تجفيف الداخليات وتكاثر المدارس الخاصة والمنفصمون داخل الأبراج العاجية
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
23 December, 2022
23 December, 2022
تجفيف الداخليات وتكاثر المدارس الخاصة والمنفصمون داخل الأبراج العاجية لهم النصيب الأوفي في تردي البيئة وهذا الركام من النفايات!!..
ياسلام علي حنتوب وكل المدارس الثانوية ذات الداخليات ايام العصر الذهبي للتعليم الذي لم يكن حشوا فقط ودروس خصوصية تجارية ومباهاة فارغة وإهمال للرياضة والأنشطة الثقافية كان يا سادتي التعليم مشاركة مجتمعية وتربية وطنية لدرجة العشق وفي المدرسة الوسطي رغم وجود ( الفراشين) كان هنالك نظام صارم للتلاميذ الداخلي منهم والخارجي يجبرهم علي التقيد بجدول المناوبة لنظافة فصولهم وهم مسؤولون تماما عن هذه الخدمة ولا توكل للعمال والقصد من ذلك تربويا خالصا اولا لينظفوا مكان دراستهم اولا بأول حتي يحسوا بالفخر والانجاز وحتي يشبوا علي احترام العمل اليدوي ويحترموا من يقومون بهذا العمل!!..
لاحظوا أن التلميذ الداخلي يقوم بعمل مضاعف بتنظيف عنبره وفصله ولذلك فهو الأكثر حظا كلما تقدم به قطار العمر في المحافظة علي البيئة ولا يسمح لنفسه برمي اي شيء علي قارعة الطريق !!..
تعالوا لنزور أي مدرسة خاصة لنجد كل شيء غاية في الأناقة والتلاميذ في احسن هندام والفصول مكيفة والمقصف يقدم اجود الأطعمة والاشربة والمعاملة في غاية الرقة وكل هذا حسن ولكن هل تتوقعون من هذا التلميذ الذي لم تعوده المدرسة علي الامساك بمكنسة أو يميط الاذي عن الطريق وكل كمية هذا التدليل الفائت الحد وعدم الاخشيوشان المطلوب لأن النعم لا تدوم !!..
والمدرسة الخاصة لاتهمها تربية وطنية ولا محافظة علي البيئة بل يهمها منافقة أولياء الأمور والفوز منهم بأكبر قدر من الدراهم والدنانير !!..
لذلك نطالب بعودة الداخليات لكل المراحل الي الجامعات ليخدم الطلاب أنفسهم بأنفسهم ويكونوا في صعيد واحد يحافظون علي نظافته ويعيشون مع بعضهم في اخاء ومحبة وسلام بدلا من هذا التنافر والتباعد الذي طرأ علي حياتنا وحولنا الي جماعة غير مبالية لاي شيء وتتصرف بغير ما الفنا من كريم العادات خاصة النظافة داخل وخارج البيت !!..
في أوروبا وفي الغرب عموما ينظرون إلينا نحن معشر دول العالم الثالث علي أننا مثل ( ود ابزهانة) !!.. وأننا رغم فقرنا المدقع وحالنا ( المائل ) نترفع عن العمل اليدوي ولا نحترم العمال البسطاء خاصة عمال النظافة !!..
خلاصة القول وحتي تعود العاصمة وبقية الولايات الي سيرتها الأولي في الهندمة والجمال وكامل التعافي يجب أن يصرف لكل تلميذ مكنسة وان يكلف بنظافة نصيبه من الفصل وساحة المدرسة وان يدرب علي وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها وتقريبا يجب أن يدرب علي النظام والدقة والحرص علي جعل البيئة جاذبة وهذا التصرف الحسن سيرحل معه للبيت حيث تكون أموره كلها تحت السيطرة وبعيدة عن الفوضي والاستهتار !!..
ونطالب بإغلاق المدارس الخاصة نهائيا لأن مخرجاتها من الطلاب يضيفون ويكونون امتدادا لساكني الأبراج العالية الذين بستنكفون عن تعفير أياديهم بالتراب حتي ولو كان هذا الأمر من أجل الوطن ومن أجل الآخرين !!..
