تربية الزول السوداني وسقوط الاقنعة في حرب الخرطوم

 


 

 

وغناها مصطفي سبد احمد (نعمي شافت في رؤاها طيره تاكل في جناها.. حيطه تتمطي وتفلع في قفا الزول البناها):الخرطوم عاصمة تضرب نفسها بالطيران ..
وهنا تقف كل المعارف حايرة في شخصية (الزول) السوداني . الذي عندما شبهناهو بالاقرب (للقدم المحمدي ) ردني احد مشايخ الطرق الصوفيه وقال لي( كضبا كاضب) .. وقلت ليهو طيب كم في الخط.. فادخلني
في (خرم الابرة) لاري.. (الزول)بزاوية نظر منفرجة .. عن ماهية ( العوجه ) في حرب الخرطوم لنعلل الان : من الذي اخطا هل الكيزان ولا الشيوعيه ولا الجيش ولا الجنجويد.. الكل لا يستطيع ان يتملص ويبرر وداير يقولو ليهو انت ما غلطان( غلطانه الواطه) .. معليش (ندقها) ليك.
يقول المعصوم كلكم خطاؤن .. كلكم .. وعليه يجب ان نفهم بان الاعتراف بالخطا هو الصواب .. لكنا في السودان عندما يقع الطفل ويبكي بندق ليهو الواطه .. بنسمعو انو الواطه هي التي تتحمل الخطا..
وهكذا يكبر( الزول السوداني) وفي داخله .. هذه التركيبة التربوية الغريبة و
هذا في الدراما يسمي الخطا التراجيدي.. الذي يوصل لنهايات كارثية حزينة اوصلت اوديب الي( فقع) عينيه لانه شعر بانه سبب كل خطايا شعبه وهو نفسه ملك البلاد التي كان عليه ان يكتشف المجرم فيكتشف انه سبب كل البلايا لاهله ولنفسه..
والخرطوم تضرب نفسها بنفسها هي محصله ونتيجة لا يمكن ان تفهمها الا وانت تري (حبوبة) تسكت طفلك بان (تدق ليهو الواطه) ليكف عن البكاء و(تقنعو ..انو حاشاهو الغلت ).. وترتكب انت اكبر خطا تربوي بصمتك مخالفا فهم اسلامك ودينك الحنيف
وهذا يتساوي مع معرض حديثنا عن( العنصرية) في السودان التي تلبس دايما (مركوب نمر سياسي) حيث كانت الاجابة اننا بالتعليم تجاوزناها واتفق الناس جميعهم الا ان احدهم خالفني في الخاص وقال لي كل ما تقوم به المدرسه في التعليم تهدمه الاسرة وتعمل علي نسفه .
يجب نقد ما تفعله الاسره في هدم ما تقوم به معارف التربية السودانية.. التي كانت اعلي حصص نشاطها ان يقف الطلاب في شكل( دايره) ويمرروا الجمله الي اليمين بقول (انا سرقو) .. انا ماسرقو .ومين؟ سرقو! هذا سرقو..

waleed.drama1@gmail.com

 

آراء