تحالف البديل الديمقراطي: إعلان سياسي

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
#أكتوبر_٢٠٢١

جماهير شعبنا الكريمة

نخاطبكم اليوم والوطن يعيش اوضاعا في غاية التعقيد وغير مسبوقة في مسيرته التاريخية ، وهي نتاج تخبط منظومة الحكم الانتقالي بدءا مما تسمى بالحاضنة السياسية (قحت) والتي بتخبطها و سوء تدبيرها قد قاربت أن تورد البلاد الى موارد التهلكة اذا لم تتصدى لها جماهير ثورة ديسمبر المجيدة بالحسم الثوري المجرب.
فإن من تبقى في قيادة الحرية والتغيير يعيشون في عالم اخر بعيدا عن نبض الشعب والاحساس بالازمة الشاملة، و كانهم يعيشون في كوكب او بعد آخر.
أما مجلس الوزراء فحدث ولا حرج، فهو في حالة خدر وتبلد، جعله يعيش في عالم وردي افتراضي لاعلاقة له بالواقع المأساوي و لا تهمه آلام المواطنين و معاناتهم و ضيق العيش الذي يعيشون، والآن اضيف اليه انشغاله بصراعه المعلن مع المكون العسكري والذي هو فعليا امتداد للجنة المخلوع الامنية العسكرية بعدما كانت تدعي انها تعيش في تناغم معها على لسان رئيس الوزراء في عدد من المناسبات.

لقد حذرنا مرارا وتكرارا من المآلات الخطيرة لما سمي بسلام جوبا ، لانه أتى منقوصا وليس شاملا مستداما ، ولقد اتي باتفاق معيب تتحمل وزره اطراف مجلس شركاء الحكم جميعا بلا استثناء ، والان كل هذا الاتفاق والذي تم ادخاله قسرا في الوثيقة الدستورية بشكل مخل باهدافه الاستراتيجية قد تحول الى قنابل موقوتة ومصائد للفتن والمشاكل التي لن تنجو منها البلاد اذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.

إن الدولة السودانية الرسمية تقف حاليا مغلولة يدها عن التصرف حيال اغلاق الشرق و منافذ البلاد الحيوية وبما يؤدي تدريجيا الى شل الحركة الاقتصادية للدولة السودانية، اي ان الاوضاع تسير من سيئ الى اسوأ كل يوم.

فعمدة قبيلة واحدة ومحسوب على النظام البائد، يوقف كل شرايين الاقتصاد السوداني وجهازنا التنفيذي يقف متفرجا ومراقبا مثله مثل النشطاء او اي مواطن عادي لا حول له ولا قوة.

و اذا سلمنا بنظرية المؤامرة و تراخي المكون العسكري في التحرك لحسم هذه الفوضى، فأين اذن القوى السياسية المتصدرة الساحة الان والتي لا تظهر الا في لحظات المحاصصة وتوزيع الوظائف مدعية انها تملك الجماهير و تحرك الشوارع ؟ لماذا لم تحرك جماهيرها المزعومة في الشرق لايقاف هذه المهازل ؟

لقد كشفت مهزلة ترك ومن ورائه من فلول النظام البائد عن عورة هذه القوى المختلفة أمام المشهد السياسي، وانها ليست سوى واجهات لصفحات في الميديا لاحول لها ولا قوة على ارض الواقع، واثبتت بالدليل العملي انها ثلة مغتصبة للسلطة التي مهرها الثوار بالدم والارواح.

جماهير شعبنا الأبي

إن شعب السودان العملاق لن يرضى ولن يقبل ان يكون قدره وقدر ثورته الفشل واستمرار المعاناة في صفوف رغيف العيش والوقود وغاز الطبخ، ناهيك عن الفشل الكامل لحكومة الثورة في جميع المجالات، وخاصة الأمنية والاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي الذي سيؤدي قطعا إلى فشل الانتقال الديمقراطي الآمن والسلس.

جماهير ثورة السودان المستمرة

واننا نستشرف ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة في الأيام القادمات، ونستلهم نفحات ليلة المتاريس، فاننا في تحالف البديل الديمقراطي نهيب بكل جماهير شعبنا العملاقة وتروس وكنداكات ديسمبر المجيدة بأن يعيدوا لثورة السودان زخمها وعنفوانها وهديرها الطاغي بالخروج في مليونيات هادرة في جميع ارجاء الوطن وذلك في يوم الخميس ٢١ أكتوبر القادم من أجل تحقيق الآتي :

١- تفعيل مبدأ دولة القانون وحسم تمرد الشرق مع الاعتراف بأن للشرق قضية عادلة.

٢- تعيين العضو الخامس المدني في مجلس السيادة بديلا للعضوة المستقيلة وتسليم رئاسة المجلس فورا للمدنيين بعد أخذ رأي الشارع في تحديد اسمه حتى وإن استدعى الحال اضافته إضافة استثنائية لمجلس السيادة.

٣- إعادة النظر في قانون لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ودعمها قانونيا وسياسيا وضمان نزاهتها وحياديتها.

٤- تكوين مجلس تشريعي ثوري بأغلبية تؤول للثوار من الشباب والنساء مع مراعاة تمثيل الأقاليم بطريقة عادلة.

٥- تعيين رئيسا للقضاء من الرموز القانونية المشهود لهم بالنزاهة والالتزام وعدم ارتباطه بالنظام البائد.

٦- انشاء المحكمة الدستورية من القضاة المستقلين والمشهود لهم أيضا بالنزاهة والحيادية.

٧- انشاء مفوضية العدالة وبقية المفوضيات المنصوص عليها بالوثيقة الدستورية.

٨- حل المجلس الأعلى للسلام والاستعاضة عنه بمفوضية السلام تحت رعاية الجهاز التنفيذي.

٩- العمل الجاد على إلحاق فصيلي الحركة الشعبية(الحلو) وحركة تحرير السودان (عبدالواحد) بعملية السلام على أسس عادلة.

١٠- إعادة هيكلة القوات النظامية وبناء جيش وجهاز أمن وطنيين بعقيدة وطنية جديدة ودمج كل المليشيات بما فيها الدعم السريع في القوات النظامية حسب ما يقتضيه الحال.

١١- على كل الأطراف العسكرية والمدنية الإلتزام الصارم بروح الوثيقة الدستورية الأصلية.

١٢- البدء الفوري في التحضير لعقد المؤتمر القومي الدستوري وإجراء التعداد السكاني تمهيدا للاستفتاء على الدستور واجازة قانون الانتخابات العامة حسب مخرجات الدستور الدائم الذي ستتم إجازته بواسطة الشعب السوداني.

١٣- اصدار قرار فوري بضم جميع الشركات الاقتصادية غير الحربية التابعة للجيش وبقية القوات النظامية والامن والدعم السريع لوزارة المالية.

١٤- على الجهاز التنفيذي ممثلا في مجلس الوزراء القيام بواجباته كاملة غير منقوص تجاه الازمات المعيشية والأمنية والاجتماعية والصحية.

١٥- على المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات والشرطة البعد عن السياسة والقيام بواجباتها كاملة تحت إشراف مجلس الوزراء في حفظ الأمن وحماية حدود الوطن وحماية الدستور.

عاشت ثورة ديسمبر المجيدة

المجد والخلود لشهداء الثورة الأماجد

وعاش كفاح الشعب السوداني

المجلس التنفيذي الانتقالي لتحالف البديل الديمقراطي

الخرطوم في أكتوبر ٢٠٢١م

 

 

آراء