تجربتي مع مرض الفشل الكلوي (1)
الفشل الكلوي من الأمراض التي انتشرت في السودان في الآونة الأخيرة ، فالاحصاءات الرسمية الحكومية، رغم عدم دقتها ،تشير الي أنه يوجد " 8 الآف حالات اصابة سنويا بمرض الفشل الكلوي (صحيفة حريات:8/مارس2015م). وهي احصاءات كما اشرنا غير دقيقة،لأنه إذا أخذنا في الاعتبار غير المسجلين في الاحصاءات الحكومية، يكون العدد اكبر من ذلك بكثير !!.
بما أن الداء خطير ومنتشر في البلاد بدرجة كبيرة، رأيت أن اسجل أو ادون تجربتي ومعاناتي مع زوجتي الاستاذة/ عفاف عثمان واسرتي واصهاري في مواجهة هذا الداء. تسجيل هذه التجربة تفيد في الوقاية والانذار المبكر قبل أن يستفحل المرض ، لأن تعطيل وظائف الكلي يؤدي الي وفاة الانسان، ولاسيما أن مرض الفشل الكلوي خطير لايحس به الانسان مباشرة، وبالتالي كلما ظهرت الأعراض المشار لها لاحقا، علي المصاب أن يجري فحصا شاملا لوظائف الكلي حتي يقي نفسه من شرور هذا المرض قبل أن يتحول الي فشل كلوي مزمن. وتشير الاحصائيات الي أن نسبة الوفاة من مرضي الفشل الكلوي في مستشفيات السودان بلغت 27% ( المرجع السابق)، وهي نسبة كبيرة، واذا أخذنا في الا عتبار غير المسجلين في المستشفيات الحكومية ، تكون النسبة اكبر بكثير من ذلك.
اضافة لتسجيل التجربة، مهم تحسين وتطوير النظام الصحي في البلاد الذي تدهور كثيرا في السودان، وخاصة بعد انقلاب 30 يونيو 1989م، حيث تمت خصخصة المرافق الصحية، وتقليل الصرف علي الصحة التي لاتتجاوز 1% من الميزانية العامة مقارنة بالصرف علي الأمن والدفاع الذي يصل في الميزانية العامة الي 76%!!. هذا اضافة لتصفية مراكز الكلي في المستشفيات الحكومية ، وهجرة الاطباء واخصائي الكلي بسبب تدهور اوضاعهم المادية وضعف اجورهم، وعدم توفير ادني مقومات العلاج من دواء ، واجهزة طبية متطورة، وقد شاهدت بعيني عندما لزمت السرير بمستشفي الخرطوم التعليمي الظروف الصعبة التي يعمل فيها الاطباء والممرضين والعاملين بالمستشفي، هذا فضلا عن انعدام المعينات الطبية الضرورية للعمل. هذا اضافة لاهمال الدولة للبيئة في البلاد مما ادي لانتشار التلوث ، وانتشار الأغذية والأدوية الفاسدة، وتلوث مياه الشرب التي اصبحت غير صالحة للاستخدام الآدمي، مما يتسسب كثيرا في حالات الفشل الكلوي.
وعليه من المهم أن تكون مراكز الكلي تابعة للدولة، وتوفير كل المعينات للعمل مثل توفير اكبر عدد من ماكينات الغسيل ، وتأهيل العاملين في تلك المراكز، وتحسين اوضاعهم المادية برفع الاجور وتوفير السكن والمواصلات وتحسين بيئة العمل وتوفير المعينات، وتطوير وتحسين اقسام مراكز الغسيل وزراعة الكلي في المستشفيات الحكومية، وتوفير ادوية مابعد الزراعة باسعار معقولة، وتأهيل العاملين في تلك الاقسام من اطباء وممرضين وعاملين واداريين، وتوفير معامل حديثة لاجراء فحوصات ماقبل عملية الزراعة وبعدها جذور المرض:
ترجع جذور الاصابة بالمرض الي العام 2007م ، عندما بدأت اشعر بمشكلة في تدفق البول ، تمثلت في كثرة البول وشحه ، واحيانا توجد صعوبة في التحكم في البول، مع كثرة التبول ليلا. بطبيعة الحال لم اشعر بآثار الفشل الكلوي. اجريت فحوصات أولية مثل :فحص السكري ولم يظهر ، كما اجريت فحصا للملاريا ولم يظهر شيئا، ولكن الخطأ أنني لم احلل وظائف الكلي او اذهب لأخصائي مسالك بولية لمعالجة مشكلة البول ، ولو تم ذلك في وقته لما تطورت الحالة الي فشل كلوي مزمن كما وضح لاحقا.
