تشويه متعمد للتاريخ أم جهل وعنصرية !

 


 

عدنان زاهر
12 February, 2022

 

1
فى وسائل التواصل الأجتماعى ينشر عدد كبير من المقالات تتناول الراهن السياسى فى صورته الحالية المعقدة،بعضها ايجابى و البعض منها سلبى و كما يعلم الجميع ليس بالضرورة أن يتفق القارئ مع كل ما يكتب.فى هذا الزخم من الكتابات تنشر أحيانا بعض المقالات التى تتناول قضايا بعينها مدعية الموضوعية و المعرفة،لكن عند التدقيق و النظر اليها بعمق تجد انها تدعوا لمفاهيم سلبية ،تشوه الواقع و التاريخ، تدعوا الى بث العنصرية و تعمل الى اضعاف التماسك الوطنى تمهيدا للتشرذم وتقسيم الوطن.
من شاكلة تلك المقالات، يوجد مقال منتشر هذه الأيام فى " الواتساب " و بدون توقيع، يشبه فيه الكاتب حميدتى بالخليفة عبدالله التعايشى فى مقاربة بائسة مدعيا فيها الموضوعية مليئة بالتزوير للتاريخ،الكذب و خلط المفاهيم .
و الكاتب يعلم أن ما يكتب عنه و يتناوله من معلومات، ليس متوفرا فى المكتبات العامة حتى يستطيع هذا الجيل الناشئ معرفة الصحيح من الخطأ عن ما ينشر فى وسائل التواصل الأجتماعى، لاسباب فصلناها فى مقال سابق و لا مجال لاعادة سردها من جديد فى هذا المقال. 1
لأهمية بعض القضايا التى أثيرت فى هذا المقال " مجهول الهوية " الذى أشرت اليه أعلاه و لأن البعض يشاركه و يلتقى معه فى نفس الاتجاه و التفكير، أحاول هنا تفنيد بعض ما جاء فيه حتى لا ترسخ المعلومة الخطأ فى أذهان من يقوم بقراءته.
نحاول أن نستنبط من المقال المنشور بعض القضايا الجوهرية التى قام بطرحها بشكل ناعم و " ملولو " مدعيا فيها المعرفة، توطئة للرد عليها بشكل مختصر و مفصل مما يتيح للقارئ فرصة البحث و التقصى من مراجع متعددة للمزيد من التوثق.......... و يمكن حصرها فى الآتى :
1- فكرة المهدى المنتظر.
2- علاقة الخليفة بالمهدى و الدعوة المهدية – صراع المهدى و العلماء
3- الهجرة الى غرب السودان - قدير
التسلل القيادى و الأدارى لجيوش المهدية
4- وفاة المهدى
5- الأشراف و الخليفة
6- عنف الخليفة – عنف البادية
2
فكرة المهدى المنتظر
الفكرة فى الأساس شيعية راجت فى التراث الاسلامى و من هنالك تسربت أيضا للفكر الصوفى و البعض منها تسرب حتى للفكر السنى ، محى الدين بن عربى كتب مفصلا عن المهدى المنتظر متى يظهر و صفاته...( و المهدى يخرج للدنيا و قد أمتلأت جورا و ظلما فيملأها عدلا )،و ليس كما يدعى كاتب المقال انها نبؤة الشيخ عثمان دان فوديو !!!!
الفكرة تنتشر و تشيع عندما يعم الظلم المجتمعات الأسلامية، فتلجأ الشعوب الى الأمل و الحلم بمهدى يوحدها و يلم شتاتها ضد الظلم و القهر ، ذلك المهدى الذى يجمع داخل معطفه السلطة الدينية و الزمنية.الفكرة راجت فى الدول الأسلامية التى كانت تذخر بالظلم حتى وصلت الى غرب افريقيا، وظهر فى القرن الحادى عشر الميلادى المهدى بن تومرت فى المغرب ، و شاعت حركة الشيخ عثمان دان فوديو الذى وصفه بعض أتباعه بالمهدى المنتظر فى شمال نيجيريا فى القرن التاسع عشر، كما أنتقلت الفكرة الى السودان أيام عسف، تجبر و ظلم الاستعمار التركى فى السودان. نجح محمد أحمد المهدى فى اشعال ثورة تجاوزت القبيلة، الجهة و المنشأ الاجتماعى، وحد بين الناس ،و نجحت فى ازالة الحكم التركى فى لحظة تاريخية محددة.
محمد أحمد المهدى و الخليفة عبدالله – صراع المهدى مع العلماء
- كان المهدى قد ذاع صيته و شاع صلاحه و ضرب الآفاق ، و كان عبدالله محمد أدم ( التعايشى ) رجل طموح يبحث عن مكان يناسبه فى الدولة السودانية. الرويات تقول أن التعايشى ذكر للزبير باشا انه المهدى المنتظر و سخر منه الزبير و من ثم بعد ذلك على الشيخ شريف نور الدائم و لكن الرجل صرفه، حتى التقى بالمهدى فى " طيبة " بالجزيرة.
بعض الرويات تحكى عن هذا اللقاء بشكل درامي 2 .... لكن المهم ما أورده القدال عن ذلك اللقاء (يبدوا أن شخصية محمد أحمد الجذابة قد شدت عبدالله التعايشى....ووجد فيه محمد احمد شخصا له قدرات وذكاء حاد لم تغب عن حسه، بل التقط قدرات الرجل الذهنية و القيادية ).

