تجدد الاشتباكات بالسودان.. والرياض وواشنطن تدعوان لاتفاق هدنة جديد

 


 

 

دعت السعودية والولايات المتحدة، الأحد، الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" إلى الاتفاق على وقف جديد "فعال" لإطلاق النار، فيما تجددت الاشتباكات اليوم بين طرفي النزاع في الخرطوم.

وغداة انتهاء هدنة مساء السبت رعتها السعودية والولايات المتحدة، قال البلدان: "ما زال وفدا الجيش السوداني وقوات (الدعم السريع) موجودين في مدينة جدة رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام (مساء السبت)"، بحسب بيان مشترك نشرته الخارجية السعودية.

وأضافت الخارجية أن "السعودية والولايات المتحدة حريصتين على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، التي تركزت على سبيل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جديدة".

ودعا البلدان "الطرفين (السودانيين) إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال يهدف إلى وقف دائم للعمليات العسكرية".

والأربعاء، أعلن الجيش السوداني تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه "عدم التزام قوات (الدعم السريع) بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات". ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولاً وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

تجدد الاشتباكات

إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الأحد، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في محافظة العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن إلحاق أضرار في عدد من المنازل.

وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات بين الجانبين اندلعت في مدن الخرطوم وبحري (شمال) وأم درمان (غرب) باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مشيرين إلى تحليق الطائرات العسكرية في سماء المدينة.

وذكروا أن عددا من المنازل في أحياء جنوب الخرطوم، تضررت بشكل جزئي إثر إصابتها بقذائف مدفعية، دون معرفة الجهة التي أطلقتها.

الدعم السريع" تعلن إسقاط طائرة

وفي السياق، قالت مصادر عسكرية في الجيش لـ"الأناضول"، إن طائرة حربية سقطت بسبب عطل فني بالقرب من معسكر "خالد بن الوليد" بمدينة أم درمان.

وأفادت المصادر مفضلة عدم الكشف عن هويتها، بنجاة الطيارين الاثنين وإجلائهما بمروحية لتلقي الإسعافات الأولية.

من جانبها، أعلنت قوات "الدعم السريع" في بيان، إسقاط طائرة من طراز (ميغ) في سماء منطقة بحري شمالي الخرطوم، خلال تنفيذها غارات على مواقعها، دون مزيد من التفاصيل.

"الحرية والتغيير" تخاطب 5 دول لحل أزمة لاجئين عالقين

إلى ذلك، أعلنت قوى "الحرية والتغيير" بالسودان، الأحد، إرسالها خطابات إلى 5 دول مجاورة للبلاد، ناشدتها فيها بتسريع إجراءات دخول اللاجئين السودانيين المتكدسين أمام الحدود المشتركة.

وقالت "الحرية والتغيير"، في بيان، إنها أرسلت خطابات لوزراء خارجية دول الجوار، مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، توجهت فيها بالشكر "على استقبالهم للسودانيين الذين نزحوا من جحيم الحرب عبر حدودهم البرية مع السودان".

وأضافت أنها ناشدت في الخطابات بـ"تسهيل وتسريع إجراءات الدخول لتفادي المصاعب الإنسانية التي تواجه الأعداد الكبيرة من السودانيين المتكدسين أمام مراكز عبور الحدود المشتركة ومن بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار سن".

وشددت على أن أهمية هذه القضية ضمن قضايا أخرى تتصل بالمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني على إثر الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وأكدت "الحرية والتغيير" أنها لن تدخر جهدا "من أجل معالجة القضايا الإنسانية كأولوية عاجلة".

 

(الأناضول، العربي الجديد)

 

آراء