تحديث مفهوم الامن القومي السوداني: من اجل إستراتيجية أمنية – قومية جديدة

 


 

 

تعريف الامن القومى

 خلال مرحلة الحرب الباردة (1954-1989) تم تعريف مفهوم الامن القومى بالقدرة اللازمة للحفاظ على طبيعة وسلامة الدولة واقليمها الجغرافى وحدودها ومؤسساتها ونظامها الاقتصادى وامن وسلامة مواطنيها ودرء نوبات التعطل الناجمة عن أسباب خارجية وفق تفاهمات معقولة تربطها مع بقية دول العالم. إن الدفاع عن الامن القومى للدول لا يقتصر على تدابير يتم إتخاذها على صعيد الجبهة الداخلية وحدها او بالحفاظ على قوات مسلحة جيدة التدريب والتسليح ، بل يتعداها إلى خارج نطاق الدول. وان دور الدبلوماسية يتمثل فى بناء التحالفات الاقليمية والدولية بقصد محاصرة المهددات السيادية الخارجية وذلك عبر ترقية اوجه التعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية والامنية لتمكين الدولة من إتخاذ تدابير التحوط لرفع كفاءتها فى التعامل مع المهددات والأزمات. ان الهدف الاستراتيجى للأمن القومي لا يتحقق بتوقف النزاعات العسكرية وحدها من حيث ان مصادر النزاعات غير العسكرية قد تؤدى الى خسائر اكثر فداحة فى الارواح والمعدات وتدمير المدن وتسبيب الإنقطاعات فى حياة المواطنين باكثر مما تفعل القوة الصلبة. ولذلك فإن حفظ الامن القومى يتطلب منظورا أشمل ورؤيا جديدة تفيد من تجارب الدول فى هذا المجال.  وتستدعى هذه المراجعة إدراج عوامل اخرى فى مفهوم الأمن القومى مثل البيئة والصحة وسلامة الأغذية ومؤشرات التعليم الحديث ومستوى الحريات الأساسية ومناسيب  حقوق وكرامة الانسان فى المجتمع ومعدلات النزاعات و الفقر والجهل  التى تؤثر على ميزان السلام الوطنى؛ فالأمن الانسانى يتكامل مع الامن القومى ويحصنه. وتؤثر توجهات الدولة بدورها على ميزان الأمن القومى ؛ فالدولة التى تقمع مواطنيها وتنتهك حقوق الانسان ولا يعرف مواطنوها  الهدف المصيرى الذى تطمح القيادة السياسية لتحقيقه ؛ ستحد  من درجة التوافق المدنى والتفانى والانتماء الوطنى مما يؤثر سلبا على معدل  الانتاجية والاستقرار والأمن الداخلى فينتقص ذلك بدوره من معدل إجمالى الدخل القومى. وان الدولة التى لا تعرف مصادر قوة رأسمالها البشرى لا تستطيع تحقيق الطفرة الانمائية.

والدولة التى لا تبالى بتحسين معدل الحريات المتاحة تصنع شعبا مهزوما نفسيا ولذلك اندحرت النازية لأنها هددت اوربا بآلتها العسكرية الصلبة وايدولوجية العرق الآرى المفروضة من قبل حزب وصل إلى السلطة فى انتخابات عامة ثم إنقلب ليتمثل آيدولوجيا عرقية. وخسر الاتحاد السوفيتى معركته مع المعسكر الرأسمالى لأنه اقام دولة "مزرعة الحيوان" او "الاخ الاكبر" يراقبك. وهزم صدام حسين عند غزوه دولة الكويت فى اغسطس 1990 لأنه اعتد بتفوق ميزان القوة الصلبة مقارنة بمثيلتها فى النظام الاقليمى العربى ؛ فكانت النتيجة وقوع العراق فى مصيدة عسكرية قادت إلى تحطيم الجيش العراقى وإنهاء النفوذ العراقى الاقليمى وتمكين رافعة النفوذ الاستراتيجى لدولة ايران.