في بداية سبتمبر 2013م، بدأت أشعر باعراض مثل : :
الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي والذهني*
استفراغ مستمر *
قلة الشهيه للطعام
التهاب رئوي مستمر. *
*صعوبة في التنفس
*حكة .
*تورم وتشقق في القدمين.
*شحوب وانتفاخ في الوجه كان يلاحظه الكثيرون.
*كثرة التبول وشحه (خاصةً ليلاً).
استمرت تلك الأعراض تتزايد مع مرور الايام حتي وصلت الي حدتها في بداية العام 2014م، بعدها قررت بالاتفاق مع د. محمد عبد القادر هلال اجراء فحوصات شاملة لمعرفة أسباب تلك الأعراض خاصة وأن الأدوية التي قررها الطبيب للالتهابات التي سببت الصعوبة للتنفس مع كثرتها مثل المضادات الحيوية، وحبوب منع الاستفراغ لم تكن لها نتائج فعالة، وربما كثرتها أدت الي آثار جانبية.
في يوم الخميس 3/2/2013م، توجهت الي مستشفي "تقي " بام درمان، وقابلت أخصائي الباطنية د. عبد المنعم قرشاب، الذ ي طلب اجراء فحوصات وظائف الكلي ، والموجات الصوتية، ورسم القلب، والضغط والسكري، اشعة للصدر ..الخ. وفي مساء اليوم نفسه قابلت د. ناصر نجم الدين التوم بعيادته الخاصة في الشعبية بحري ، الذي أجري فحص الكلي وعمل الموجات الصوتية ، وكانت النتائج مذهلة، حيث ظهر تضخم غير طبيعي في "البروستات" سد مجري البول مما أدي الي قلته ، ورجوع االمتراكم من البول الي اعلي مما ادي لتراكم السموم في جسمي والتأثير علي الكلي. وفي نفس الليلة حوالي الساعة الواحدة صباح اليوم الثاني لزمت السرير في مستشفي تقي، وتم عمل القسطرة وتم اخراج السموم المتراكمة في الجسم والتي خرجت في شكل دم أسود كثير، شعرت بعدها براحة شديدة، وبعد فترة اصبح البول عاديا في القسطرة.
اظهرت الفحوصات نتائج مذهلة : ارتفاع الكرياتنين الذ ي وصل الي 18 ، وارتفاع البولينا التي وصلت الي 372، كادت أن تودي بحياتي . اضافة للقسطرة تم اعطائي "دريبات" لتعويض نقص الأملاح وسوء التغذية، وتم اعطائي دم لتعويض النقص في الدم.
مكثت في مستشفي تقي يومين: الجمعة والسبت ، بعدها تم تحويلي لمستشفي الخرطوم التعليمي يوم الأحد 6/2014م، وتمت عملية غسيل لأخراج السموم المتراكمة في الدم لمدة ثلاثة أيام علي التوالي هي ايام :الأثنين والثلاثاءالأربعاء تحت اشراف د.أحباب اخصائية الكلي بالمستشفي.
خرجت من مستشفي الخرطوم التعليمي يوم الخميس 10/2/2014م ، وتوجهت الي المنزل.
