تحليل (CIA) لشخصية حميدتي: مغامر مغرور وتاجر حرب لا يصلُحُ كرجلِ دولة!

 


 

 

* رالف بيكر خبير في الشأن الأفريقي، وهو أحد القادة السابقين لقوات افريكوم الأمريكية بالقرن الافريقي، ويُكْنى ب( الثعلب العجوز).. تحدث رالف عن ما يجري في السودان ، منطلقاً من معرفته بمجريات الأحداث السياسية والعسكرية في البلد .. وأورد موقع (دايلي بيست) حديثه بقلم الكاتب ادوارد قرين.. ونقل الحديث، على تويتر، المغرِّد بو عمران (_ @Omran97682614)،يوم ٨ مايو ٢٠٢٣..
* تضمن حديث رالف بيكر، في ما تضمن، الحذر الشديد من حميدتي، حيث قال الكاتب "أن مصادر ال CIA بالسودان اخبروه ان دقلو مغامر مغرور وتاجر حرب لا يستطيع التحول لرجل دولة، وأن دولة خليجية لعبت به لاجل مصالحها في الذهب وللقضاء على بقايا الاخوان المسلمين في السودان.."
* قال هذا، بينما القحاتة يعاملون حميدتي معاملة رجل دولة حقيقي، وليس معاملة مغامر مغرور، ولا معاملة تاجر حرب.. بل، ويغضب القحاتي، أشد الغضب، عند ذكرِ حميدتي بسوء.. فالقحاتة يتناسون أن حميدتي شرٌ مستطير في حقيقته.. كما وأنهم لا يعلمون أن الدولة الخليجية التي لعبت بحميدتي، لأجل مصالحها، هي الإمارات.. ولا يعلمون أن الإمارات لم تكتفِ باللعب بحميدتي فقط، بل تلعب بهم، هم أيضاً، عبر تلاعبها بمعظم قيادات قحت الأكثر بروزاً في وسائل الإعلام، قبل الحرب، كما اتخذوا من أبوظبي محّجَّةً لهم يحِجُّون إليها زرافاتٍ ووحداناً..
* ولا يدري كثير من السائرين في زفة القحاتة أنهم صاروا جزءاً لا يتجزأ من الحاضنة التي شكَّلتها مركزية قحت لحماية حميدتي، والدفاع عنه ( عمال على بطال)، وكلهم يطمعون في أن يحلِّق بهم حميدتي في سماوات المدنية والديمقراطية، إعتقاداً منهم بأنه تحوَّل، بين ليلة وضحاها، من تاجر حرب إلى رجل دولة له شأن عظيم في السودان..
* مساكين!
* طلب رالف من وكالة الاستخبارات الأمريكية أن تعمل على إنهاء الصراع الدائر في السودان عبر اغتيال حميدتي (اذا كان لا يزال حياً) قبل ان يقبض عليه الجيش السوداني الذي يضيِّق عليه الخناق.. فرالف، هذا، يدري، بحكم خبرته العملية في أفريكوم، أن حميدتي مصدرٌ هام لأسرار الصراعات الدائرة في وسط أفريقيا، ويعرف أن لدى أمريكا القدرة على اغتياله واغتيال أشقائه..غير أنه يشك في أن يكون حميدتي حياً، ويشك في أن يحيا حميدتي حياةً اعتيادية ( إذا كان حياً)، ويشك، كذلك، في امكانية أن تكون لدى حميدتي القدرة على القيادة في المستقبل بسبب إعاقات جسيمة تعرض لها..
* إذن، لأمريكا ألاعيبها في المنطقة كلها، ولألاعيبها، في السودان، بالذات، صلة بالأسرار التي يحملها حميدتي، ويخشى رالف أن يفشِيها، إذا تم أسره..
* وفي تقديري أن ضمن تلك الأسرار ما لمسناه من مجاهدات أمريكا ووقوفها الصلب لتنفيذ الإتفاق الإطاري ومحاولاتها الدؤوبة في منبر جدة لإحياء الإتفاق والعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الآلية الثلاثية والرباعية والمجتمع الدولي الذي هو أمريكا.. وكان حميدتي، ومركزية قحت والإعلاميون القحاتة يستميتون في الدعاية لذلك المنبر الذي هوى..
* ويقول رالف أن (عمل) حميدتي لا ينحصر في التعاطي مع الدول الغربية، فقط، بل " وتعمل معه دول اخرى، مثل روسيا، ممثلةً في فاغنر، للاستيلاء على اليورانيوم بدارفور وتشاد وأفريقيا الوسطى..... لكن روسيا لن تضحي بعلاقتها مع الجيش السوداني لصالح قوة يعلم الجميع انها مهزومة عسكريا.."!
* ولم ينسَ رالف أن يؤكد أن هدف وحلم حميدتي في حكم السودان قد ضاع وأن صلته بجنوده قد تفككت!