إستشرت حديثا مخاطر الكوارث الطبيعية فصارت تتهدد امن الدول واستقرارها ؛ ولقد رأينا نماذج المخاطر المترتبة عن التردى البيئوى والزحف الصحراوى والقلوعات الأرضية والامطار والسيول والزلازل وموجة سونامى والاثر المدمر للأعاصير والتلوث النفطى فى الأنهار والمحيطات والإنبعاثات الكربونية واثرها على طبقة الاوزون واثر التغير والاحترار المناخى وحديثا التلوث الضوئى ومخاطره على صحة عقل الانسان. ولذلك ينبغى رفع كفاءة مرونة المجتمع البشرى للاحاطة بكل هذه الصنوف من المخاطر والمهددات واهمية التوقف عن السلوكات التى تسهم فى تفاقم البعض منها وذلك بإعداد برامج وحملات التوعية وتغيير مناهج التعليم وإلزام المرافق الرسمية والمنظمات غير الحكومية بالمساهمة فى هذا المجال. ومن اجل رفع نسبة الوعى بالمخاطر وبلورة خطة قومية لمجابهتها ينبغى اللجوء لاستخدام التقنيات المتطورة والطاقة المتجددة ووسائل الحد من خطر السيول والفيضانات والنظم الحديثة لضبط وإدارة المياه وتدوير التكنولوجيات واستخدام تقنيات الطاقة الكفؤة كخطوة اولى لتقليص أثر تلك التحديات. ويجب على حكوماتنا السعى لرفع كفاءة تقنيات ادارة الكوارث البيئية وبالتالى رفع كفاءة الامن القومى بإعادة تكوين مجلس الامن القومى بشكل يراعى الكفاءات المتخصصة فى كل المجالات التى تشكل مصادر للأمن القومى بمفهومه الحديث وابعاده الشاملة وإنشاء مركز رصد وإدارة الكوارث ووضع سياسة جديدة للامن القومى من كفاءات لا تقتصر على القطاعات الحكومية وحدها. ويجب مراجعة نظام إتخاذ القرارات فى هذا المجال وخفض اثر البروقراطية ومعالجة نقص التنسيق البينى مع الوحدات المختلفة التى تعنى بمسألة الامن القومى حيث يمكن الاستفادة من تجربة اليابان فى هذا المجال.


مهددات الأمن القومى التقليدية:

تخضع البيئة الاستراتيجية إلى متغيرات متسارعة فى عالم يتميز بقضايا شديدة التعقيد ومندفع نحو مصير مجهول تتعدد فيه عوامل التهديد القومى والامنى والعسكرى والتقنى والسايبرى والاقتصادى والتجارى والتغير المناخى فضلا عن الاثر المرتقب للقطوعات التكنولوجية مما يستدعى الافاقة المبكرة والحذر الرصين والرصد الحثيث لوضع استراتيجيات جديدة ومتكاملة للحد من اثرها.

ونورد بعض مهددات الامن القومى بمفهومه التقليدى:

• العدوان على السيادة السودانية والنيل من سلامة اقليمه الجغرافى

• عمليات الضم والالحاق لأى جزء من الاقليم السيادى لسيادة دزلة أخرى

• عمليات التجسس بكافة انواعها التقليدية والحديثة

• عوامل التجزئة والتفكك للمكونات السودانية القومية والبشرية

• زعزعة الامن والاستقرار بالفتن الدينية والعرقية وإثارة الكراهية بين مكونات الشعب السودانى

• إضعاف فاعلية الدبلوماسية السودانية ودور السودان فى المنظمات الاقليمية والدولية لتقليص تأثيره ونفوذه الاستراتيجى

• المجاعات والجفاف والكوارث البيئية والزحف الصحراوى والفيضانات الفصلية

• النقص من حصة السودان المشروعة فى مياه النيل

• تخريب علاقات حسن الجوار  الدائم

• ضعضعة الروح المعنوية القومية بالتهديد والارهاب والهجمات الاعلامية المنظمة والهدامة للنيل من عزة وكرامة الشعب السودانى

