تعاظم دور لجان المقاومة عبر مسيرتهم الوطنية 

 


 

د. عمر بادي
7 January, 2022

 

عمود : محور اللقيا

ماذا كانت لجان المقاومة قبل أن تتكون ؟ و متى تكونت ؟ و إلي ماذا ستصير مستقبلا ؟ هذه تساؤلات ربما تكون تدور بخلد الكثيرين بعدما تعاظم دور لجان المقاومة , خاصة بعد إنقلاب الفريق أول البرهان الأخير في يوم 25 أكتوبر 2021  و بعد إستقالة رئيس الوزراء حمدوك في يوم 02 يناير 2022 أي قبل أربعة أيام . لقد ظلت لجان المقاومة في كل مراحلها بعيدة عن الإعلام إلي أن تظهرها أعمالها البطولية في شكل أخبار يتناقلها الناس , و الدليل أن قيادييهم لا زالوا غير معروفين و كأنهم يتوخون العمل السري و يتحاشون الظهور تجنبا للمتربصين بهم من الأجهزة الأمنية خاصة بعد أن تأكد لهم أنهم هم المحركون للشارع و للتظاهرات .

كانت النواة للجان المقاومة هي التنظيمات الشبابية التي نشطت مع ظهور ثورات الربيع العربي في عام 2011 و هي تنظيمات قرفنا و كفاية و شباب من أجل التغيير ( شرارة ) و أحرار السودان و أبينا و نفير و كانت تعمل بصيغة منفردة , ثم ظهرت تحت مسمى لجان المقاومة في الأحياء في عام 2013 و قادت ثورة سبتمبر ثم أنشأت تنسيقيات بينها لتنظيم الحراك الجماهيري و أقامت تجمعات مناطقية للأحياء المتقاربة في الخرطوم و الأقاليم , و كانت رافدا لتجمع المهنيين في تنظيم مواكب التظاهرات , ثم برز دورها بعد إنقسام تجمع المهنيين في عام 2020 في تنظيم و إدارة مليونيات الحراك الثوري كما تقوم أيضا بالدور الرقابي للجان الأحياء و التغيير و لأداء و تكملة مهام حكومة الفترة الإنتقالية و لا زالت تقوم بذلك بعد إنقلاب 25 أكتوبر 2021 و زادت عليه إصرارها علي لاءاتها الثلاث : لا تفاوض لا مساومة لا شراكة , و أخيرا و بالرغم من أن لجان المقاومة فيها أعضاء ينتمون لأحزاب سياسية قائمة فإن غالبية أعضائها مستقلين غير منتمين سياسيا و لذلك فقد أعلنت عن عزمها علي تكوين حزبها السياسي ( حزب المقاومة ) لتخوض به الإنتخابات القادمة . رغما عن الدور الكبير للجان المقاومة نجد أنها غير ممثلة في أي من الحكومتين السابقتين للفترة الإنتقالية و ظلت فقط موعودة بالإستيعاب في وزارة الحكم الإتحادي و بالتمثيل في المجلس التشريعي الذي لا زال في باطن الغيب !

كنت متابعا للشأن السوداني منذ عقود مضت فكتبت في عدة صحف ورقية داخل و خارج السودان و لي عدة مئات من المقالات في قوقل و الفيسبوك و الصحف الإلكترونية الراكوبة و سودانيزأون لاين و سودانايل و حريات , و أعوذ بالله من قول أنا , و لكن مقتضى الحال يجبرني أن أثبت أنني كنت و لا زلت متابعا للشأن السوداني , و لي كتاب تحت الطبع عن أحداث ثورة الصمود و ركوب الرأس كتوثيق لثورة ديسمبر    2018 المجيدة  من خلال مشاركاتي فيها . سوف أعرض عليكم بعضا من مقالاتي المتعددة التي كتبتها منذ بداية ثورات الربيع العربي في عام 2011 و إلي قيام ثورة ديسمبر المجيدة و التي تختص بدور الشباب و تحركاتهم و تنظيماتهم سعيا من جانبي لإيجاد إجابات لتساؤلاتي الثلاثة عن لجان المقاومة التي أوردتها في بداية مقالتي , و سوف أقتبس بعضا مما كتبت في كل مقالة :

