تعقيب على الاستاذ بدرالدين يوسف السيمت (5- ب)

 


 

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
"يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"

بدر الدين يدعي الأصالة، وهو لا يريد أن يسأل عن أًصالته، ويسوق إلى ذلك أسباب منها: (الأصالة هى الوجود!! هى الحقيقة!! ولا يوجد شخص ما يخترع الحقيقة) (ص24: وذكرهم بأيام الله).. ويقول: (من غرائب حقائق الدين ، أن الأصيل لا يطالب ببرهان!!! لأن الأصالة هى الفطرة ، هى طبيعتنا التى خلقنا الله عليها) (ص32: المرجع السابق).. ويقول: (لا يوجد احد يكلفك بالأصالة، لأن الأصالة، هى حالة عقلية، هى حالة شعورك بالحرية والفردية والاستقلال، شعورا قويا عارما، يستولى على كيانك، وتجده فى دمك ولحمك واعصابك ومن جميع أقطارك..).. ( علامات في طريق غير مطروق ص79 ) ماذا لو كان هذا الشعور كاذب ومضلل!! ويقول: (التكليف بالأصالة وسقوط التقليد، يلقى إليك من لدن حكيم عليم، من خارج الزمان، في فحوى قوله: " وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ") (ص79: المرجع السابق).. بالطبع الله تعالى خارج الزمان ولكن صاحبنا هذا الاصيل عندما يتلقي الاصالة، هل هو خارج الزمان، أم هو داخل الزمان في حالته الطبيعية؟ ويقول: (أحذروا الظن والتخمين فى حقائق الدين إما التلقى من الله مباشرة !! واما فلا) (ص81: المرجع السابق) هذا نص حسم الأمر، فهو تلقى من الله مباشرة!! ولكن ما هي الوسيلة التي تعد الى هذا التلقي، عند بدرالدين لا توجد وسيلة الأمر عنده فضل فهو يقول: (التأويل أمر اختصاني به الله " وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ".. التأويل هو بقية الله فى الوجود وفضلته ، وفضل الله بيد الله يؤتيه من يشاء..).. ( ص181 - 182 المرجع السابق ).. لا اعتراض على فضل الله، ولكن فضل الله هذا الا يظهر على صاحبه؟! من المؤكد يظهر.. هذا يذكرني بأصيل آخر.. جاءني يعرض علي أًصالته: أصالة الحياة!! وأنا أعرفه وهو يعرف أنني أعرفه.. سألته: يا فلان هل أنت كنت (سالك)؟! قال: لا!! قلت له: ولكن كيف وانت غير سالك أصبحت أصيلأً؟! رد علي بقوله: ذلك فضل الله!! الحمد لله هذا الاصيل رجع الى التقليد.. ونرجو الله ان تكون العاقبة لبدرالدين.. من حقنا أن نعرف أصالتك يا أستاذ بدرالدين، ويمكن أن نعرف.. نحن نعرف أصالتك بثمارها.. يقول السيد المسيح: أحذروا الانبياء الكذبة!! فقالوا: وكيف نعرفهم؟ قال: بثمارهم تعرفونهم، فالشجرة الطيبة تثمر ثمراً طيباً.. أما الشجرة الخبيثة لا تثمر إلا ثمراً خبيثاً.. إذا فبثمارهم تعرفونهم.. ونحن نعرف ثمارك.. ثمارك السلوكية عندما بدأت أصالتك.. فثمارك التي تدل عليها عباراتك هذه التي سميتها تأويلاً وأصالة، كلها ثمار غير طيبة، خصوصاً تلك التي تتعلق بالتأويل، فليس فيها غير الركاكة، والجهالة، والتناقض، والكذب.. الأصيل يا أستاذ بدرالدين لا يكذب ولا يخون، ولا يضغن .. وكل هذا عرفناه عنك.. هذا بالإضافة إلى عدم استقامة الفكر.. الموضوع هو سلب، ظهر لصاحبه في صورة تأويل وأصالة.. والسبب الأساسي في السلب يرجع الى فساد العقيدة، وسوء