في مساء الجمعة 11/2/ 2014م رقدت في مستشفي رويل كير بالخرطوم، مكثت في مستشفي رويال كير ثلاثة ايام هي السبت والاحد والاثنين . يوم الثلاثاء 15/2/ خرجت من مستشفي رويال كير .
وفي مساء الثلاثاء 15/2/2014م سافرت الي دولة الامارات برفقة د. آمال عثمان شقيقة زوجتي عفاف ، وسافرت معنا شقيتها وداد، وكانت آمال الطبيبة في مستشفي و"يل كير" في الامارات قد حضرت للخرطوم عندما سمعت بمرضي ووصلتها نتيجة الفحوصات المزعجة.
وصلنا دولة الامارات صباح الأربعاء 16/2/ ، بعدها توجهنا الي مستشفي و"يل كير" التي رقدت فيها لمتابعة العلاج مع د. مصطفي أخصائي الكلي بالمستشفي وهو انجليزي من اصول ايرانية، وبعد خروجي من المستشفي تابعت العلاج مع د. عادل فضل عبيد، الذي كان والده فضل عبيد من أوائل المؤسسين للخارجية السودانية. اضافة الي د. ملباني اخصائي الكلي بمستشفي ويل كير وهو من أصول هندية.
تابعت علاج الكلي مع هؤلاء الأخصائيين وتناولت علاج الكلي ، مع الفحوصات الدورية لوظائف الكلي ، اضافة لفحوصات القلب ، والاشعة ، والاشعة المقطعية
)M R I (
وتمت متابعة الفحوصات الدورية والمقابلة الاسبوعية مع د. عادل حتي تم قرار اجراء عملية ازالة البروستات، والتي حددت لها يوم 28/4/2014م .
وتم الرقاد في مستشفي و"يل كير" يوم 27/4 ، حيث تمت عملية الفحص للقلب والدم والبول وكل الفحوصات اللازم اجراءها قبل العملية.
وفي يوم 28/4/ 2014م ، تمت عملية استئصال البروستات ، كانت عملية ناجحة، وكان حجم البروستات كبيرا ، وصفها الجراح بأنها أكبر حجم من البروستات شاهده !!!، وكان معها اجسام صلبة ، مازلت محتفظا بصورتها حتي الآن، وتم فحص العينة التي كانت حميدة. وتم الرقاد في مستشفي ويل من الفترة 27/4/ - حتي الأثنين 5/5/2014 م،وهي فترة العملية . وفي يوم الأثنين 5/5 / تم فك القسطرة والخروج من المستشفي بعد أن اصبح البول طبيعيا.
ثم بعد ذلك واصلت علاج الكلي المعروف : نلت دريبات، دم ، حبوب بروستات قبل العملية ، صوديوم، بيكربونات الصوديوم، حبوب الفا التي تحتوي علي فيتامين دي ،مضادات حيوية ( حبوب ودريبات)، حبوب لضبط الضغط...الخ.
واصلت علاج الكلي ، وكان الأمل أن ترجع الكلي الي عملها الطبيعي ، صحيح أن العلاج في ايامه الأولي بدأ يأتي اكله، وانخفض الكرياتنين من 18 الي 5 وقت اجراء عملية ازالة البروستات، ولكن بعد العملية ارتفع الي 8 ، وظل متراوحا بين 5 و 8 ، ولم يتراجع االي اقل من 5 ، ولفترة طويلة استقرً في 8 ، اضافة لمواصلة اعراض مرض الفشل الكلوي مثل: الاستفراغ ، والحكة ، والتورم، والدوخة احيانا، والامساك..الخ.
قرار عملية الغسيل والزراعة:
بعد ذلك قرر الأخصائي د. عادل عملية الغسيل، واجراء عملية لزراعة الكلية لأن الغسيل ليس حلا جذريا للمشكلة، كان ذلك يوم 12/7/2014م.
