تجمع المهنيين السودانيين ليس وليد اليو انما هو امتداد لعطاء الأجيال

 


 

 

 

قالوها بالصوت العالي لبيك وطني ولبيك شعبي حباهم الله بالعلم والمعرفة والفكر الثاقب حملوا الأمانة لنداء الوطن وأكفهم الطاهرة على رقابهم مجردين من كل سلاح الا سلاح الحرية والكرامة لشعبنا وهم على قناعة تامة من بطش القوى الضالة والمضللة المدججة بالسلاح وبزبانة يقودها أشخاص لا خلق ولا أخلاق لهم رفعوا شعار ديننا الحنيف والدين منهم براء هم محور الفساد ومستنقع المفسدين وأكلة المال الحرم وقتلة النفس التي حرم الله قتلها عاشوا غرباء بيننا بأعملهم التي شابها التدنيس والسرقات وطالت أياديهم النجسة كل عمران من مؤسسات الشعب السوداني والتي كانت مضرب الأمثال مشروع الجزيرة العملاق والسكة الحديد والنقل النهري والخطوط الجوية والخطوط البحرية وكافة مواقع المؤسسات الكبري ، وامتدت اياديهم حتى لايناث الضأن لاقراض خلق الله وباعو الأراضي الصالحة للزراعة للغرباء والأدهى وأمر أسموا انفسهم الانقاذ والاسلام السياسي والتوجه الحضاري بريات المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وأحالوا الأجهزة النظامية لأدوات قمع وقهر لتنال نصيبها من التفكك والترهل ناهيك عن تردي مؤسساتها، وشغلوها بحروب أهلية أدت الى نزوح وتشريد وقتل جماعي وحرمان الناس حتى من لقمة العيش فاي ملة من البشر هؤلاء؟ فقد أتوا غرباء وعاشوا غرباء وذهبوا غرباء وأمام هذا البطش المتعمد يبادر خيرة من أبناء شعبنا بالتصدي لهذا النظام الخائر بتجمع طاهر هو تجمع المهنيين السودانيين .وليتوج قيادته بالمشاركة الفاعلة في اعتصام الأمة السودانية الممثلة في شبابها من الجنسين أولاد وبنات البلد الشرفاء الذين أطاحوا بكيان النظام القميئ والكريه من رأسه الهمبول حتى بطانته الفاسدة ووجدوا الحماية من أبناء القوات المسلحة مؤازرةً لا حكماً واحتكاماً والمشوار طويل لاجتساس الطغمة الفاسدة . 


أحار التجمع الطاهر الجميع و لكن ثوار 2019 على قناعة تامة بأنهم فلذة أكباد الامة السودانية وقد رضعوا من تراب الوطن الغالي ، والطغمة الفاسدة جندت الكثيرين لمعرفة أسمائهم ومواقعهم للبطش بهم وهم في تجمع طاهر والمهنية والصدق شعارهم بلمسة حانية على مريض وجرعة دواء علاجية وكلمة صادقة لطلاب الجامعات وحملة المؤهلات العالية ورواد الصناعة بعمالة مهرة ومقتدرة ووضع البذرة على الأرض الصالحة لتنبت حصاداً . فامتدت أيادي الكيزان النجسة عشوئيا لاعتقال الكثيرين منهم على الرغم من تحركاتهم المشرفة وسط جموع شعبنا وهم اليوم في الصدارة للحفاظ على مكتسبات شعبنا وثورة حتى النصر وقد يتسائل شبابنا الطاهر عن هذه الفئة التي أطلت عليه بتجمع المهنيين وليعلم شباب الثورة وشابات الثورة بأنها فئة حاضرة على مر العصور ومبادرتها الوطنية ميراثاً من أجيال سبقتهم في التضحية والفداء على سبيل المثال لا الحصر : -