الأدب أكثر مما يرجع الى الخطأ في السلوك.. فأنت صاحب أكثر فساد عقيدة، بشاعةً، خصوصاً العقيدة في الله ورسوله.. أنت لست صاحب أصالة، ولا صاحب تأويل، وهذا تدل عليه أقوالك الكثيرة التي نقلنا بعضها، والتي هي ليست أكثر من جهالات، لا تستقيم مع العقل السليم.. لم يكن الأستاذ بدرالدين ، كما عهدناه غبياً، ولكن بعد السلب اصبح شديد الغباء، مسلوب العقل، بصورة محيرة.. يقول أستاذ بدر الدين: (صاحب التأويل ليس جسدا ، مثله فى ذلك مثل الذين سبقوه من أهل الذكر والتنزيل : " وما جعلناهم جسدا "..).. (ص63: علامات في طريق غير مطروق).. هذا كذب لا معنى له، فأنت جسد ونحن نعلم أنك جسد وتعاملنا معك كثيراً كجسد.. والاستدلال الذي تستدل به هو تحريف للقرآن فأنت بترت الآية ولم تكملها.. والآية هي الآية الثامنة من سورة الأنبياء، هي تقول: " وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ" والمعنى ظاهر، وأنت تقول ان التأويل يقوم على الظاهر، المعنى الظاهر هو أنهم قد كانوا أجساداً يأكلون الطعام وهي في معنى الآية: " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ، وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ".. كيف تكون أصيلاً وأنت تفقد الحد الأدنى من الأمانة حتى أنك تبتر الآية لتستخلص منها عكس ما تقول.. وتأويلك هذا هو تفكير بالكلمات، مع عدم الأمانة.. فالواقع أنك جسد وكل من تعامل معك يعرف أنك جسد.. وجهالتك تظهر في أن الجسد هو موضع الكمال.. ليس الكمال أن نكون أرواحاً وإنما نكون أجساداً مروحنة.. الكمال أن تتوحد فينا الروح والجسد.. وكنموذج آخر للمغالطة الفجة في تأويلك المزعوم نورد قولك: (من دقائق حقائق الدين ، أن العسر لا يدخل الوجود ، لأن إرادة الله لم ترد ذلك :( ولا يريد بكم العسر )... وما لا يريده الله ، لا يكون أبدا !! فلم يبق الا ان العسر وهم ، والوهم غير موجود..).. ( ص153 علامات في طريق غير مطروق).. من قال لك ان الوهم غير موجود؟! وما هذا الذي انت فيه الآن، إنه ليس أكثر من وهم.. من أين اتيت بأن العسر غير موجود.. الطرف الثاني من الآية الذي ذكرته يدل على عكس ذلك، فهو يقول: (ولا يريد بكم العسر)، وهذا يعني ان العسر موجود ولكن الله لا يريده بكم.. والعسر واقع لا يمكن انكاره.. هل الكورونا السائدة هي يسر ام دخلت دون ارادة الله؟! يقول تعالى "إن مع العسر يسرا".. وجاء في حق المعصوم أنه ما خير بين امرين إلا اختار ايسرهما.. والله تعالى اوجد الشر ولا يرضاه.. هو اراده ولكنه لا يرضاه.. يقول تعالى: " إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ"، الارادة الالهية دخل بها الخير والشر، الايمان والكفر.. والرضا هو عمل سلوكي في تصفية الخير من الشر، وهذا هو الاسلام الخاص، اسلام البشر.. فقولك هذا، كبقية اقوالك هو عبارة عن مغالطة، وانكار للواقع الملموس، لتبني عليه جهالة، لا علاقة لها بالتأويل.. وطالما أنك تزعم أن القرآن هو قرآن محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من الله، فأنت تكذب حين تجعله من الله تارة، وتارة أخرى تجعله من الانسان وليس من الله.