• التشويه الثقافى المتعمد لتاريخ السودان او رموزه التاريخية من مملكة مروى إلى السودان الحديث والتزوير المقصود لحضارة السودان وإشانة سمعة الشخصيات التاريخية

• تقييد ممارسة الحق السيادى فى المنطقة البحرية او المياه الاقليمية والجرف القارى فى البحر الاحمر  وتقييد حق السودان فى إنشاء قوة بحرية عسكرية لحراسة امنه الساحلى والتحوط من الهجومات البحرية

• تقييد ممارسة الحق السيادى للاقليم الفضائى التابع للسيادة السودانية

• إضعاف الروح المعنوية للقوات المسلحة الوطنية

• الانقلابات العسكرية وتقويض الحكم المدنى وهدم الشرعية الديمقراطية

• زعزعة الامن الداخلى وقلقلة الأمن العام لمآرب سياسية وأيدولوجية

• اثارة النعرات والكراهية العنصرية او الاستعلاء والخفض العرقى

• الانتقاص من المواطنة السودانية وحقوقها القانونية والدستورية

• حيازة الاسلحة خارج نطاق القوات المسلحة او اجهزة الامن العام بدون ترخيص قانونى

• تخريب اولويات السياسة الخارجية بالزج بالسودان فى حروب الوكالة الاقليمية

• إنشاء المليشيات المسلحة خارج نطاق القوات المسلحة الوطنية ووحدات الامن العام والقوات النظامية المرخص لها حيازة السلاح واستخدامه بتفويض قانونى

• النهب المسلح والتعدى على ممتلكات المواطنين

• تواجد الوحدات المسلحة الاجنبية فى السودان بدون اتفاقية قانونية او ترخيص سيادى

• تزوير العملة السودانية والاتجار فى العملات الاجنبية لتخريب الاقتصاد الوطنى والقيمة السوقية والشرائية للجنية السودانى

• التهرب الضريبى وتهريب المنتجات والموارد الطبيعية والمواد النفيسة

• إحتكار السلع التموينية لخلق الندرة الاقتصادية لزعزعة استقرار الحكومات

• "التهويش الدينى" والنزعات السياسية المتطرفة والسلوكيات المتزمتة

• الحروب الاثنية والمطالبة بتقرير المصير الخارجى

مهددات الامن القومى الحديثة:

• الارهاب بشتى صنوفه لبث الرعب والذعر والترويع وإستهداف امن ورفاه وديمقراطية وإستقرار الشعب السودانى

• إفشاء او سرقة المعلومات والاسرار العسكرية والامنية المصنفة والوثائق السرية الخاصة بالدولة

• سرقة المعلومات والبيانات الحكومية والوثائق المصنفة والمعلومات الشخصية وبطاقات الهوية والجنسيات والجوازات الرقمية والارقام المدنية

• تزوير الوثائق الرسمية وبطاقات الهوية والجنسيات وجوازات السفر

• التهكير الالكترونى والغارات السايبرية التى تستهدف قواعد البيانات فى اجهزة الدولة الحيوية

• تخريب شبكات الكهرباء والمياه والطاقة والهواتف والانترنت

• الاعمال التخريبية التى تستهدف السدود ومراكز احتياطيات الاغذية

• إستيراد وتوزيع الادوية الضارة او المسببة للقم او المنتهية الصلاحية للاضرار بصحة المواطن السودانى وإضعاف رأسماله البشرى

• دفن النفايات السامة والكيمائية والنووية والاشعاعية وتدوير المخلفات البشرية والكيمائية الصناعية فى أى جزء من إقليم السودان او كبها فى نهر النيل أو إدلاق المواد النفطية فيه

• نقل الجراثيم والفيروسات داخل حدود السودان لنشر الامراض المعدية والاوبئة الفتاكة

