تلقوها عند الغافل 

 


 

 

تحركات وصيحات هنا وهناك داخل أروقة أجهزة الدولة والحاضنة السياسية تقودها قوى الردة لتدوير عصابة الكيزان ومن شايعهم من النفعيين للمشهد السياسي مرة أخري برغم ما فعلوه وما يفعلونه الآن  ....

 

(الجوع ولا الكيزان) شعار أصبح من ثوابت الأمة السودانية ...

 

إن الأصوات التي بدأت تتعالى بما يسمى " مصالحة" ما هي إلا أصوات  الفاسدين المأجورين وناهبي أموال الشعب والمنكسرين ... لكن هيهات ' فالشعب بكل مكوناته يدرك تماما أن هذه الصيحات ما هي إلا نفق يحاول فلول النظام البائد الانسلال عبره لتسقط عنهم جرائمهم البشعة التي ارتكبوها في حق الشعب  والوطن منذ انقلابهم على الشرعية ١٩٨٩م وحتي هذه اللحظات .....

 

إن المصالحة التي يطلبها زبانية النظام الظالم البائد علنا وخفية  لا يقبلها العقل البشري السوداني الوطني المخلص المحترم  بأي حال من الأحوال ' إذ أن الشعب لن ولم يتخل عن محاسبة رموزهم الذين أفسدوا في البلاد حتى يصب عليهم أشد العذاب ' لأن مجرد التفكير في التخلي أو التنازل عن  تلك الجرائم يعد جريمة كبري أخرى....

 

ما فعله الكيزان أعداء الله والوطن والإنسانية لا يمكن أن يقبل تنازل أو مسامحة أو مصالحة ' فما فعلوه في السودان وشعوب المنطقة قاطبة لم يفعله كفار قريش  وابولهب ....مجاذر رمضان ليست غائبة عن الأذهان وهل ينسى الشعب  انتفاضة  سبتمبر ٢٠١٣ شباب خرجوا يتظاهرون فحصدوهم من الحياة ! وهل ننسى "أم مجدى"  التى كانت تهرول من منزل مسؤول لمنزل مسئول آخر تطلب لإبنها العفو والحياة الآمنة ...

 

إن ما فعله الكيزان  في الدين وفي  الشعب السوداني لم يفعله فرعون الذي قال أنا ربكم الاعلي فكيف تطاوعنا أنفسنا أن نتصالح أو نتنازل عن حق الشعب الأبي والشهداء الكرام والجرحى والمفقودين ....

 

إن مافعله الكيزان خلال ثلاثة العقود الماضية أمر جلل يستوجب المحاكمة لا التصالح والتنازل ' وما فعلوه خلال الفترة الانتقالية وما زالوا يمارسونه لإجهاض المرحلة الانتقالية وإفشال الثورة شأن آخر يتطلب الإسراع في تمكين لجنة إزالة  التمكين ودعمها لخلعهم ومحاسبتهم واستعادة ما نهبوه وتحجيم حركتهم ووأد غبنهم وحقدهم 'كما تتطلب المرحلة إكمال مؤسسات الحكم والتشريع والقضاء حتي لا يفلت أصغر جربوع منهم من المحاسبة والمساءلة.....

 

إن الثورة ماضية بقوة  ودماء الشهداء لن تذهب هدرا ولا نامت أعين الجبناء .....

 

٣٠يوليو٢٠٢١م

 

salahkara77@yahoo.com

 

آراء