الأستاذ بدرالدين المعلم:
عندما فشل بدرالدين في التقليد، تقليد المعصوم، اصبح يريد بأي صورة من الصور أن يبعد التقليد، فهي رغبة الدافع لها الفشل.... اسمعه يقول: (لذا فإن محمدا قد كان متبعا لابراهيم، دون ان يكون مقلدا لابرهيم !! بل هذا هو عين ما امر به الوحي "ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا" يعني اتباعه في الجوهر، وتأسيا في الكمال، وليس محاكاة وتقليدا في صورة العبادات والمراسم، تأسيا بهذا وسيرا في هذه المراقي، فإن المسلمين القادمين، سيتبعون محمدا بيد انهم لا يقلدونه.. ان الله يحب كل من اتبع محمدا، اتباعا في جوهر الأمر، من دون تقليد، بالسير خلف الله كل لحظة: "قل ان كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله" ومن احب الله، واحبه الله، لا يفرق بين الله ورسله، اعني بين المحبوب وكل ما يأتي من المحبوب..).. الصالون.. كل هذا النص يقوم على اخطاء ومغالطات فجة، بدرالدين يعكس الأمر عكساً.. أولاً محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن متبعا لسيدنا ابراهيم.. فابراهيم نبي، ومحمد نبي، بل هو سيد الأنبياء وخاتمهم.. ومحمد جاء بعد ابراهيم بزمن طويل.. فزعمك بأن هذا عين ما أمر به الوحي، زعم باطل، ، والآية التي اوردتها في الاستدلال لا تؤدي ذلك.. فالآية تقول: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).. الاتباع (لملة ابراهيم) ، وملة ابراهيم هي الاسلام.. أما زعمك أن المسلمين القادمين سيتبعون محمدا بيد انهم لا يقلدونه، هو محض رغبة خاصة، والدليل الذي اوردته يعطي عكس ما تقول.. انت اوردت آية التقليد لتخرجها من معناها.. والآية هي: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ".. ليس في الآية أي شيء يشير الى ما تزعمه بقولك (سيتبعون محمدا بيد انهم لا يقلدونه).. كلمة (فاتبعوني)، تعني قلدوني في عملي.. الآية قالت (فاتبعوني)، ولم تقل (فاتبعوا عملي) حتى يقال انه اتباع في الجوهر كما تزعم.. والاية مدعومة بنصوص كثيرة من اقوال المعصوم، تحدد الاتباع بصورة لا لبس فيها.. فهو قد قال مثلا: "صلوا كما رأيتموني اصلي"، وكان يعلم اصحابه بالهيئة، والقرآن يقول: " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ".. قال (يطع الرسول)، ولم يقل: يطع، او يتبع أقوال الرسول او اعماله.. الاتباع للشخص ولذلك اوجب الله الأدب معه.. فمن يتبع اعماله صلى الله عليه وسلم ويسيء الأدب معه، ولو في مستوى رفع الصوت او الجهر بالقول، يحبط العمل.. واساسا الدخول في الملة لا يكون إلا بالشهادة المقرونة: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".. ومن يجحد أي طرف من طرفي الشهادة، لا يدخل الملة.. عند الاستاذ محمود المسلمون القادمون، اخوان النبي، يبدؤون من الاسلام الأول ثم مراقي الايمان، ثم مراقي اليقين ثم الاسلام الاخير.. الفرق بينهم وبين الاصحاب هو انهم لا يقفون عند الاحسان، كما فعل الاصحاب، وإنما يتطورون في مراقي الايمان.. وميزتهم ليست في عدم التقليد، وإنما هي في تجويد التقليد، بادخال الفكر.. وأساسا الفردية تؤخذ من الله، بعد الوصول اليه، ولا وصول إلا باتباع المعصوم.. إذا كان هناك من يأخذ فرديته منك، وليس من الله فهذا ممكور به.. إنك لست أكثر من قاطع طريق.. ومن يتبعك في جهالاتك هذه، يستحق ما يصير اليه.. وأنت داعي لترك التقليد الآن، وليس بالنسبة للمسلمين القادمين، وقد اوردنا في ذلك النصوص.. يقول الأستاذ بدرالدين عن نفسه: (لقد شعر صاحب هذا القلم ، بمحض الفضل والمنة، أن التأويل حركة نحو الله، تبدأ من حيث انتهت حركات العارفين السابقين، وهى مفتوحة العينين..).. ( ص 135 شذى زهرة الحياة العليا).. كل هذا الادعاء بالتفوق على جميع العارفين من انبياء وأولياء، فقط يرجع الى أن صاحبه (شعر)، (لقد شعر صاحب هذا القلم).. إنه شعور كاذب وادعاء اجوف، ويقوم على تناقض فاضح، فأنت زعمت أن من يعرف الله مرة واحدة عرفه الى ابد الآبدين.. والأمور كلها عندك تتم بضربة واحدة لا بضربتين، ودون أي منهاج، ثم هنا تاتي لتقول أن التأويل حركة نحو الله؟! موضوعك ليس فيه حركة، وإنما هو مرة واحدة والى ابد الآبدين، ولكنه التناقض!! انت تقول تبدأ من حيث انتهت حركات العارفين السابقين.. وحركة المعصوم انتهت بالشهود الذاتي، فإذا كانت بدايتك انت من الشهود الذاتي ، فإلى اين تتحرك بعد ذلك.. علما بأنك تقول أن من عرف الله مرة واحدة عرفه الى ابد الآبدين؟!