أولاً: الرعيل الأول من خريجي أول دراسات عليا ( كلية غردون ) جامعة السودان الأم اليوم الخرطوم وعدد من الخريجين من الدول العربية مصر ولبنان وجامعات أخرى والمؤسسات الوطنية الثانيوية والوسطى قد تصدوا للاستعمار الآنجليزي أو الثنائي بانشاء مؤتمر الخريجين العام عام 1938 وقدمت مذكراتها للاستعمار لتقرير مصير السودان واستمر النضال من تجمع المهنيين الأوائل على اختلاف توجهاتهم بقيادة أبو الوطنية اسماعبل الأزهري ومؤازرة الرحال المقيم مولانا عبدالرحمن المهدي ومباركة السيد على الميرغني وتحركات الشباب في تنظبماتهم الوطنية جتى نال السودان استقلاله في 1956.
ثانياً : كان تجمع المهنيين هم شباب الأمة بحكومة وطنية يقودها رجال أوفياء الأزهري ومبارك زروق وبمعارضة قوية بقيادة محمد أحمد محجوب ومضت المسيرة بقيادة المهنيين لسودنة الوظائف في الخدمة المدنية والقوات المسلحة والسلك الدبلوماسي وقادت البلاد مرحلة ديمقراطية ناجحة ولولا الانقلابات العسكرية لكانت المدرسة الرائدة في العالم العربي وأفريقيا.
ثالثاً : كان تجمع المهنيين حاضراً ومؤثراً في تاريخ السودان اذا علمنا أن أول تنظيم نقابي عمالي كان في عطبرة عام 1944 بقيادة نخبة من قادة العمال تحت لواء هيئة شؤون العمال بينما البلاد التي كانت تحتلها بريطانيا كمصر والهند قامت النقابات العمالية فيها عام 1948 .
رابعاً: كان السودان بقيادة المهنيين المؤسس لمنظمة الوحدة الأفريقية ( الاتحاد الأفريقي الآن) وقد اعتلىت الدبلوماسية السودانية أنبل الرجال مبارك زروق ومحمد أحمد محجوب ومن ملاحظات هذه المرحلة أن الأمين العام للأمم المتحدة عرض على مبارك زروق العمل كمساعد له ولم يرفض زروق بل رفض الطلب المحجوب لتمسكه بالخيار الديمقراطي وكان رئيساً للوزراء وزروق زعيم المعارضة بحجة أن البلد أحوج ما تكون له لممارسة الديمقراطية. أمر آخر لابد أن يعرفه شباب الثورة بأن رئيس القضاء الأسبق مولانا محمد أحمد أبو رنات كان عضواً عن السودان في محكمة العدل الدولية واليوم الرئيس المخلوع وزمرته مطالبون لدي المحكمة الدولية.
خامساً : الرعيل الأول من المهنيين كان الرائد في حل النزاعات العربية حتى المتصدرة المشهد آنذاك كالسعودية ومصر بانعقاد متمر القمة العربية بعد نكسة 1967 وسميت قمة الخرطوم وانعقدت القمة في العاصمة السودانية الخرطوم في 29 أغسطس 1967 على خلفية هزيمة عام 1967 أو ما عرف بالنكسة. وقد عرفت القمة باسم قمة اللاءات الثلاثة حيث خرجت القمة بإصرار على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاثة: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه. وكانت المفتاح لحرب الاستنزاف والنصر عام 1973.
سادساً: ظلت النخب السودانية من المهنيين الرائدة في نقل الخبرات لعدد من الدول العربية كدول الخليج واليمن وفي انشاء الظام القضائي والخدمة المدنية بالاضافة للعمالة السودانية التي لعبت دوراً أساسياً في تنمية هذه البلدان.
واليوم يتقدم تجمع المهنيين الصفوف لبناء السودان الذي يسع الجميع وكنس مخلفات الكيزان من صنوف الفشل والتردي للمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي بعد أن أصبح مظلة لكل مكونات المجتمع المدني وللحادبين على المستقبل المشرق للسودان الوطن وشعبه الأصيل.

Issmail.shamseldin99@gmail.com
00249904572425

 

آراء