• توزيع مواد إغاثة او إستيراد مواد إستهلاكية سامة ومضرة بصحة الانسان والبيئة

• نشر العدوى والاوبئة بهدف الفتك بالثروة الحيوانية وتخريب الزراعة

• عرقلة حصول السودان على التكنولوجيا والاسلحة الحديثة

• التغير المناخى وأثره على البيئة الحيوية

• الديون الخارجية والعقوبات الاقتصادية الدولية

• قطوعات التكنولوجيا

• الحروب والنزاعات الاثنية والانتهاكات المريعة لحقوق الانسان

• الاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة عبر حدود السودان

• إنتهاك حقوق المرأة والنيل من كرامتها والتبخيس من شراكتها الوطنية

• قفل الطريق امام مطامح الاجيال الناشئة وتهميش عطائهم فى صنع المستقبل

• التلاعب بمقدرات ثورة ديسمبر المجيدة والتراخى فى تنفيذ مطلوباتها والتباطؤ  فى اتخاذ التدابير لتحصينها  والسماح للمجاهرين بإجهاضها للافلات من العقوبة المشددة

• الرأسمالية الطفيلية والكارتل التجارى وإحكام سيطرته على التجاره الداخلية  والخارجية والتصدير و الاستيراد ومساهمته فى تخريب الاقتصاد داخلياً و خارجياً بالتحكم التام فى قنوات توزيع السلع و تقديم الخدمات

• تداول الكذب والمعلومات المغشوشة واغتيال الشخصية فى وسائط التواصل الاجتماعى لمآرب سياسية ومقاصد خاصة

• تعدد المنظمات المسلحة داخل نطاق الدولة وتسييس السلام


منغصات القوة الصلبة والناعمة:

تتمثل أسباب سقوط الدولة السودانية تاريخيا فى الهجومات العسكرية - خسارات الحروب بفعل التوازن الامنى والعسكرى غير المتكافىء - نقص القدرة العسكرية - العوامل الطبيعية - العدوان على الدول وعدم إقامة العدل المحلى الذى اسقط دولة مروى. ونعرض ادناه بعض العوامل ومضاعفاتها  السلبية على القوة الصلبة والناعمة خلال الثلاثين عاما المنصرمة:

• التوزيع غير العادل للثروة والسلطة وتظلمات المناطق الطرفية وتركيز التوزيع العمودى للمنافع والموارد على نخبة نيلية قبلية وحصر الفوائد والمصالح فى إطار منظومة نيلية متشابكة ومتصاهرة على حساب عامة السودانيين

• تمركز الرفاه والخدمات فى دوائر حضرية محدودة منذ الاستقلال مما ادى إلى هجرة كبيرة من الريف الى العاصمة القومية

• تناقص الكتلة الجغرافية للسودان جراء إنفصال جنوب السودان وأثر الانفصال فى    تدنى الدخل القومى وتقليص عدد السكان

• أثر  العولمة المتسيبة بدون موجهات إرشادية تضعها الدولة باشراك مختصين

• تفاقم النزاعات المسلحة نتيجة إنتشار السلاح الحديث وتوظيفه لحسم الخلافات القبلية وانعكاس ذلك على التضامن القومى

• اثر الحرب الطويلة على الاقتصاد الوطنى

• آثار حرب دارفور على انشطار الهوية وضعضعة التماسك القومى

• اثر استراتيجية الانقاذ الحزبية على بنية القوات المسلحة وعقيدتها القومية

• اثر سياسة الانقاذ بالاحلال والابدال غير الممنهج فى بنية الخدمة المدنية والعسكرية والامنية والدبلوماسية وهيمنة دولة الحركة الاسلامية الموزاية

• الفساد والتحكم فى وسائل الانتاج والتجارة الخارجية والواردات والصادرات والسيطرة على المعادن  النفيسة من قبل لوبيهات تتضامن مع لوبيهات اقليمية ودولية

• خسارة الوطن للرأسمال البشرى والمهارات والكفاءات بالخارج المعارضة لأتوقراطية الأنقاذ

• استهداف الولاء الوطنى وإبداله بالولاء العقائدى والنفوذ "الاسلاموى" ذى البعد الواحد إنفاذ ا لمخططات وسطوات التمكين