- صراع المهدى مع العلماء بدأ مبكرا، فالعلماء فى الدولة التركية كانوا هم الجهاز الأيدولوجى و الدعائى للسلطة يدافع عما تقوم به و مبررا لأفعالها، و مقابل ذلك تصرف عليهم وتغدق لهم المنح. عرفهم و أشار اليهم د .عبدالله على ابراهيم فى كتابه ( الصراع بين المهدى و العلماء ذاكرا هم ( ذلك الرهط من الرجال الذين ارتبطوا بجهاز الدولة فى وظائف الافتاء و القضاء و الوعظ و التعليم الدينى مقابل راتب معلوم ) . و قد قام المهدى بمناظرتهم عدة مرات، قبل و بعد اشهار دعوته.

الهجرة الى كردفان
هجرة المهدى الى كردفان المرة الثانية هى امتداد لهجرته الأولى الى الأبيض، التى وجد فيها تجاوبا و استماعا لما يدعو اليه. عند الجهر بالدعوة فى الجزيرة أبا، نصحه عبدالله التعايشى بالهجرة الى هنالك لسببين :
أ - للتحقق عن مدى قبول الدعوة فى الغرب .
ب - البحث عن مكان تلجأ ليه أسر المؤمنين بالدعوة المهدية مستقبلا حينما يضيق عليها الخناق.

التسلسل القيادى و الادارى لجيوش المهدية
لم يكن الخليفة عبدالله قائدا لجيوش المهدية ابان حياة المهدى كما يذكر كاتب المقال المجهول، فقد كان المهدى هو القائد الروحى و الزمنى للثورة المهدية، أوكل المهدى للخليفة التعايشى رئاسة مجلس الأمناء و هو مجلس تنفيذى،ادارى و استشارى يوافق على قرارته المهدى. حدد المهدى رايات جيش المهدية تحت قيادته مقتديا بترتيب خلفاء الرسول (ص ) كالأتى:
الخليفة عبدالله التعايشى- الخليفة الصديق - الراية الزرقاء المنضوية تحتها معظم قبائل الغرب
الخليفة على ود حلو – الخليفة الفاروق – الراية الخضراء و تضم قبيلة دغيم و قبائل وسط السودان.
الخليفة محمد شريف حامد ..أحد أقرباء المهدى – الخليفة الكرار- الراية الحمراء و تضم معظم قبائل شمال السودان خاصة الدناقلة،الجعلين و الشايقية.
الخليفة الرابع السنوسى الليبى زعيم الطائفة السنوسية - لم يستجب لدعوة المهدية......