استمرت عملية الغسيل في مركز امسا لغسيل الكلي بمدينة دبي الطبية من يوم الأربعاء 16/7/ 2014 وحتي السبت 28/ /3/2015 .
بعد الاعلان عن اجراء عملية الزراعة تقدم عدد من المتبرعين داخل وخارج السودان، ولكن الفحوصات الأولية اوضحت أن اكثرها تطابقا هي فحوصات شقيقي اسماعيل، وقرر الأخصائي حضوره الي الامارات لمتابعة الفحص والتحضير للعملية.
بعد حضور المتبرع ، يوم 8/11/2014م، توجهنا الي مستشفي الشيخ خليفة بابوظبي التي تم تحويلنا اليها بطلب رسمي من مستشفي دبي مع تقرير طبي.
وتمت كل الفحوصات ، وكانت النتيجة مطابقة بين المتلقي والمتبرع.
الفحوصات قبل العملية التي تمت لي وللمتبرع شملت: تحليل الدم، الفصيلة،كريات الدم الحمراء والبيضاء،الصفيحات الدموية، الهيموجلوبين، فحص نسبة السكر في الدم،ونسبة الكوليسترول،فحص البراز والبول، احضار تجميع البول لمدة 24 ساعة ويتم البدء بالتجميع قبل الموعد بيوم واحد( للمتبرع)، فحص مناعة الجسم ضد الالتهابات، عمل تخطيط للقلب،اشعة فوق الصوتية للبطن ، وظائف الكلي، رسم القلب، اشعة للصدر ،الا شعة المقطعية، الكبد، الموجات الصوتية، القلب ، منظار القولون، الانسجة، البول ، الفسحة، المسالك البولية، فحص عينة من البروستات والتي كانت حميدة، فحص الانسجة..الخ.
في مرحلة ثانية تم تكرار الفحوصات السابقة من تحاليل عدا: فحص السكر والكوليسترول.
وفي يوم الثلاثاء: 3/3/2015م ، اجتمعت اللجنة الطبية لزراعة الكلي في المستشفي ، واجازت اجراء عملية الزراعة من واقع الفحوصات التي كانت ايجابية ومتطابقة بنسبة كبيرة. وتقرر اجراء العملية يوم الاربعاء :1/4/2015م،في مقابلة مع د. عمار محمد استشاري زراعة الكلية، ود. زمان محمد الجراح الذي سوف يقوم بالعملية، وشرحا لي وللمتبرع طبيعة العملية من كل الجوانب واجابا علي كل استفساراتنا، واكدا أن العملية سوف تكون ناجحة لأن نسبة التطابق كبيرة، الا اذا حدث شئ ما في غير الحسبان، وتم التأكيد علي أن يتم اجراء فحوصات ماقبل العملية يوم :23/3/2015م، ويتم دخول المريض المستشفي للعملية يوم 31/3/ 2015م ، اي قبل يوم من العملية بهدف التحضير لها. ويتم دخول المتبرع للمستشفي يوم 1/4/2015م.
وتم يوم 23/3 التحضير للعملية حيث تم اخذ الطول والوزن، واجراء اشعة للصدر ، وتخطيط للقلب، وبعض التحاليل كاجراء خاص بالعملية.
وفي يوم 26/3/ تمت مقابلة اخصائي التخدير الذي اجري الفحوصات اللازمة للتخدير لي وللمتبرع، واشار الي أن التخدير سوف يكون كاملا، وعن طريق حقنة بعد وضع فراشة علي اليد.وأمن علي العملية وتم تحويل اوراقها لقسم العمليات.
. كما تم يوم الأحد 29/3/2015م ، اجراء الاختبار النهائي لتطابق الانسجة مع المتبرع - دخلت مستشفي الشيخ خليفة يوم:31/3/2015م ، وتم اجراء عملية الغسيل في مساء اليوم نفسه، وتم تحديد علامة الشق الجراحي بطول 2 سم في الجانب الايمن.
