تجربتي مع مرض الفشل الكلوي (2)

 


 

 

عند اصابتي بمرض الفشل الكلوي ، شرعت في العلاج كما اوضحت سابقا، ومع العلاج كانت معنوياتي عالية رغم شدة المرض والحالة التي وصلت اليها والتي كانت قريبة من مفارقة الحياة. رغم ذلك تمسكت بالامل في العلاج ، تذكرت كلمات الشاعر ناظم حكمت التي قال فيها:
يااخوتي قد تذبل الشموع
وتعتلي الليمونة صفرة الجفاف
وتسقط شجرة اصابها عفن
ولكنا لسنا من الليمون والشموع والشجر
وانما بشر
نضيف للدواء جرعة من الأمل
ونعرف الاصرار حينما نريد أن نعيش.
وعليه بدأت اتعامل بهدءو وصبر مع الواقع الجديد ، وقررت التخطيط لمستقبل نشاطي وعملي ، ومواصلة العمل مع الاخذ في الاعتبار طبعا ظروف المرض .
وبعد 3 شهور من العلاج بدأت استرجع نشاطي وعملي، واصلت الاطلاع والقراءة، ومتابعة تطورات الحالة السياسية في البلاد، ومواصلة المساهمات في قضايا المؤتمر السادس للحزب..
ويمكن رصد الاعمال الفكرية والنظرية التي انجزتها في الفترة: فبراير 2014 وحتي ابريل 2015م في الاتي:
*نشر أجزاء من مذكراتي الشخصية مثل : تجربة في الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم، ذكريات من نادي عمال السكة الحديد بعطبرة، ذكريات من مكتبات مدينة عطبرة، ذكريات من نادي الصبيان بعطبرة، كما شرعت في تلخيص تجربتي مع مرض الفشل الكلوي، اضافة الي مواصلة استكمال مذكراتي الشخصية لاعدادها ونشرها في كتاب.
* نشرت فصول من كتاب انجزته بعنوان" تقويم نقدي للفكر الجمهوري"، وهي:مصادر الفكر الجمهوري، الجمهوريون وانقلاب 25 مايو 1969م، الجمهوريون والماركسية.
* تابعت دراساتي عن الأغنية السودانية واصدرت دراسة عن الشاعر الغنائي محمد ود الرضي بعنوان " اسهام ود الرضي في الحركة الوطنية وتجديد الأغنية السودانية"، وقبل ذلك نقحت ونشرت دراسة عن الشاعر الغنائي محمد بشير عتيق.
* تابعت تطورات الحالة السياسية في البلاد، وانجزت دراسات ومقالات عن: الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية، تفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبديل، لابديل غير الديمقراطية ووقف الحرب، ثم ماذا بعد التوقيع علي وثيقة" نداء السودان"، نداء السودان وتصعيد المقاومة الجماهيرية، "نداء السودان" وتوفر عوامل نجاح الانتفاضة الشعبية، التعديلات الدستورية هل تنقذ النظام؟، الذكري الأولي لانتفاضة سبتمبر 2013م، في الذكري 43 لانقلاب 19 يوليو 1971م، الذكري ال 86 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني، الذكري ال 50 لثورة اكتوبر 1964م، دراسات ومقالات بمناسبة الذكري ال 59 لاستقلال السودان وهي:أضواء علي تجربة النضال من أجل الاستقلال- الذكري ال 59 لاستقلال السودان- الاسلاميون والتقليل من أهمية استقلال السودان، الذكري 130 لتحرير الخرطوم: اسباب وعوامل نجاح الثورة المهدية، الذكري ال 30 لاعدام محمود محمد طه، الذكري ال 30 لانتفاضة مارس – ابريل 1985م.
* كما تابعت قضايا المؤتمر السادس للحزب ونشرت بعد التنقيح الدراسات التالية: الرأسمالية السودانية: المفهوم والمصطلح، الطبقة العاملة السودانية: النشأة والتطور، تفاقم أزمة النظام الرأسمالي، كيف تناولت الماركسية قضية المرأة؟، كيف تناول الحزب الشيوعي السوداني قضية المرأة؟.
*كما اعدت نشر دراسات عن التاريخ الاجتماعي للسودان بعد التنقيح مثل: التشكيلة الاجتماعية لسلطنة دارفور ، والتشكيلة الاجتماعية للسلطنة الزرقاء.
*كما انجزت ونشرت دراسة عن موقع التصوف في الفكر الفلسفي العربي الاسلامي.
الجدير بالذكر أنه تم نشر اعلاه في صحيفة الميدان، والمواقع الالكترونية مثل : الراكوبة، سودانيز اون لاينز، سودانايل، الحوش السوداني، الحوار المتمدن.
* كما راجعت في هذه الفترة دراساتي ومقالاتي السابقة التي نشرتها وقمت بتنقيحها وتصنيفها وتحريرها تمهيدا لنشرها في كتب بعناوين:- 1-لمحات من الثقافة السودانية.
2-جنوب السودان من الحرب الأهلية الي الانفصال: كيف ولماذا؟
3- الاسلام السياسي وتجربته في السودان.
4-أوراق في تجديد الماركسية ( الجزء الثاني).
5- دراسات في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني.
6-قضايا البناء والتنظيم في الحزب الشيوعي السوداني.
7- تجربة الصراع الفكري في الحزب الشيوعي السوداني.
8- الرأسمالية السودانية: النشأة والخصائص.
بهذا الشكل وحسب ظروف المرض استطعت أن احول فترة المرض الي نشاط منتج، مما يوضح أن قوة الارادة والصبر الجميل تشكل دافعا معنويا كبيرا في العلاج والشفاء ،وإن الصبر يعني أن يكون الانسان بعيد النظر ويثق في النتيجة النهائية ، وكما يقول المتصوفة " البلايا هدايا"، وإن التفاؤل والصبر ومواصلة النشاط في اصعب الظروف يساعد في العلاج وهزيمة المرض..
 
 alsirbabo@yahoo.co.uk
/////////////

 

آراء