وفاة المهدى – أغسطس 1844 – 22 يونيو 1885 – 41 عاما
توفى الامام المهدى فى 22 يونيو 1885 أي بعد خمس شهور من سقوط الخرطوم الذى تم فى26 يناير 1885. تعددت القصص فى المرض المسبب لوفاته، فالمؤرح نعوم شقير ( جغرافية و تاريخ السودان ) يقول أنه مات بمرض " أبو دم " و هو مرض اللاتهاب السحائى و سلاطين باشا مؤلف ( السيف و النار ) يقول هو مرض " التايفوس - التايفويد " ، مات المهدى و هو فى الحادى و الاربعين من عمره. ما ذكره كاتب المقال عن موت المهدى مسموما ليس صحيحا و هو يتبنى رواية ضعيفة أنكرها حتى المؤرخون الأجانب.
الأشراف و الخليفة
الصراع بين الأشراف و الخليفة التعايشى ( أولاد البلد – أولاد العرب ) كما يطلق عليهم فى كتب التاريخ، بدأ مبكرا و منذ حياة الامام المهدى . الصراع فى جوهره يتمحور حول السلطة و استخدم فيه سلاح العنصرية من قبل أولاد البلد الذين يرون أنهم الورثة الشرعيين للمهدى، و يستنكفون أن تؤول السلطة " للغرابة " البدو. يجب عند قراءة ذلك الصراع أن نستصحب فى اذهاننا ثقافة مجتمع الرق السائدة فى ذلك الوقت و الذى كان يمارس من قبل تجار عدد من القبائل النيلية التى انضمت للمهدى ،كما لا ننسى ان احد موارد بيت المال فى المهدية كان بيع الرقيق.3
المهدى فطن مبكرا لذلك التنافس و الصراع و لتلافيه، أكد فى عدد من أقواله المنبثقة من " الحضرة " التى تأتيه فى المسائل ذات الأهمية القصوى ، أحقية ود تورشين بالخلافة كما كان المهدى ينيب عنه " ود تورشين " فى امامة صلاة الجمعة لتأكيد ذلك التوجه.
المؤرخ نعوم شقير يقول أن المهدى أنتقد أهله الأشراف بانشغالهم بالدنيا و أنه خاطب المصلين فى آخر جمعة قبل وفاته قائلا (أيها الناس انى مللت من النصح و المذاكرة لأقاربى الأشراف.....الذين يعتقدون أن المهدية لهم وحدهم ).ثم أمسك ثوبه و نفضه ثلاث مرات و قال (أنا برئ منهم فكونوا شهودا علئ بين يدى الله تعالى ).4
يقول د. القدال عن الصراع الذى اعقب وفاة المهدى (أنفجر الصراع لأن العوامل التى أجلت انفجاره لم تلغ اسبابه العميقة، فالثورة كانت تحالفا عريضا. وكانت فكرة المهدى المنتظر هى الأيديولوجية التى تبلورت فيها لحظات النهوض الثورى،لكن الفكرة لم تلغ الفوارق الأجتماعية.كما كانت الفكرة محكومة بقدرات تاريخية محددة.و كانت سنوات الثورة قصيرة مما جعل قدراتها على صهر الفوارق الاجتماعية محدودة. و لكن ظروف النهوض الثورى طغت مؤقتا على الخلافات و الفوارق الاجتماعية. و عندما بدأ تأسيس الدولة تفجر الصراع،لأن الدولة تعبير عن مصالح فئة محددة و لأن عملية الانصهار لم تكتمل على أيام الثورة.فكان انفجار الصراع حتميا فى مجتمع ما زالت قواه الأجتماعية متباينة ).
لم تمنع كل تلك الاجراءت و الاحتياطات التى قام بها المهدى من انفجار الصراع عقب وفاته على الخلافة. و فى الغرفة التى توفى فيها المهدى تم اجتماع ضم الأشراف و الخليفة التعايشى، نادى الأشراف باحقيتهم بخلافة المهدى و أنت تؤول للخليفة محمد شريف.كان الخليفة التعايشى صامتا طوال النقاش ، فجاة وقف الفكى " الدادارى " 5 و بايع الخليفة التعايشى، و ثم تبعه جد الأشراف أحمد شرفى فبايع التعايشى و سلمه سيف المهدى و عمامته، و تبعه الخليفة على ود حلو ثم تبعه الآخرون و أضطر الخليفة محمد شريف فى آخر الأمر للمبايعة.
أستمر الصراع متواصلا مما حدى بالخليفة الى تجريد الاشراف من قواتهم و القضاء على كل مؤيديهم و سجن الخليفة محمد شريف فى العام 1891 فى سجن الساير و تم الافرج عنه قبيل معركة كرري و أشترك فيها.