وفي يوم :1/4/2015م دخل المتبرع شقيقي اسماعيل المستشفي، يوم العملية، حيث تم اولا استئصال الكلية اليمني من المتبرع، وتمت العملية بسلام. وبالنسبة لي : تم ادخال انبوب في وريد العنق لاعطاء السوائل المغذية للعلاج، تم الشق الجراحي في الجانب الايمن من اسفل البطن، وتمت زراعة الكليةعن طريق توصيل الأوعية الخاصة بالكلية مع الاوعية الخاصة بي، ووصل حالب الكلية بمثانتي، مع ادخال انبوب خاص بتصريف البول من الحالب الي المثان( انبوب الحالب).وتم ادخال انبوب تصريف الجرح ، وخياطة الجرح. بعد ذلك تم نقلي الي غرفة الافاقة ، وبعد الافاقة تم نقلي الي غرفة العناية المركزة، وكذلك المتبرع، وبعد يوم تم تحويل المتبرع الي غرفة في جناح زراعة الكلي.
في اليوم الثاني للعملية تم تصوير الكلية المزروعة بالاشعة الصوتية ، وتم رسم القلب، وتم السيطرة علي الالم عن طريق جهاز مسكن الالم، وبدأت الحركة في اليوم الثاني ، جلوس مشي، اضافة لانتظام الأكل والبول، وكانت فحوصات وظائف الكلي جيدة حيث نزل الكرياتنين الي 1.6 ، والبولينا " اليوريا" الي 13 ، وبدأت امارس حياتي الطبيعية من براز ..الخ.
بعد يومين تقرر تحويلي الي غرفة في جناح زراعة الكلي، وتمت متابعة العلاج من: تناول الجبوب المضادة للرفض والالتهابات وحماية المعدة والقلب، والمضادات الحيوية لمعالجات الالتهاب في الصدر الناتج عن التخدير..الخ. في اليوم الرابع تمت ازالة قسطرة الغسيل، وازالة قسطرة البول وتمت مراقبة البول الطبيعي وكانت النتيجة ايجابية، وفي يوم 8/4/ تمت ازالة قسطرة وريدالعنق ، وتقرر في اليوم نفسه خروجي من المستشفي للمنزل بعد اعطائي الادوية وشرح طريقة الاستعمال بواسطة الصيدلي بالمستشفي د. وائل النعيم، وتم تسليمي التقرير الطبي النهائي للعملية. وحسب تقدير الاخصائي د. زمان أن العملية تمت في سلاسة ويسر مما ساعد في نجاحها
وأخيرا لايسعني الا أن أشكر الآتي:
د.محمد عبد القادر هلال ، د. ناصر نجم الدين، د. آمال عثمان ، د. مصطفي أحمد، ود. عادل فضل عبيد.
وكل الاطباء والممرضين والاداريين والعاملين في مستشفيات: تقي، والخرطوم التعليمي، ورويال كير بالسودان.
ومستشفيات ويل كير ، ومركز أمسا لغسيل الكلي بمدينة دبي الطبية، والشيخ خليفة بابوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة.
و كل الذين تقدموا للتبرع بالكلية وأخي اسماعيل الذي كانت كليته مطابقة.
و كل الذين تبرعوا بمالهم لتغطية تكاليف العلاج والغسيل المرهق ماديا وجسديا.
و كل الذين تابعوا حالتي الصحية سواء بالزيارات أو الهاتف أو مختلف وسائل التواصل، وتحملوا مشاق السفر لحضور العملية.
و زوجتي عفاف عثمان التي تحملت كل المشاق ووقفت الي جانبي.
و اسرتي آل محمد احمد وآل أحمد اسماعيل، وآل نور الدائم اللتين استضافتني طيلة فترة العلاج بالشارقة وابوظبي.
alsirbabo@yahoo.co.uk