بيان من تجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين .. لا لإعدامات الشوارع .. لا تصالح مع الانقلابيين .. لا بديل سوى المقاومة

 


 

 

سطر شعبنا في الثلاثين من يونيو ملحمة جديدة وكتب صفحة مصبوغة بالدم والدموع في صراعه الطويل ضد جنرالات الحركة الاسلامية والمتحالفين معهم .
خرجت الملايين من ابناء شعبنا في كل قرى ومدن السودان معبرة عن رفضها للانقلابيين مجددة استعدادها لمواصلة الكفاح لاستعادة الوطن .

يا جماهير شعبنا البطل

لقد كانت مليونيات ٣٠ يونيو عابرة للاثنيات والسحنات والقبائل والفئات . لقد قاتل السودانيون تحت رآية واحدة وبصوت واحد وبهدف واحد وهو اسقاط الانقلاب واستعادة الوطن.

يا جماهير شعبنا وقواه الحية

إن مليونيات ٣٠ يونيو اكدت من جديد ان قوى شعبنا الحية لن تساوم ولن تقبل بشراكة جديدة مع جنرالات جيش الحركة الاسلامية . لقد اظهرت قوى شعبنا الحية في الثلاثين من يونيو قدرتها على الفعل واستعدادها البطولي لتقديم التضحيات لتحرير البلاد .
لقد اظهرت الفاشية الجديدة التي تسيطر على جهاز الدولة وفي مقدمتها اجهزة القمع بأن لا حدود لكراهيتها لشعبنا ولا حدود لآلة قمعها وقامت بدم بارد في شكل من اشكال اعدامات الشوارع بازهاق ٩ أرواح نبيلة ليرتفع ضحاياها الى اكثر من ١١٠ روح .

لقد اكدت اعدامات الشوارع وحركة القمع الوحشي والاعتقالات المهينة بأن لا نية لجنرالات الحركة الاسلامية وحلفائهم لتسليم السلطة للمدنيين.

يا جماهير شعبنا الصابر

في هذا المنعطف واكراما للشهداء يناشد المكتب الموحد لتجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين القوى السياسية وفي مقدمتها قوى الحرية والتغيير لتحمل مسؤوليتها السياسية والاخلاقية والوطنية والاسراع في بناء جبهة واسعة لاسقاط الانقلاب ( مركز موحد للمقاومة ) . إن فشل القوى السياسية في بناء مركز موحد لتوجيه الضربة القاضية للانقلابيين القتلة هي مسؤولية القوى السياسية بشكل خاص، وان تأخرها في تشكيل المركز الموحد يعني مزيدا من الشهداء ومزيد من القمع والدمع .

وفي هذا السياق ايضا يدعوا المكتب الموحد ابطالنا في تنسيقيات لجان المقاومة الباسلة وتجمع المهنيين والنقابات المحررة ومنظمات المرأة بقيادة الجهود لتشكيل المركز الموحدالشرط الاساسي لاسقاط الانقلاب وحقن دماء شعبنا .

في هذا السياق ايضا ، يؤيد التجمع دعوات مواصلة التظاهر والاضرابات بشكل مستمر وتحضير الاجواء للدفع باتجاه اعلان الاضراب السياسي العام المصحوب بمواصلة وتكثيف الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني الشامل.

جماهير شعبنا الصابر الجسور البطل
تنسيقيات لجان المقاومة روح الثورة وقلبها النابض
أمهات الشهداء
أبناءً الشهداء

لقد ظل التجمع مؤيدا ثابتا للمفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والانقلابيين لاعتبارات عددناها في بيان سابق، الا أنه و بعد اعدامات الشوارع في ٣٠ يونيو ٢٠٢٢ ، لم نعد ولم يعد شعبنا يثق بأن جنرالات الحركة الاسلامية سيعيدون سلطة الشعب لممثليه . وندعوا الى التوقف الفوري للمفاوضات مع القتله والتوجه للتفاوض مع قوى شعبنا الحيه وفي مقدمتها تنسيقيات لجان المقاومة لتشكيل مركز موحد ونقترح اعلان حكومة وبرلمان للشعب والاسراع في اعلان الاضراب السياسي العام والعصيان المدني والانتفاضة المحمية بالسلمية .

إننا في التجمع نوجه رسالة الى المجتمع الدولي ومؤسساته وللأمم المتحدة مفادها بأن شعب السودان الأعزل يتعرض للإبادة في دارفور وللقتل واعدامات الشوارع الممنهجة في الخرطوم وغيرها من المدن . كما نطلب من عضوية التجمع في الخارج والدبلوماسيين السودانيين الشرفاء في كل مكان بالتواصل مع اصدقاء السودان والبرلمانات ومنظمات حقوق الانسان لتمليكها الحقائق حول الوضع في السودان .

- تفاوضوا مع القوى الحية لبناء مركز موحد للمقاومة واسقاط الانقلاب
- اوقفوا التفاوض مع جنرالات الحركة الاسلامية
- مواصلة الانتفاضة والمليونيات حتى تحرير الخرطوم .
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين
حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب
المكتب الموحد لتجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين
الخرطوم
١/٧/٢٠٢٢

 

آراء