تعطيل حركة مرور الحرامية..!

 


 

 


شراذم الانقاذ من الاخوان المتأسلمين والمنتفعين والجهلة والحرامية لا يستحون ولا يعرفون العيب ..ومن حكمة الله ان سوء الخلق والكذب هو الذي يوحّد بينهم مهما تباعدت بينهم الأماكن أو اختلفت بينهم الاوضاع الاجتماعية.. فهم (على قلب رجل واحد) في الإفك والاحتيال والتدليس وعدم الوطنية... جفت الاقلام وطويت الصحف..ولن يفاجئك الانقاذي الإخواني أبداً بقول الصدق أو التحلي بالانصاف أو النزاهة أو الإخلاص أو المبدئية تجاه أي قضية حيث لا يمكن أن يبدو منه ما يظهر وطنيته أو خشيته على بلاده أو ان يكون في قلبه (شريحة مرحمة) على بني وطنه أو أن يكون على وجهه (مزعة لحم) يداري بها الخجل من ركوب الفتنة او السعي بـ(النسنسة والدهنسة).. وسبحان ربك فالق الحب والنوى..! ..

ومن أمثلة ذلك احدهم .. وهو يشارك بانتظام في تعليقات الإذاعة البريطانية ورسائل المستمعين؛ وهو من قرية (الكلكه) في غرب السودان..وهي طبعاً من بين مناطق الريف الذي تجاهله نظام الانقاذ ( ومتى كانت الانقاذ "فاضية " من السرقة حتى تهتم بالتنمية؟)ا ولكن هذا الإخواني يتجاهل اهمال الانقاذ لقريته ومنطقته وأهلها ويتناسى كل سرقاتها التي تكشفت لكل ذي عينين.. وبدا جلياً للأعمى والأعشى انصرافها عن خدمة المواطنين وانهماكها في نهب ثروات البلاد ولهط ميزانيات محاربة العطش وتنمية القرى وتوفير العلاج والتعليم..الخ يتناسى هذا الإنقاذي كل ذلك.. ويدافع عن الانقاذ الُمندحرة ويقول إنه غاضب لأن شباب الثورة عطلوا حركة المرور في العاصمة..! وماذا يضيرك أيها الانقاذي الضليل المُضلل الجاهل من تعطيل المرور في الخرطوم التي سدت اذنيها عن تنمية منطقتك وقريتك على مدى ثلاثين عاماً..،!! .ماذا لو تعطلت حركة المرورفي الخرطوم ليومين أو أسبوعين أو شهرين أو حتى سنتين حتى يستعدل السودان وتصبح ثرواته لأهله وحتى يعيش الناس قي ظلال الكرامة والعدالة الاجتماعية أيها الكوز الذي لا يتعب من حمل القاذورات من غير أن يكون شريكاً في ريعها الحرام..! ماذا كسبت قريتك وماحولها من الإنقاذ إن لم يكن ذلك من عمى البصر والبصيرة .. وفساد الطوية؟!

لقد قالت الانقاذ يوم جاءت (نأكل مما نزرع) وانتهت بعد ثلاثين عاماً إلى العجز من توفير رغيف الخبز وقادة الانقاذ وربابنة اقتصادها يبشرون الناس (بلا خجلة) باقتراب وصول (دقيق الشحدة والتسول) من دولة جارة.. هذه هي ذات الانقاذ التي يسرق فيها المسؤولون القروض والمنح والعطاءات ومواد الإغاثة والتي يقول واليها اللاحق إن الوالي السابق لم يترك مساحة أو ميدانا لبيعه من اجل اكتناز المال وأكل السحت فيقول ان من سبقوه في اللهف واللغف (لم يتركوا حتة واحدة فاضية)! هذه هي الانقاذ التي تسجل أسماء الموتى في كشوفات المرتبات وهي ذات الانقاذ التي يحمل فيها المسؤولون وجرابيعهم مال الدولة الى منازلهم ..فهل كانت المشكلة في أيام الانقاذ الكالحة هي انسياب حركة المرور في شارع النيل وشارع الجمهورية وشارع البلدية أو كبري المك نمر..! أم أن مشكلة السودان كانت في كرامته وقيمته وعزة أهله وحقوق مواطنيه ومستقبله وتنميته وعدالته..؟! هل هذه هي دولتكم التي تدافعون عنها وتستكثرون على الثورة أن تنهض لتغلق دروب الشر وتعطل (مسيرة الحرامية القاصدة)..!


murtadamore@yahoo.com

 

آراء