بدرالدين يزعم انه لا يوجد معلم، وإنما الكل تلاميذ، اسمعه يقول: (فى العهد القديم، كان المعلم القدير، يعلم أصحابه كيف يصلون، وكان يفصل لهم من كسوة البيت العتيق.. فى العهد الجديد لا يوجد أحد، يعلمكم كيف تصلون. فى العهد الجديد لا يوجد معلم ولكن يوجد تلاميذ !! لا يوجد أحد يعلمكم كيف تصلون !! نحن هنا كلنا جميعنا ، تلاميذ ... لماذا ؟؟ الجواب : لأن الله قد ظهر لنا !! واذا ظهر لك العليم ، لا تملك الا أن تكون تلميذا : " سبحانك لا علم لنا ، الا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم " ..).. ( ص 155 شذى زهرة الحياة العليا )
تعلموا كيف تصلون تشير الى الاستاذ محمود، فهو العهد القديم عنده.. أما العهد الجديد الذي يمثله هو، فلا احد يعلمك كيف تصلي، لأن الله قد ظهر لهم.. كيف ظهر؟ الشيء المؤكد أن الله ظهر لهم دون صلاة.. الصلاة هي الصلة بالله.. فهم لا يحتاجون لأن تكون لهم صلة بالله، لا يحتاجون لشريعة، وإنما الله يظهر لهم من عنده.. المهم أن بدرالدين يقرر أن في عهده الجديد لا يوجد معلم، وإنما تلاميذ فقط!! ولكنه كالعادة يناقض هذا الزعم.. انظر الى الآية التي اوردها في النص كدليل، تجد انه لا علاقة لها بحديثه عن المعلم والتلاميذ.. يقول بدرالدين: (نحن هنا لا نريد أن نتعلم كيف نصلى ، ولكننا نريد أن نعلم ما هى الصلاة ؟؟ إذا علمنا ما هى الصلاة ، فاننا لا نطلب من أحد أن يعلمنا كيف نصلى !! لأن من عرف صلاته وتسبيحه ، وجد نفسه تلقائيا فى حالة صلاة ... وجد نفسه تلقائيا فى حالة تسبيح ، وإن لم يفقه ذلك الغافلون : " وإن من شئ الا يسبح بحمده ، ولكن لا تفقهون تسبيحهم ". لا يوجد فى العهد الجديد معلم !! لن تجد أحدا لتسأله : " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " فى العهد الجديد لا توجد الا الحقيقة ، وإلا من يشاهد الحقيقة ، فى العهد الجديد ، يوجد الربانيون ، ويوجد رب الربانيين..).. ( ص 159 المرجع السابق).. انطر الى الاستشهاد بالآيتين، كالعادة، لا علاقة لهما بموضوعه!! فكلاهما آية حقيقة آية (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)، تعني: ان الأشياء كلها تسبح ولكنها غير واعية بهذا التسبيح، وهذا هو الاسلام العام.. أما اسلام البشر، اسلام الرضا، فميزته ان البشر يكونون على وعي بتسبيحهم، فهو تسبيح شريعة، في حين أن تسبيح الخلائق تسبيح حقيقة، يقوم على الأمر التكويني.. اما الآية الأخرى (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) فهي تتحدث عن هول الساعة، ولا علاقة لها باستخدامك لها.. هل يعجز الانسان عن رص أي كلام وختمه بنص قرآني؟! إنك لا تعلم ما هي الصلاة إلا من خلال ممارستها وتجربة الصلة.. فالصلاة صلة بين العبد وربه.. وما هي قيمة معرفة المنهاج دون ممارسته؟! هذه ليست معرفة، العلم في الاسلام من اجل العمل (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، التقوى علم وعمل بمقتضى العلم.. ما نحتاجه هو أن نمارس الصلاة باتقان، حتى تفضي بنا الى الغاية المطلوبة منها.. فالصلاة وسيلة وليست غاية، هي وسيلة لتحقيق الصلة بالله، فأنت عندما تتركها، وتدعو لتركها، تكون قد قطعت الصلة بالله.. تكون قاطع طريق!! وقد نسب لأحد اصحابك أنه قال ما معناه: نحنا الصلاة اصلا كانت معذبانا لحدي ما جا بدرالدين وريحنا منها!! هذه هي الراحة التي يعقبها التعب الشديد.. وبدرالدين لم يجبرك على اتباعه، فأنت من اختار الاتباع، فأنت المسؤول الأول عن عملك، أو في الحقيقة عن تركك.. وهو مسؤول عن تضليلك.. يقول: (في العهد الجديد لا توجد إلا الحقيقة، ومن يشاهد الحقيقة).. الحقيقة موجودة دائماً.. ومشاهدتها لا يمكن أن تكون إلا عن طريق الشريعة.. ثم ماذا عن من لم يشاهدوا الحقيقة، هل هم خارج الوجود؟!