1 – كتبت مقالة بعنوان : ( الشباب كتيبة الصدام الأولى من أجل التغيير ) في يوم 02/02/2011 ذكرت فيها أن الشباب يتميزون بالإقدام و الجسارة و رفض القائم و السعي للتغيير , فهم دائما يحملون رؤىً جديدة ًلأنهم قد خلقوا لزمان غير زمان الكبار . لقد عانى الشباب من تجاهل دولهم لهم , و قد كان وقع ذلك عليهم عظيما , فكيف لشاب في مقتبل العمر أن يجد نفسه مشلولا لا يقدر أن يعمل شيئا تجاه ضائقات الحياة التي أحكمت قبضتها عليه ؟ ضائقة معيشية بسبب الغلاء المستفحل و الذي يجبره على تناول وجبة واحدة في اليوم و غير ذات قيمة غذائية , و ضائقة تعليمية تجعله غير قادر على مواصلة تعليمه إلا بشق الأنفس , و تأتي بعد ذلك ضائقة العمل فيظل متبطلا و يعيش عالة على أسرته , و الأسرة بعد تعليمه تكون في إنتظار مساعداته خاصة إذا كان له إخوة صغار . هكذا يتولد الإحباط المركب و الذي تكون نتيجته إما الهروب من الواقع , و إما الإجتهاد لإيجاد أي عمل , عندنا في السودان تجربتان متميزتان : ثورة أكتوبر 1964 و إنتفاضة أبريل 1985 . عالميا كانت ثورة الطلاب في فرنسا في مايو 1968 و التي أدت إلى تغييرات عدة في فرنسا , ثم كانت إنتفاضة أطفال الحجارة الفلسطينية في عام 1988 , ثم مظاهرات الشباب الصيني في ميدان تيان آن مين في يونيو 1989 من أجل الإصلاحات الديموقراطية فتصدت لها الحكومة و حصدت الآلاف منهم , ثم كانت بعدها ثورة الضواحي في فرنسا في نوفمبر 2005 من أجل المساواة .

2 – كتبت مقالة بعنوان : ( النقابات الوطنية – كتيبة الصدام المفقودة ) في يوم 02/09/2011 ذكرت فيها أنه في السودان كانت للنقابات الوطنية أدوار بارزة في ثورة أكتوبر 1964 و في إنتفاضة أبريل 1985 , و كانت تحركات الطلبة سباقة في الجامعات و المدارس الثانوية , لكن كانت نقابات بعينها تمثل الثقل المرجح لنجاح الإنتفاضات , و تلك النقابات أجملها في نقابة عمال السكك الحديدية و نقابة عمال النقل الميكانيكي و نقابة الأطباء و نقابة المهندسين و نقابة الموظفين . لقد أراد الرئيس جعفر نميري أثناء حكمه أن يقلص دور النقابات فسعى الى لامركزية هيئة السكك الحديدية ثم تفتيتها حتى ينهي بذلك دور نقابتها القوية , و بعد ذلك حدث ما هو أسوأ للنقل الميكانيكي حيث تم إلغاؤه و تذويبه نهائيا و إنتهى بذلك دور نقابة عمال النقل الميكانيكي . مع بداية فترة حكم الإنقاذ تم حل جميع النقابات و تكونت لجان تسيير للنقابات ثم تكونت نقابات عمالية تجمع في داخلها كل أطياف العاملين بدعوى أنهم كلهم يعملون و بذلك هم كلهم عمال سواء كانوا عمالا أم موظفين أم مهنيين ! أما النقابات المنحلة فقد تمسك بعض النقابيين القدامى بشرعيتها و صاروا يطالبون بذلك , رغم أن الإقصاء و التضييق قد طال معظمهم , و رغم طول المدة منذ حل نقاباتهم إلا أنهم يلاقون الإعتقال التحفظي عند حدوث أي تحركات مطلبية في الشارع . لقد تحرك الشباب السوداني في مسيرات سلمية في يوم 30 يناير 2011 يطالبون فيها بالتغيير , و تصدت لهم قوات الأمن بكل ضراوة و عنف مما أدى إلى وفاة أحد الطلاب و إصابة الكثيرين إصابات بليغة , و حاول الشباب الخروج في يوم 3 فبراير 2011 و لكن سبقتهم أجهزة الأمن و إعتقلت المنظمين للمسيرة ! هؤلاء الشباب قد وجدوا بعض التأييد غير الكافي من الشارع و قد ردوا ذلك إلى سببين رئيسيين :

