم في هذه الاحتفالات، تلك الألغاز والمعادلات الرياضية البسيطة جدا ولا تتطلب مجهودا..ولكن يفوز بها من يفشل في حلها مما يدل علي كسله الشديد.
ما قلته،من معلومات عن اليوم العالمي للكسل، خلال الأسطر القليلة السابقة، هوموجود علي صفحات ( العم غوغل)...ويمكن الحصول علي المزيد منها..ولكن غير الموجود هو تلك ( المزحة السخيفة) التي قالها أحد الأصدقاء العرب...فهل نحن فعلا أمة كسلانة أم هي تهمة جائرة يجب عدم السكوت عليها؟
لقد جاوبت على هذا السؤال في مقال سابق في هذه الصحيفة ويمكن الرجوع إليه أكدنا من خلاله ( سخافة) هذا الإعتقاد من أصله ويجب عدم ترديده.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com
/////////////////////////

 

آراء