عنف الخليفة – عنف البادية
لا أود التبرير لعنف الخليفة تجاه كل من عارض سلطته، و لكن الحكم الموضوعى يستوجب ذكر الأسباب التى أدت الى ذلك، وفى تقديرى هى أسباب أرتبطت باالظروف الموضوعية الأجتماعية فى ذلك الوقت و أخرى ذاتية أرتبطت بشخصية الخليفة عبدالله التعايشى ( ود تورشين ).
- توفى المهدى بعد انتصار الثورة بخمسة أشهر بسقوط الخرطوم، و كان على الخليفة انشاء دولة المهدية بنظامها الادارى،التنفيذى ، المالى و العدلى و كان ذلك يستوجب الوحدة و الحزم فى مجتمع متباين الأعراق و الثقافات.
- السودان كدولة مركزية تكون عقب دخول الأتراك فى عام 1821 و كانت القبلية هى التى تسود المجتمع باستقلاليتها، لذلك أستنكرت و رفضت تلك القبائل المركزية القابضة للخليفة.
- بعد وفاة المهدى ضعف الايمان بالمهدية خاصة تلك القبائل التى انضمت طمعا فى الغنائم أو تلك التى انضمت بعد انتصارات المهدى الدواية، و بعد موت المهدى لم تجد هذه القبائل سببا يستدعيها قبول سيطرة الخليفة عبدالله.
- بعض القبائل عارضت المهدية ابتداءا مثل الكبابيش " النوراب " بقيدة فضل الله ود سالم، هذه القبيلة كانت تسيطر على الطريق بين مصر و غرب السودان، و الذى من خلاله يصدر الصمغ و الابل.دخل النوراب مع الأتراك فى اتفاق لتنظيم تلك التجارة جعلتهم أغنياء و مميزين و لم يكونوا فى حاجة للانضمام للدعوة المهدية.6
- الأشراف من جانب آخر ساعدوا على تأليب القبائل و بعض قادة المهدية فى سبيل اسقاط نظام الخليفة ليحكموا، و عندما حاولوا الأستيلاء على السلطة بالقوة تصدى لهم الخليفة عبدالله.
الخليفة أنفرد بالحكم بشكل مطلق ( ذلك لب الدعوة المهدية )، و لم يفكر فى المشاركة للآخرين فى مجتمع متعدد الاعراق و الثقافات ،القبضة القوية ساعدت على النفور و من ثم العداء للدولة.
- تقريب أهله التعايشه و تميزهم عن الآخرين و السلوك المتصف بالعنجية ، الصلف و الظلم لأهله التعايشة ساهم فى تنفير القبائل الأخرى.
- تهجير القبائل بالقوة الى المركز أضعف الدولة و قلل من الأنتاج و تسبب ذلك فى مجاعة سنة سته.
الجدير بالذكر هنا ان عنف الخليفة لم يستثنى حتى أهله، فعندما تأخروا فى الهجرة الى أمدرمان عندما أمرهم بذلك قتل من ساهم فى ذلك التحريض و جعل ممتلكاتهم من الفئ.
تلك القبضة و العنف و اغتيال قيادات القبائل أدى ببعض منهم للأتصال بالأنجليز و تأليبهم لغزو السودان .
أرى من الضرورة أن أذكر هنا انه فى 2 سبتمبر1898 و فى معركة كررى حصد رصاص المستعمر فى وحشية و انتقام دموى و من الساعة السادسة صباحا و حتى الحادى عشر و النصف أى خلال خمسة ساعات 10,000 عشرة ألف مقاتل سودانى كما جرح 160,000 مائة و ستين الف.
حتى خلفاء الأشراف محمد شريف و على ود حلو شاركوا فى تلك معركة بل الخليفة ود حلو استشهد فى ام دبيكرات مع الخليفة عبدالله. يلاحظ هنا، انه وبرغم الخلافات العنيفة و العميقة بين الخليفة و الأشراف الا أن تلك الخلافات تلاشت عندما عاد المستعمر لغزو السودان و لم يأخذوا موقف العداء للخليفة كما فعلت بعض القبائل بدعم الجيش الغازى!