متي تعود حنتوب وبقية المدارس القومية والداخليات ليس من أجل العلم فقط بل من أجل التربية بمعناها الشامل لخلق جيل همه المساهمة في دفع ضريبة الوطن ووضعه في حدقات العيون !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
ياسلام علي حنتوب وكل المدارس الثانوية ذات الداخليات ايام العصر الذهبي للتعليم الذي لم يكن حشوا فقط ودروس خصوصية تجارية ومباهاة فارغة وإهمال للرياضة والأنشطة الثقافية كان يا سادتي التعليم مشاركة مجتمعية وتربية وطنية لدرجة العشق وفي المدرسة الوسطي رغم وجود ( الفراشين) كان هنالك نظام صارم للتلاميذ الداخلي منهم والخارجي يجبرهم علي التقيد بجدول المناوبة لنظافة فصولهم وهم مسؤولون تماما عن هذه الخدمة ولا توكل للعمال والقصد من ذلك تربويا خالصا اولا لينظفوا مكان دراستهم اولا بأول حتي يحسوا بالفخر والانجاز وحتي يشبوا علي احترام العمل اليدوي ويحترموا من يقومون بهذا العمل!!..
لاحظوا أن التلميذ الداخلي يقوم بعمل مضاعف بتنظيف عنبره وفصله ولذلك فهو الأكثر حظا كلما تقدم به قطار العمر في المحافظة علي البيئة ولا يسمح لنفسه برمي اي شيء علي قارعة الطريق !!..
تعالوا لنزور أي مدرسة خاصة لنجد كل شيء غاية في الأناقة والتلاميذ في احسن هندام والفصول مكيفة والمقصف يقدم اجود الأطعمة والاشربة والمعاملة في غاية الرقة وكل هذا حسن ولكن هل تتوقعون من هذا التلميذ الذي لم تعوده المدرسة علي الامساك بمكنسة أو يميط الاذي عن الطريق وكل كمية هذا التدليل الفائت الحد وعدم الاخشيوشان المطلوب لأن النعم لا تدوم !!..
والمدرسة الخاصة لاتهمها تربية وطنية ولا محافظة علي البيئة بل يهمها منافقة أولياء الأمور والفوز منهم بأكبر قدر من الدراهم والدنانير !!..
لذلك نطالب بعودة الداخليات لكل المراحل الي الجامعات ليخدم الطلاب أنفسهم بأنفسهم ويكونوا في صعيد واحد يحافظون علي نظافته ويعيشون مع بعضهم في اخاء ومحبة وسلام بدلا من هذا التنافر والتباعد الذي طرأ علي حياتنا وحولنا الي جماعة غير مبالية لاي شيء وتتصرف بغير ما الفنا من كريم العادات خاصة النظافة داخل وخارج البيت !!..
في أوروبا وفي الغرب عموما ينظرون إلينا نحن معشر دول العالم الثالث علي أننا مثل ( ود ابزهانة) !!.. وأننا رغم فقرنا المدقع وحالنا ( المائل ) نترفع عن العمل اليدوي ولا نحترم العمال البسطاء خاصة عمال النظافة !!..
خلاصة القول وحتي تعود العاصمة وبقية الولايات الي سيرتها الأولي في الهندمة والجمال وكامل التعافي يجب أن يصرف لكل تلميذ مكنسة وان يكلف بنظافة نصيبه من الفصل وساحة المدرسة وان يدرب علي وضع النفايات في الأماكن المخصصة لها وتقريبا يجب أن يدرب علي النظام والدقة والحرص علي جعل البيئة جاذبة وهذا التصرف الحسن سيرحل معه للبيت حيث تكون أموره كلها تحت السيطرة وبعيدة عن الفوضي والاستهتار !!..
ونطالب بإغلاق المدارس الخاصة نهائيا لأن مخرجاتها من الطلاب يضيفون ويكونون امتدادا لساكني الأبراج العالية الذين بستنكفون عن تعفير أياديهم بالتراب حتي ولو كان هذا الأمر من أجل الوطن ومن أجل الآخرين !!..
متي تعود حنتوب وبقية المدارس القومية والداخليات ليس من أجل العلم فقط بل من أجل التربية بمعناها الشامل لخلق جيل همه المساهمة في دفع ضريبة الوطن ووضعه في حدقات العيون !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com