بناية موقف شندي..!!
د. مرتضى الغالي
11 August, 2021
11 August, 2021
في محفل ذكرى الأمير نقد الله (وهي إمارة خدمة الناس لا إمارة سلطان وعروش) وبعد أن استمع جميع الحاضرين لشهادات ضحايا التعذيب انتفضوا جميعهم استنكاراً أن تظل (عمارة موقف شندي) في مكانها ووظيفتها..! يقصدون عمارة بحري الكالحة الشهيرة التي اتخذها أمن الانفاذ بؤرة للتعذيب وامتهان كرامة السودانيين.. واستنكف جميع المتحدثين والمتداخلين أن تبقى هذه البناية الكريهة على حالها بين المؤسسات والمباني الأمنية.. وطالبوا بهدمها فوراً وإزالتها من الوجود تعبيراً عن رفض المخازي التي كانت تجري بين جدرانها وأقبيتها إذلالاً للكرامة الانسانية..وقد تباينت الآراء بين هدمها من القواعد وتحويل مكانها إلى نصب تذكاري وحديقة لضحايا التعذيب.. أو جعل مبانيها مستشفى للأطفال أو داراً من دور الرعاية الاجتماعية..ودعوا حكومة الثورة الى إنفاذ هذا الأمر فوراً بغير إبطاء..!!
وعنواناً للوعي الجديد الذي أشعلت قناديله ثورة ديسمبر احتشدت قلوب الحاضرين بالغضب النبيل بعد أن استمعوا الي شهادات الناجين من التعذيب رجالاً ونساء وما جرى لهم من زبانية الانقاذ في هذه البناية المقبوحة من ممارسات مشينة وامتهان مريع كانت تمارسه وحوش الانقاذ المشوهة المريضة في هذا المبنى الذي كان مركزاً لتوزيع المواطنين الأحرار على بيوت الاشباح..بل كان هذا المبنى بيت الأشباح الأكبر والمسلخ المركزي للتعذيب والترهيب..ثم مضى المتحدثون الذين سردوا تجربتهم فيه إلى التذكير والتنبيه باسماء الجلادين الكبار الذين كانوا يشرفون على المبنى وعلى بيوت الاشباح ومنهم (الفريق ص) الذي لا يزال يحمل ذات الرتبة في جهاز الأمن ومعه (م)..!! مطالبين باخراج هذه البشاعات وكثيرين معهم من مواقعهم في جهاز الأمن والقوات المسلحة..واستنكفوا أن يستمر الجلادون في مواقعهم بعد الثورة.. ودعوا إلى الاسراع بعزلهم اليوم قبل الغد.. ققد كانوا من الأخسرين خائني الوظيفة مشروخي الضمير عديمي المروءة من جندرمة الانقاذ الذين استرخصوا كرامة البشر.. وعندما هبت ثورة ديسمبر ولوا الأدبار وتواروا في الأيام الاولى عن الأنظار.. ثم عكفوا بعدها على تدبير فض الاعتصام ..ثم تحدثوا بقبيح القول متباهين بانجاز تلك الحادثة النكراء التي لا تنمحي عن ذاكرة السودانيين..ثم (لبدوا داخل الأجهزة النظامية) وعادوا إلى التآمر الخفي على الثورة.. فمتى تتحرر أجهزة الدولة من هذا الرميم الذي تركته الانقاذ خلفها..فهؤلاء البشر المسخ لن ينفكوا يتآمرون.. فقد تأذوا من قيام الثورة التي أنهت استبدادهم وعنجهيتهم وقطعت عليهم طريق اللصوصية والاستعلاء على الناس والكيد للوطن ومعاقبة المواطينن الأحرار انحيازاً لباطل الانقاذ..!!
وتأشيراً على ارتفاع وعي الشعب فقد طالب اللقاء أيضاً بما اقترحه المتحدثون بضرورة اسراع حكومة الثورة بالانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والبروتوكول الاختياري الملحق بها…وقالوا (إن ذلك من عزم الأمور).. ومن أبسط ما يرجوه الناس في هذا الشأن.. وكان حماس الحضور عظيماً بشأن الاصرار على الانتقال بالسودان إلى مرحلة المعافاة الكاملة في مجال حقوق الانسان والمواطنة والحرية والسلام والعدالة..وقد كان الاحتفاء بذكرى نقد الله ولا نقول مجرد تأبينه مهرجاناً ارتفع فيه الاحساس بتعظيم قيم الوفاء والفداء ومحبة الوطن والتعاهد على حمايته وتنظيفه من رجس الانقاذيين وفضح ممارساتهم وأفكارهم الظلامية لالحاق الهزيمة الحاسمة بمشروعهم المنبوذ ونسختهم المشوهة الأكثر ضلالاً بين جميع نسخ العالم المنسوجة من ضلال الاسلاموية السياسية .. وكانت ليلة من الليالي البيض التي تدافع فيها الناس طوعاً بحضور كثيف تأكيداً على الوحدة الوطنية التي كان نقد الله من دعاتها وفرسانها السابقين..!!