ومع كل هذا الحديث المبالغ فيه عن عدم وجود معلم، يذهب بدرالدين ليناقض نفسه ويزعم انه معلم، اسمعه يقول: (ثم انى احب لك أن تعلم ، اننى لا أدير حزبا سياسيا يريد استقطاب الجماهير، ولا جمعية دينية تبتغى جمع الأتباع ، ولكننى أعلم وأدرس كتاب الله، وقد يبدو للبعض أن ذلك من الأعمال السلبية، وما هو بذلك، إذ أن هذه هى الطريقة المثلى ، التى عسى بها يظهر الربانيون من اخوات واخوان النبى..).. ( ص 186 علامات في طريق غير مطروق).. من المستحيل أن لا تتناقض.. فبعد كل الكلام عن انه لا يوجد في العهد الجيد معلم، وأن الجميع تلاميذ، تأتي لتقول لنا انك انت المعلم؟! ثم تزعم أنك تعلم كتاب الله؟ كتاب الله الوحيد عندك هو الطبيعة، أما جميع الكتب الأخرى بما فيها القرآن، أنت تزعم أنها كتب بشر.. وطوال كتاباتك لم تذكر لنا كتاب الله الذي كتبه بنفسه – الطبيعة.. كل حديثك عن القرآن، وانت تزعم أنه قرآن محمد، وبذلك تنكر الوحي.. فكما قلنا ونكرر القرآن هو كلام الله تعالى الموحى به لمحمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل.. فأنت عندما تنسب القرآن لمحمد وليس لله، تكون صاحب عقيدة فاسدة في القرآن، وفي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ تتهمه بالكذب حين يقول انه اوحي اليه القرآن عن طريق جبريل.. فساد العقيدة في المعصوم وفي القرآن لا يمكن أن يكون به علم او دين، وإنما هو الجهل، والخروج من الدين.. وهذا الجهل أنت تزعم أنه (هذه هى الطريقة المثلى، التى عسى بها يظهر الربانيون من اخوات واخوان النبى)!! اخوان النبي يظهرون بالعمل الذي يكون فيه تجني، وانكار لنبوة النبي؟! هل يمكن أن يكون هذا عقل؟ وأنت وصفت النبي بأنه ممن يُعلِّمون الله بدينهم، الذين وبخهم الله، فهل مع هذه الاساءة البالغة للمعصوم تنتظر ان يكون لك دين، خلي عنك أن يكون علمك هو الذي يظهر الأخوان؟! انت تقول في النص الذي نقلناه قبل قليل: (فى العهد الجديد لا توجد الا الحقيقة ، وإلا من يشاهد الحقيقة، فى العهد الجديد، يوجد الربانيون، ويوجد رب الربانيين) فحسب زعمك الربانيون موجودون قبل علمك هذا.. أنت لابد أن تتناقض.. العارف لا يمدح نفسه.. انت عملك كله مبالغة في الدعوى، واساس الدين التخلي عن الدعوى، والتحلي بالعبودية وادب العبودية.. انت، حسب زعمك، تخطيت جميع العارفين، من انبياء واولياء، وانت، حسب زعمك، من يظهر اخوان النبي.. وتزعم انك بلغت نهاية العلم، وعرفت الله الى ابد الآبدين، الى آخر ترهاتك.. يقول بدرالدين: (جذوة التأويل، هى البداية!! وهى النهاية!!).. (ص 80 : وذكرهم بأيام الله) .. إذا كان الأمر كذلك يكون صاحب جذوة التأويل، هو الأول والاخر!! ويقول: (لم يبق أمر مستأنف ، فقد قلنا فى جذوة التأويل ، كل ما يمكن أن يقال ، وصمتنا عن الكثير الذى لا يطال..).. ( ص 80 المرجع السابق).. انتهى الامر: لم يبق شيء يقال، ولم يبق امر مستأنف.. فصاحب جذوة التأويل قال كل ما يمكن ان يقال.
بدرالدين اصبح معلما، بعد أن زعم أن وقت المعلم والتلميذ قد انتهى، وفي الوقت الحاضر الجميع تلاميذ.. اصبح معلما، بعد أن زعم أن اقامة البرهان والحجج مسائل عقلية غير مطلوبة، والمطلوب أن ترى الحقيقة لا أن يقنعك بها شخص آخر.. وكل هذا وضع طبيعي بالنسبة لبدرالدين، فالتناقض جزء اساسي من دعوته..