 أ – سعي أحزاب المعارضة الممثلة في قوى الإجماع الوطني لإيجاد مواطيء قدم لها في الحكومة المرتقبة ذات القاعدة العريضة , و رغم أن مطالبهم  بالتحول الديموقراطي و بسط الحريات و إلغاء قانون النظام العام و تكوين حكومة إنتقالية و تغيير الدستور لم تجد الترحيب الكامل من المؤتمر الوطني , إلا أنهم لا زالوا يفاوضون و يطرقون الحلول السلمية .

ب – الشعور باليأس عند بعض الناس من مقولات الذين يروجون لفكرة عدم وجود البديل , و أن الأحزاب قد تم تجريبها قبلا و لكنها فشلت في حكم البلاد .

3 – كتبت مقالة بعنوان : ( ربيع الثورات العربية – ماله لا يغشى السودان ؟ ) في يوم 20/09/2011 ذكرت فيها أن الإجابة علي التساؤل في عنوان المقالة له مسببات مثبطة سوف أوردها كما يلي :

أ – التقاعس في إرادة التحرك عند الناس نتيجة للإحباط المركب بسبب القهر و الإفقار و الإذلال . إن الإحباط المركب يقود إلى عدم الرغبة في عمل أي شيء, و عندما يصل الإنسان إلى مرحلة عدم التفاعل مع ما يحدث في مجتمعه يكون لامباليا , و هذه اللامبالاة تقوده إلى عدم الإكتراث لما يحدث لأسرته داخل بيته , ناهيك لما يحدث داخل الوطن ! إن من يتولى أمر الإفاقة من تلك اللامبالاة لا بد أن تكون لديه كاريزما عالية و مصداقية و نظافة في اليد و اللسان ووطنية لا تشوبها شائبة . سوف تكون هناك حياة لمن ينادى خاصة إذا تم تكثيف الوعي الجماهيري .

ب – موقف قادة أحزاب المعارضة المتذبذب بين المشاركة في التشكيل الحكومي المرتقب و بين ترديد شعارات الجماهير بالإطاحة بالنظام . ها نحن لا زلنا منقسمين طيلة الإثنين و عشرين عاما من عمر نظام الإنقاذ ما بين الإصلاح من الداخل و التغيير عن طريق الإقتلاع من الجذور , حتى فعل طول الزمن فعله فقاد الناس إلى الإحباط و إلى التهيب و إلى التقاعس ..

ج – الدعايات التي يبثها إعلام الدولة الموجه للناس من أن الأحزاب كلها قد تم تجريبها و لم تنجح في الحكم , و بذلك لا يوجد من يصلح أن يكون البديل . لا بد من حمل مكبرات للصوت لإفهام الناس أن البديل هو نظام للحكم و ليس فردا بعينه .

د – مقولة أن قيام الإنتفاضة سوف يقود إلى صوملة السودان و تفتيته إلى دويلات . إنها قولة حق أريد بها باطل .

4 – كتبت مقالة بعنوان : ( جمعة شذاذ الآفاق ) في يوم 20/08/2012 ذكرت فيها أنني أتقدم بالتحية لتجمع الشباب الحر في منظمات قرفنا و كفاية و شباب من أجل التغيير ( شرارة ) و أحرار السودان , الذين نظموا إحتجاجات و تظاهرات الجمعة الماضية المعروفة بجمعة لحس الكوع , و قد إعترفت لهم أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني أن قصب السبق كان لهم و أن الأحزاب قد سارت على هديهم . التحية لتجمع الشباب الحر و هم يدعون هذه المرة إلى تظاهرات الجمعة القادمة التي إختاروا لها إسم جمعة شذاذ الآفاق , و عليهم الإستفادة من الهنات التنظيمية في التظاهرات الماضية . عليهم بالتنسيق فيما بينهم و بين أحزاب المعارضة و تجمع القوى الثورية , و التنسيق يشمل حتى التفاصيل الصغيرة و قراءة الواقع و المتوقع . عليهم بذلك إلى أن يتم تكوين جسم قيادي واحد للثورة .