* وفي يقيني أن هدف مركزية قحت في حكم السودان قد ضاع أيضاً، لكن المركزية (تكابس) للعودة إلى المشهد السياسي بعد أن شوَّهت ممارسات ميليشيا الجنجويد صورة القحاتة تشويهاً لا أبشع منه..
* ويقول رالف أن حميدتي صار طريداً، مثل حيوانٍ ذي أسنان قاطعة وقلب شجاع، غير أنه لا يشكل خطراً على الأسود والنمور، وينحصر تهديده على الجرذان فقط، إلا أنه يصيب بالاذى كل من يقترب منه، حتى وإن كان المقترب اسداً..
* وعن الجيش السوداني، قال رالف أن مصادره اكدوا له ان الجيش في افضل حالاته المعنوية رغم بطء تحقيقه للنتائج وأنه سوف يحسم المعركة بعد دفع ثمن باهظ من الجنود والبنية التحتية.. وأن الجيش لم يستدع إحتياطيه.. بعد!
* ويخشى رالف أن تأتي إمدادات لميليشيا الجنجويد بجنجويد تدربوا على يد مرتزقة فاغنر، ويتوقع قدومهم من ليبيا والنيجر عبر الصحراء، ولذلك طالب بإمداد الجيش السوداني بمعلومات استخبارية وصور أقمار صناعية لتحركات الجنجويد المتوقع قدوهم!
* يقع جبل عوينات على الحدود السودانية الليبية، وبه معسكر تم تجهيزه تجهيزاً عسكرياً حديتاً، واستقبل حوالي ٤٠ ألف مرتزق تمت تهيئتهم لدخول السودان.. لكن الطيران السوداني فاجأ المعسكر ودكَّه دكاً دكاً، ودمره تدميراً ماحقاً، هلك فيه اكثر من ٣٥ الف مجند وعدد كبير من قوات خليفه خفتر ومرتزقة فاغنر.
*من أين استقى الجيش السوداني المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن المعسكر؟ لا نهمل إنجاز الاستخبارات السودانية، ولكن لا بد من أن تكون هناك أقمار صناعية تابعت تحركات المرتزقة القادمين عبر الصحراء لمساندة ميليشيا الجنجويد داخل الأراضي السودانية..
* والله أعلم..
حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية.....
- أفاد الثعلب العجوز، رالف بيكر، ان مصادره اخبرته ان حميدتي كان ينسق، سراً، مع الكيزان في بعض الملفات السياسية ، وانه اخبر قيادة الكيزان عن رغبته في الإطاحة بالبرهان، وإحلال أحد أقربائه من الجنرالات مكان البرهان، لكن الكيزان نصحوه بألا يدخل في تلك المغامرة..
- وذكر رالف، كذلك، أن " خلافات حادة كانت تدور بينه وبين القائد عرمان حول التخلص منهم لكن دقلو كان يصر على بقائهم لثقته فيهم لأسباب قبلية "..
- والمرقبون الحصيفون يعلمون أن وَتِّد عرمان يجاور وَتِّد حميدتي في زريبة محمد بن زايد بأبوظبي..!
- أوصل الكيزات للبرهان، ما كان ينوي حميدتي القيام به، غير أن البرهان اعتبر ما أوصلوه إليه وشاية الهدف منها الوقيعة بينه وبين حميدتي.. وعلم حميدتي بالوشاية، ربما من البرهان، فغضب غضبة حادةً قطعت العلاقة بينه وبين الفلول والكيزان، فأعلن ،بعدها، أن ما حدث يوم ٢٥ أكتوبر كان إنقلاباً وليس ثورة تصحيحية..
- غضب البرهان من ذلك التصريح، فاتجه بكلياته إلى الكيزان مفارقاً حميدتي (فراق الطريفي لي جملو).. بينما اتجه حميدتي بكلياته إلى مركزية قحت التي رحبت به، أيما ترحيب..
* أيها الناس، لو قبل الفلول والكيزان مخطط حميدتي بالإطاحة بالبرهان وإحلال أحد الجنرالات من قبيلة الرزيقات مكانه، لكان تحالف (الكيزان- حميدتي) هو الذي يحكم السودان.. ولكانت مركزية قحت ألد أعداء حميدتي..!
* يا لمأساتك في بعض بنيك يا سودان!
* ويزعم رالف أن أغلب مستشاري حميدتي أعضاء في الحركة الإسلامية .. لكنه يستبعد أي تفكير للإسلاميين في العودة للسلطة بإنقلاب عسكري، إذ أنهم لا يشعرون بالخطر حالياً..

osmanabuasad@gmail.com
////////////////////////

 

آراء