راينا أن الأستاذ بدرالدين، قرر ان الاسلام وجميع المذهبيات قد انتهت بانتهاء القرن العشرين.. ومع هذا التقرير ينسب بدرالدين دعوته للاسلام: (لست صاحب دعوة.. إذن ما هذا الذى نقول به ؟ هذا الذى نقول به ، هو الاسلام عائدا من جديد ... هذا الذى نقول به هو ثورة الاسلام الصامتة الجذرية التى تغير العالم ... هذا الذى نقول به هو السلام والمحبة والحرية..).. (وذكرهم بايام الله ص 96 ).. يقول أن الاسلام قد انتهى، وفي نفس الوقت يزعم ان دعوته هي الاسلام.. يبعد محمد صلى الله عليه وسلم، ويزعم أن طريقه معكوس، ثم يتولى هو الدعوة للاسلام.. وهي دعوة دون محتوى في حل مشاكل الفرد، ومشاكل الجماعة.. هي خالية تماما من المحتوى الموضوعي، ومن العمل.. حتى الدولة يزعم بدرالدين أنها غير موجودة في القرآن، ولا في الحديث.. اسمعه يقول: (اذا كان القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فكيف يكون القرآن قانونا مثل سائر القوانين ، التى يبطل لاحقها سابقها كلما دعت الحاجة لذلك..).. (ص34 علامات في طريق غير مطروق ).. لأن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هو يقوم على حكم الوقت.. وحكم الوقت يعني حكمة الله في الوقت المعين.. ولأن الاوقات تختلف، وحاجة الناس فيها تختلف، فإن الله يخاطب الناس وفق حاجاتهم، وطاقتهم، وهو القائل: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا".. وقد قال المعصوم: "نحن معاشر الأنبياء أمرنا ان نخاطب الناس على قدر عقولهم".. فالحق والباطل ليس أمرا واحدا ثابتا.. وكلاهما وجه للحقيقة، وكلاهما يتطور في الزمن طلبا للحقيقة، والقاعدة: "جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا".. فالوجود كله يقوم على الحركة، وهي حركة صاعدة تطلب الله في اطلاقه، ولذلك هي دائما تنزل المنازل.. وفيها ما هو باق وما هو فان.. يقول تعالى: "وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".. هالك يعني فاني، متغير، يطلب اصله.. ويبقى وجه الله.. في المعنى البعيد، وجه الله هو الذات، وفي المعنى القريب، هو الوجه الذي يلي الله من الأشياء.. وهذه من بدائه الأمور، ولكنك لما كنت تلغي الثنائية، فلا مجال لك في فهم حقائق الدين.. وسبب آخر يسوقه الأستاذ بدرالدين بزعمه انه لا توجد دوية دينية فهو يقول: (ومعلوم ان داؤد قد كان حدادا ، وكان موسيقارا ، وأن نوح قد كان نجارا ، وأن المسيح قد تدرب على أعمال النجارة ، وأن النبى محمدا قد مارس التجارة، وأن سليمان قد مارس الملك، ولكن هذا لا يعنى ان هناك حدادة دينية، أو موسيقى دينية، أو نجارة دينية، أو تجارة دينية، أو مملكة دينية. جميع هذه المسائل أمور مدنية دنيوية..).. (ص105 الحكومة الدينية فكرة خاطئة ...لا سند لها .. لا فى القرآن الكريم ، ولا فى السنة المطهرة)
كل نشاط مدني دنيوي يراد به وجه الله، ويخضع لقيم وتوجيه الله هو ديني.. إذا كان كل نشاط دنيوي لا يكون دينياً فهذا يعني انه لا يوجد دين، وهذا زعم باطل.. فالدين ينتظم كل حياة الناس، في تفاصيلها، يقول تعالى: " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".. كل نشاط بشري يراد به وجه الله، وتحكمه قيم الدين، هو دين.. فكل الحِرَف التي ذكرتها هي دينية، لأنها كانت تمارس على اسس وقيم الدين.. وبهذا المعنى يمكن ان تكون الدولة دينية او غير دينية.. والدولة الدينية هي التي تخضع في نشاطها في جميع اوجه الحياة للضوابط الدينية، وهي التي يعمل فيها حكامها وفقا لتوجيهات الله ومرضاته.. فزعمك بعدم وجود دولة دينية زعم باطل، وادلتك خاطئة وليس فيها أي فهم.. ومن الأدلة العجيبة التي يسوقها الاستاذ بدرالدين في زعمه بعدم وجود خلافة، قوله: (ومعلوم أن أبا بكر قد امتنع أن يقوم مقام رسول الله فى منبره فى نفس الدرجة ... بمعنى آخر أن أبابكر لم يكن يرى نفسه خليفة لرسول الله ... بهذا الصنيع فقد انهارت عمليا فكرة وجود خليفة للنبى محمد ، كما هى منهارة نظريا..).. ( ص 14 المرجع السابق).. ليست لك أي علاقة بالاستدلال المنطقي.. فعمليا خلف ابوبكر المعصوم، وهذه حقيقة تاريخية لا مجال للمغالطة فيها.. وحتى حجتك التي سقتها فهي تؤكد الخلافة، لا تنفيها كما تزعم انت ففي نفس الموقف خلف أبوبكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة كلها، وفي كل الصلوات.. وكونه نزل درجة في المنبر هذا أيضاً فيه إشارة لخلافة النبي.. ففي صنيعه هذا قال عملياً انه ليس في مقام النبي، وإنما هو في مقام خليفته، فنزل درجة في المنبر حتى لا يدعي انه في درجة النبي، ويؤكد أنه في درجة خليفته.. لمجرد ان سيدنا أبوبكر نزل درجة في المنبر، هذا عندك ينفي كل الأعمال التي قام بها كخليفة؟! إنك رجل مغرض، وأغراضك واهية جداً، ولا تقوم على أي منطق موضوعي، إنما هو الهوى، ولا شيء غير الهوى.. إنك تريد أن تخالف حتى تظهر نفسك بمظهر الأصيل.. والأصالة لا تقوم على الخلاف!!
المهم أنه عند الاستاذ بدر الدين، كما أنه لا يوجد علاج لقضايا الافراد، فكذلك لا يوجد علاج لقضايا المجتمع، فلا دولة.. الامور كلها تتم تلقائياً ولا تحتاج الى أسباب، السبب الوحيد هو العناية الإلهية.. بدرالدين ليس غير مهتم بقضايا الناس، ولكنه يعالجها بطريقته، طريقة الثورة الصامتة، الميسرة التي لا تحتاج إلى أسباب.. أسمعه يقول: (لست صاحب دعوة ...إذن ما هذا الذى نقول به ؟ هذا الذى نقول به ، هو الاسلام عائدا من جديد ... هذا الذى نقول به هو ثورة الاسلام الصامتة الجذرية التى تغير العالم ... هذا الذى نقول به هو السلام والمحبة والحرية..)!! ثورة الإسلام الصامتة، تتم دون ضوضاء، ولا حركة.. فبدر الدين عند نفسه هو الذي يقيم الإسلام.. ويغير العالم ويقيم السلام.. ولكن كيف، والإسلام قد إنتهى بنهاية القرن العشرين؟ هل لبدرالدين سلطان قاهر كالذي ينتظر ان يجيء به المسيح؟ الأمر عند الاستاذ بدرالدين بسيط جداً ولا يحتاج الى سلطان، بل هو يقوم على التخلص من السلطان، سلطان العقل.. فهو يقول: (مهما يكن من أمر فإن التحرر من سلطان العقل، يقضي إلى إتفاق بين البشر وسيكون ذلك تلقائيا..)!! هو يكون تلقائياً، لأن الأمر كله يسر، فالعسر لا يدخل الوجود، كما رأينا قوله في ذلك، فكل شيء ميسر.. أسمعه يقول: (من لطف الله بعباده ، ومن شدة يسره ، أن تطهير العقل من آثار الماضى ، عملية سلبية من أولها الى آخرها، وليس مطلوبا منا شيئا، غير المراقبة..).. (ص51 شذا زهرة الحياة العليا).. المحاسبة غير مطلوبة.. الحديث عن ترويض العقل وتهذيبه وفق ادب القرآن: أدب شريعته وحقيقته، هذا لا معنى له وغير مطلوب.. كذلك بالنسبة للنفس المطلوب مراقبتها وليس محاسبتها.. القول بالرين (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)، وأنه حجاب من الله ولابد من إزالته بالعبادة المجودة، حتى تتوحد البنية البشرية.. هذا القول، قول جمهوريين.. وهو من البعد الأول، الطريق المعكوس، طريق محمد.. هذا لا معنى له، ولابد من ابعاده.. الأمر أيسر من ذلك، فتطهير العقل من آثار الماضي عملية سلبية من أولها إلى آخرها، وليس مطلوباً منا شيئاً غير المراقبة!! هو يريد أن يبعد عن المحاسبة تماماً، لأنها تكشف ما بالداخل، وهو مخيف.. فتجاوزها إعتماداً على اليسر، فالعسر عنده لا يدخل الوجود، فينبغي ألا نطالب به كما يفعل أصحاب الطريق المعكوس، طريق محمد.. المطلوب فقط هو التخلص من العقل لتوحيد العالم، وهذا ما يدعو له الاستاذ بدر الدين، ويقوم به.. لا تسأل: كيف نتخلص من العقل؟ الامر كله يتم تلقائياً.. علينا ألا نظلم الاستاذ بدر الدين، فنقول انه لا يقدم أي شيء إيجابي، ولا يقدم حلول لمشكلة الانسان الفرد، والمجتمع.. هو عند نفسه، يقدم الحل النهائي الكامل، المتمثل في وحدة العالم، وإقامة السلام الشامل والحرية الكاملة.. مرة آخرى، لا تسأل: كيف، الأمر كله بيد الله، وفضل من الله، وهو يريد بالناس اليسر، لا العسر.