5 – كتبت مقالة بعنوان : ( من أجل إنجاح الثورة علي الشباب عمل الآتي .. ) في يوم 26/09/2013 ذكرت فيها على الشباب الثوار عمل الآتي على وجه السرعة :

أ – التنسيق بين منظمات الشباب و شباب أحزاب المعارضة لتكوين لجان تنسيق العمل الثوري في الأحياء , كما حدث في ثورات الربيع العربي .

ب – تكوين جسم قيادي للثورة من ممثلين من منظمات الشباب في ( قرفنا ) و ( كفاية ) و ( شباب من أجل الغد ) و ( أحرار السودان ) و ( التغيير الآن ) و ( أبينا ) و ( نفير ) , و من ممثلين لشباب أحزاب المعارضة , مع وجود قيادات بديلة في حالة الإعتقالات .

ج – إيجاد طرق مختلفة للتواصل عند إنعدام وجود الإنترنت , و أرى أنه لا داع لشرح تلك الطرق و الشباب أدرى بها .

د – الإهتمام بالجانب الإعلامي من تصوير للأحداث و كيفية إيصالها لمراكز البث .

 ه – إيجاد قنوات يتم بموجبها تلقي التبرعات لدعم الثورة و الثوار , فالمسيرات تحتاج إلى لافتات للشعارات و لألوان و لكميات من أعلام السودان و لوجبات و مشروبات خفيفة و لوسائل للترحيل .

و – الإستفادة من خبرة منظمة ( نفير ) و من كفاءتها العالية في إدارة أزمة الفيضانات من أجل إدارة الثورة .

ز – العمل لحشد متظاهري الأحياء في أماكن مركزية فسيحة كميدان جامع الخليفة في أم درمان , و ميدان ( أبو جنزير ) في الخرطوم , و ميدان المولد في الخرطوم بحري .

إن الغضب يتملكني و من المؤكد يتملك كل وطني شريف , و كل حر ذي ضمير في كل العالم ... من صور الشباب اليفع القتلى برصاص رجال الأمن في شوارع الخرطوم في الأيام الثلاثة الماضية و هي أيام 23 و 24 و 25 من إنتفاضة سبتمبر الجاري 2013 , بينما دماؤهم سائلة منهم تروي الثرى ... لا حول و لا قوة إلا بالله , و إنا لله و إنا إليه راجعون . القتلى الآن يقاربون المئتين و أعدادهم في تزايد , فلنترحم عليهم و هم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون , و للحرية الحمراء باب , بكل يد مضرجة يدق , فلا نامت أعين الجبناء , و لا بد من القصاص !

6 – كتبت مقالة بعنوان : ( مشروع تكوين كيان سياسي جديد لشباب الثورة ) في يوم 18/10/2013 ذكرت فيها أن الأحزاب التقليدية قد أثبتت عجزها عن تلبية متطلبات الوطن و قطاعات شعبه العريضة وقيادة عملية إسقاط النظام و ذلك لعدم تطورها و لجمودها . إن الزمن لا يغير شيئا في أحزابنا السياسية و لا يزيد الوجوه التقليدية السائدة إلا عجزا و مكرا و إيغالا في المصلحة الفردية و الحزبية .. و كأنما الزمن السوداني في ساعة إنقطع التيار عنها ! و أنه لا زالت مسببات ثورة سبتمبر قائمة , و لا زال شباب الثورة في مساعيهم الدؤوبة لتنظيم الحراك الثوري , و لكن ما العمل مع السيدين اللذين يفعلان فعل الكوابح في عربة الثورة المنطلقة ؟ لقد ثبت بجلاء عدم إمكانية الإتفاق معهما من أجل إسقاط النظام , لذلك فقد دعوت منذ البداية أن ينسق شباب الثورة مع شباب المنظمات الشبابية و شباب أحزاب المعارضة و النقابات و جمعيات النفع العام و الجبهة الثورية , و ها هم قد كونوا تنسيقية شباب الثورة و لها إنجازاتها , و عليهم أن لا ينتظروا حضور السيدين المتماطلين و من شابههما . هنا أرى أنه من أجل تعزيز العمل التنظيمي و الإرتفاع بضوابط الإلتزام في دعوات الخروج و التحرك لا بد من الإرتقاء بالتنسيقية لتتحول إلى كيان سياسي أكثر حركة و تفاعلا , و على شباب الثورة طرح هذا الأمر للحوارات الداخلية للوصول إلى كيان تجمعي أو حزبي موحد . كما ذكرت كثيرا , الشباب هم وقود الثورة و قيادها , و هكذا يكونون ! أما شعار هذا الكيان فأراه في ما يحتاجه السودان من : حرية , ديموقراطية  , وحدة , تنمية  !