• إهدار قيم الشريعة السمحاء من قبل نظام الانقاذ بالقتل والتشريد وشن الحرب والاعتداء على حرمة المال الخاص والعام

• توظيف الدستور والقوانين والمنظومة الحقانية لدعم ايدولوجيا التمكين الرسالى وفرض هيمنة الدولة العقائدية

• الإخلال بإستقلال القضاء ودوره الدستورى فى إحقاق العدالة والحفاظ على الحقوق الدستورية وجبر الظلامات والحفاظ على كرامة الانسان

• اهدار إستقلال إجهزة الاعلام بالتبعية المباشرة للحزب الحاكم والترويج للتفوق العقائدى والاستعلاء السياسى

• اثر صدام الهويات المتابينة على الانتماء الوطنى ونسيج الوحدة الوطنية

• التدين الاحادى الكتبى غير المرتبط بإحداثيات الحياة المعاصرة وإعادة انتاج فقه ماضوى يفتقر إلى الصلة بالحاضر واولوياته وقضاياه

• الاحتقار الرسمى للمواطنة المدنية و الهوية المتعددة ثقافيا وإثنيا

• الثقافة السودانية السائدة وصلتها بالتنظيم والقوة ايجابا وسلبا

• الثقافة السياسية فى الاحزاب ونمط القيادات وشكل المبادرات ودرجات الامتثال وتركز نمط القيادة السياسية الرأسية وإهمال نمط القيادة الافقية

• إرتهان الابداع ولجم زمام المبادءآت وتقويض القوة التنظيمية لصالح القيادة الرأسية فى المنظمات السياسية

• قصر القيادة السياسية فى الدولة والاحزاب على نخبة مختارة  او قبائل منخبة او سلك عائلى فى عصر تفشى الحقوق والمطلوبات المدنية

• تقليص دور المجتمع المدنى

• الثقافة والقوانين المضادة للمراة وحقوقها ودورها الحديث فى الاسهام الوطنى

• قصر القيادة العليا فى القوات المسلحة  والشرطة والاجهزة الامنية السودانية على اساس قبلى او  جهوى بجانب شكل ومستوى العلاقة بين القوات المسلحة والمدنيين

• تراجع دور القطاع الخاص فى عملية التحديث والعلاقة بين القطاعين العام والخاص وتكامل وتباين الادوار

• قصور دور الدبلوماسية فى قوة الدولة الناعمة والاثر الناجم عن فرض استراتيجيات عقائدية قسرا وجعلها ايدولوجيا سياسية

• نمط القيادة الادارية فى اندية كرة القدم وثقافة المنافسة ونوع القيادات التنفيذية فى الشركات وأهليتها القيادية

• أثر تعظيم الشعر على حساب الرياضيات والعلوم  فى القوة والضعف

• أثر ثقافة الحاسوب والمعلومات التقنية فى نمط الادارة المعاصرة

• الحوافز ودورها فى تنمية المواهب والابداع

• الحسد ايدولوجيا لمحاصرة الاداء وإحتباس الطاقة الخلاقة

• إختزال ثورة ديسمبر المجيدة وبلورة الوطنية المدنية الجديدة

• الثقة الوطنية وتحقيق الاهداف العليا

• البروقراطية وتدنى الاداء والكفاءة فى اجهزة  الخدمة المدنية

• الاثار السلبية للادارة الولائية والفدرالية السالبة

• الشخصية  السودانية الانبساطية وتداول أسرار الدولة وتسريب الوثائق المصنفة

• الثقافة الجنسية السائدة وانتهاك حقوق المرأة

• العنف وتدوير وسائل وانماط السلوك العنيفة لقهر الرأى الآخر

• الالتباس الصريح بين المونولوج الاحادى والديالوج الوطنى

• وأد الاعتصام الثورى وحوارات ساحة الاعتصام كانموذج ديمقراطية حديثة

 الخصومة السياسية المنتهكة لحقوق الانسان


Al-Harith.Idriss@kio.uk.com

 

آراء