وعنواناً للوعي الجديد الذي أشعلت قناديله ثورة ديسمبر احتشدت قلوب الحاضرين بالغضب النبيل بعد أن استمعوا الي شهادات الناجين من التعذيب رجالاً ونساء وما جرى لهم من زبانية الانقاذ في هذه البناية المقبوحة من ممارسات مشينة وامتهان مريع كانت تمارسه وحوش الانقاذ المشوهة المريضة في هذا المبنى الذي كان مركزاً لتوزيع المواطنين الأحرار على بيوت الاشباح..بل كان هذا المبنى بيت الأشباح الأكبر والمسلخ المركزي للتعذيب والترهيب..ثم مضى المتحدثون الذين سردوا تجربتهم فيه إلى التذكير والتنبيه باسماء الجلادين الكبار الذين كانوا يشرفون على المبنى وعلى بيوت الاشباح ومنهم (الفريق ص) الذي لا يزال يحمل ذات الرتبة في جهاز الأمن ومعه (م)..!! مطالبين باخراج هذه البشاعات وكثيرين معهم من مواقعهم في جهاز الأمن والقوات المسلحة..واستنكفوا أن يستمر الجلادون في مواقعهم بعد الثورة.. ودعوا إلى الاسراع بعزلهم اليوم قبل الغد.. ققد كانوا من الأخسرين خائني الوظيفة مشروخي الضمير عديمي المروءة من جندرمة الانقاذ الذين استرخصوا كرامة البشر.. وعندما هبت ثورة ديسمبر ولوا الأدبار وتواروا في الأيام الاولى عن الأنظار.. ثم عكفوا بعدها على تدبير فض الاعتصام ..ثم تحدثوا بقبيح القول متباهين بانجاز تلك الحادثة النكراء التي لا تنمحي عن ذاكرة السودانيين..ثم (لبدوا داخل الأجهزة النظامية) وعادوا إلى التآمر الخفي على الثورة.. فمتى تتحرر أجهزة الدولة من هذا الرميم الذي تركته الانقاذ خلفها..فهؤلاء البشر المسخ لن ينفكوا يتآمرون.. فقد تأذوا من قيام الثورة التي أنهت استبدادهم وعنجهيتهم وقطعت عليهم طريق اللصوصية والاستعلاء على الناس والكيد للوطن ومعاقبة المواطينن الأحرار انحيازاً لباطل الانقاذ..!!
وتأشيراً على ارتفاع وعي الشعب فقد طالب اللقاء أيضاً بما اقترحه المتحدثون بضرورة اسراع حكومة الثورة بالانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والبروتوكول الاختياري الملحق بها…وقالوا (إن ذلك من عزم الأمور).. ومن أبسط ما يرجوه الناس في هذا الشأن.. وكان حماس الحضور عظيماً بشأن الاصرار على الانتقال بالسودان إلى مرحلة المعافاة الكاملة في مجال حقوق الانسان والمواطنة والحرية والسلام والعدالة..وقد كان الاحتفاء بذكرى نقد الله ولا نقول مجرد تأبينه مهرجاناً ارتفع فيه الاحساس بتعظيم قيم الوفاء والفداء ومحبة الوطن والتعاهد على حمايته وتنظيفه من رجس الانقاذيين وفضح ممارساتهم وأفكارهم الظلامية لالحاق الهزيمة الحاسمة بمشروعهم المنبوذ ونسختهم المشوهة الأكثر ضلالاً بين جميع نسخ العالم المنسوجة من ضلال الاسلاموية السياسية .. وكانت ليلة من الليالي البيض التي تدافع فيها الناس طوعاً بحضور كثيف تأكيداً على الوحدة الوطنية التي كان نقد الله من دعاتها وفرسانها السابقين..!!