7 – كتبت مقالة بعنوان : ( هل يمكن للنضال السلمي أن يسقط النظام ؟ ) في يوم 26/11/2016 ذكرت فيها أنه كانت للمخاطبات الجماهيرية آثارا عظيمة في توعية و تعبئة و حشد المواطنين تجاه النضال السلمي في السنوات الماضية و أن الشباب معظمهم مستقلون و أعداد كبيرة منهم يتبعون مؤتمر الطلاب المستقلين الذي كان من مفجري إنتفاضة أبريل 1985 و هم جزء من حزب المؤتمر السوداني الذي نال قياديوه نصيب الأسد في الإعتقالات حاليا من قبل جهاز الأمن , فقد تم إعتقال خمسة و عشرين من قيادييه من الصف الأول فيهم رئيس الحزب و نائبه و الأمين العام و رئيس الحزب السابق ابراهيم الشيخ و لا يعرف مكان اعتقالهم , و قد طالت الإعتقالات أيضا أربعة من قياديي أحزاب تحالف قوى الاجماع الوطني , و كلها اعتقالات تحوطية لا يسندها الدستور ! النضال السلمي هو الوقفات الإحتجاجية , و التظاهرات , و العصيان المدني , و قد نجح النضال السلمي عندنا في ثورة أكتوبر 1964 التي أرغمت الفريق إبراهيم عبود على حل المجلس الأعلى للقوات المسلحة و التنازل عن السلطة , و أيضا نجح النضال السلمي في تونس أيام الربيع العربي فأدى بزين العابدين بن علي أن يفهم أخيرا و يغادر السلطة و البلاد . لكن النضال السلمي لوحده لا يكفي لإسقاط النظام في حالات كحالة إنتفاضتنا في أبريل 1985 التي إنحاز فيها الجيش للشعب بقيادة المشير سوار الذهب و أدى لتغيير النظام , و كحالة ثورة الشعب المصري أيام الربيع العربي و التي أدت إلى إنحياز الجيش بقيادة المشير طنطاوي  للشعب و عزل الرئيس حسني مبارك . الأمل كبير في الضباط الوطنيين في مختلف القطاعات أن ينحازوا إلى أهليهم المواطنين إذا ما قتّلوا تقتيلا .

8 – كتبت مقالة بعنوان : ( تظاهرات النفس الطويل ) في يوم 18/02/2018 ذكرت فيها أن هذه المرة قد تمت الإستفادة من أخطاء الهبّات الكثيرة الماضية في سني الإنقاذ و التي لم تكن تدوم طويلا و تنقشع في غضون أيام قلائل كما حدث في هبة سبتمبر 2013 رغما عن إستشهاد المائتين من المتظاهرين و ذلك لفردانية الداعين لها و عدم وجود ما يجمعهم من تنسيق و تخطيط و توزيع للأدوار و كان من الواضح إعتمادها على التنظيمات الشبابية بدون أي سند من أحزاب المعارضة المنقسمة بين تأييد و مهادنة السلطة الإنقاذية و بدون أي سند من النقابات المختطفة و المؤدلجة .

هذا قيض من فيض مما كتبته من توجيهات لشباب الثورة الذين غدوا نواة لجان المقاومة الحالية .



badayomar@yahoo.com

 

آراء