بنفسجة الشجن

 


 

عثمان عامر
30 July, 2023

 

amerosman.osman@gmail.com

( أبكيك؟
أم أبكي الوطن؟
أبكيك؟
أم أدع البكاء للنيل
حتى يسترد فضيلة الحزن القديم
ويتزن
ابكيك أم ابكي الوطن؟
أبكيك أم أشكوك؟
أم آتيك أم أرجوك؟
إني اليوم لن أرثيك)1

صعقني وجدي كامل، بوداعِه المُباغِت لهاشم محمد صالح، وداعٌ يُعادل الموت، موت لم أسمع به. وليس حولي من يعرف قَدْرُ هاشم حتى أخبره به، أو يخبرني بوقائع رحيله الفاجع، وليس لنا ذاك الوطن الذي كان يجمعنا في مثل هذه الرَزَايَا، ولا أرضٌ لنا ننصُبُ فيها خيمة عزاء ولا بيت يقام فيه بيت البُكاء، أو أي مكان نمسح فيه الدمعات حين نشيل الفاتحة مع فيصل محمد صالح، ونسأله عن بشرى ابن المرحوم أين هو الآن، وأين أمه، ام الخير كمبال؟ ونسأله عن أصدقاء هاشم، ناس محمد عباس وبشرى الفاضل،وناس صلاح محمد ادريس، وحسن موسى.
الآن أسألُ فيصل: أين ذهبت الحياة التي كُنّا نَعرِفُ فيها الموت كنقطةٍ في دورة الحياة؟

1/ قصيدة لحسن طلب مجلة الدوحة العدد6 1981

 

آراء