أما بعد، هذا ما أتفق لنا من حديث عن دعوة الاستاذ بدر الدين يوسف السميت.. وهو حديث ليس محصوراً في إطار الجمهوريين، وإنما ينشر بصورة عامة موسعة.. فلقد تناولنا دعوة الاستاذ بدر الدين كثيراً، ولكن في موقع داخلي.. أما الآن، فقد أصبح بدر الدين يكتب الكتب، وأصبح له موقع في الشبكة، كما أنه بادر بالهجوم الجائر علينا، فمن واجبنا أن نرد عليه في مكان عام، من أجل تنوير الناس بدعوته، ومن أجل الفصل التام بين دعوته هذه، والفكرة الجمهورية، حتى لا تكون هنالك شبهة أن افكاره لها علاقة بالإخوان الجمهوريين، الذين كان يوماً من الأيام واحداً منهم ولكنه خرج منذ وقت طويل، وأصبح صاحب دعوة خاصة كما رأينا.. وهي دعوة نقيض الفكرة الجمهورية، في كل الجوانب..
الفكرة الجمهورية دعوة لتقليد المعصوم، دعوة الى طريق محمد صلى الله عليه وسلم.. ودعوة بدرالدين أساساً لترك الطريق وترك العمل بالمنهاج.. يقول بدرالدين: (ومع تعظيمى ، وعرفانى بمكانة الذات المحمدية الشريفة ، فإننى لم اسـتند على ما حققته فى طريق محمد ( ان كنت حققت شيئا ) !! ( ص 181 علامات في طريق غير مطروق).. نحن نتفق معه في قوله هذا فما صار اليه لا علاقة له بطريق محمد.. وقد بينا الموضوع بما يكفي.
إنما أكتبه هو من منطلق الحق، والقرع على آذان بدرالدين، لعل الله يفعل شيئا.. فمهما كان وضع بدرالدين، وجهالاته، وفي مجافاة الحق، إلا أنه عندنا غاية في ذاته.
هذا، والله المستعان
خالد الحاج عبدالمحمود
رفاعة في 2/7/2020م

ملحوظة:
قام الأخ الشاب احمد محمد المصطفى، بنشر الحلقة الاولى من سلسلة الردود على الاستاذ بدرالدين السيمت، بصفحة السيمت بالفيسبوك (جذوة التأويل).. هذا وقد طلب الاستاذ السيمت من الجمهوريين ان يتحاوروا معه.. وعند نشر الرد ، وبدل ان يتصدى للحوار كما طلب، ذهب ليتحجج، عن طريق ادارة صفحته، بان طلب ان تتم مخاطبته مباشرة، مع ان الرد معنون باسمه، وعندما تم تنبيهه بواسطة الاخ احمد ، ان الرد معنون له، ذهب لحيلة جديدة، وهي: ان الحوار يجب ان ينحصر في موضوع البوست، مع ان الحلقة التي نشرت في صفحة الاستاذ السيمت، موضوعها الاساسي التعليق على خيطه الذي افترعه!!
بعد ذلك تواصل الهروب من الحوار بزعم غريب، وهو ان الاستاذ السيمت لا يناقش الجمهوريين لانهم على التقليد، وهو اصيل، مع انه طلب الحوار معهم ابتداءً، وقد حدد الاستاذ السيمت موضوع الاصالة تحديدا مادة للحوار !! ثم هو عمليا ناقش عدد من الجمهوريين على صفحته.. واخيرا، قام من يشرف على صفحة الاستاذ السيمت، بحذف المقال الذي نشر على صفحته، وقام بحظر الاخ احمد من التعليق في الصفحة .. رغم ان الادارة قد كتبت انها لن تقوم بحظره، وانما ستكتفي فقط بحذف ما ينشر اذا لم يكن في موضوع البوست ..

///////////////////////

 

آراء