3
الكاتب المجهول حاول ببراعة يحسد عليها و بربط تعسفى المقاربة بين ود تورشين و حميدتى و تلخيصها فى اختصار :
( ان فكرة المهدية أتت من غرب افريقيا الى السودان بواسطة عثمان دان فوديو،و ان الذين ساندوا المهدية هم من غرب أفريقيا و بما فى ذلك الخليفة التعايشى.....أن المهدى مات مقتولا فى اشارة خفية لمؤامرة ضده خاصة أن الخليفة كان هو قائد الجيش....و المبايعة من الدادارى كانت مرتبة و متفق عليها.
ان الخليفة قتل الأشراف أولاد البلد و أستفرد بالحكم ثم يستنبط فى اسقاط ميكانيكى للتاريخ....... بأن ما يحدث الآن من حميدتى هو ما قام بفعله ود تورشين. و من ثم محاولا أن يقول للقارئ أن ما يحدث الآن هو أمتداد للصراع القديم بين ناس الشمال و ناس الغرب ،أى الأشراف" اولاد البلد " و " أولاد العرب " ناس الغرب )!!!
الفكرة ساذجة بالطبع و لكن فى ظروف أعلاء راية القبلية و العنصرية الذى قامت به الجبهة الأسلامية " الكيزان " من قبل، من الممكن تسويق الفكرة و قبولها من البعض كما نشاهد الآن، يساعد فى ذلك التحشيد المبتذل الذى تقوم به السلطة لاحياء الأدارة الأهلية و القبلية.
بالطبع ما يدور الآن فى الساحة السياسىة رقم تعقيده و لكن ببساطة هو تحالف الرأسمالية الطفيلية المعادية لمصالح الشعب داخليا و خارجيا و السارقة لكل موارد السودان و الفلول فى تحالف مع قوى الهبوط الناعم، ومع الدول ذات المصالح فى السودان،الأمارات، مصر، السعودية و اسرائيل.
سؤال عفوى يمر بذهن المتابع للحالة السياسية...... ما الذى يجمع فى " قارب " واحد، برطم ، حميدتى، البرهان و ترك و الكباشى ؟!!!!!

الحديث عن صدام حتمى بين الشمال و الغرب و الترويج له اضافة الى أنه عنصرى، فهو يغبش الوعى و يحجب النظر عن رؤية العدو الحقيقى. ان ما يطرح الآن محاولة لاحياء فكرة ( مثلث الوسط ) أو كما يطلق عليه " مثلث حمدى " اى انشاء الدولة التى يقوم بحكمها الاتجاه الأسلامى الكيزانى !!
الثورة التى تجرى أحداثها فى كل مدن السودان هى ثورة جماهير الشعب السودانى بأجمعه، شرقا.....غربا.....جنوبا و شمالا
وكل البلد دارفور

عدنان زاهر
8- 2 – 2022

1- ارجع لمقالنا المنشور فى الموقع (الباخرة البوردين و الثورة ).
2- نعوم شقير يقول (ان عبدالله خر صريعا عند أول مشاهدته لمحمد أحمد اذا رأى فيه صورة المهدى المنتظر.وما أن أفاق من صدمته ختى خر مغشيا عليه للمرة الثانية.و عندما أفاق تقدم الى محمد أحمد و هو يحبو على الأرض و أخذ بيده و هو يبكى و يرتعد ).
3- عدد من تجار الرق أنضم للمهدية منهم على سبيل المثال : النور عنقرة..... كركساوى....عثمان دقنة.
4- يوسف مخائيل... اشار فى كتابه للآتى (ان قبائل الغرب وقت الجهاد تجمع السلاح و الخيول أما الأشراف كانوا يهتمون بجمع النسا و المال ).
5- الدادارى : عالم فولانى من شمال نيجريا كان مستشارا للزبير باشا بعد فتحه لدارفور و هو الذى أشار للزبير باطلاق " ود تورشين " حينما كان مسجونا لديه .انضم للمهدى مبكرا و هاجر معه الى قدير و كان مقربا من المهدى و الخليفة لورعه و صدق انتمائه للمهدية.
6 – هنالك بحث مميز للدكتور عبدالله على ابراهيم يتناول هذه المسألة بعنوان ( المهدية و الكبابيش نحو مشروعية للمعارضة ).

مراجع
ب . م هولت - دولة المهدية فى السودان- عهد الخليفة عبدالله 1885 – 1898
سلاطين باشا – السيف و النار فى السودان
نعوم شقير – تاريخ و جغرافية السودان
جوزيف أورفالدر – عشرة سنوات من الأسر فى معسكر المهدى
مذكرات يوسف مخائيل – التركية و المهدية و الحكم الثنائى فى السودان
د محمد سعيد القدال – الامام المهدى – محمد أحمد بن عبدالله – 1844 – 1885
د القدال – تاريخ السودان الحديث
د عبداله على أبراهيم – الصراع بين المهدى و العلماء

elsadati2008@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء