تنبيه العقول إلى أنَّ الفُوم هو الفُول: مقاربة لغوية لمفردة قرآنية

 


 

 

 

 

Khaldoon90@hotmail.com

أورد أهل التفسير وعلماء العربية ، آراء شتى ومتباينة حول شرح كلمة " فُوم " التي جاءت في قوله تعالى في سورة (البقرة) ، حكايةً على لسان بني إسرائيل من قوم موسى ، وهم آنئذٍ في فترة التيه ، وقد سئموا أكل المن والسلوى ، وحنُّوا لما كانوا قد ألفوا من أصناف الطعام التي اعتادوا عليها في مصر ، وخصوصاً تلك الأنواع المختلفة من الحبوب والبقول والخضروات التي اشتهرت أرضها الخصيبة بإنتاجها:
" وإذْ قُلْتُمْ يَٰمُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍۢ وَٰحِدٍۢ فَٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلْأَرْضُ مِنۢ بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ ٱلَّذِى هُوَ أَدْنَىٰ بِٱلَّذِى هُوَ خَيْرٌ ۚ ٱهْبِطُواْ مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ٱلذِّلَّةُ وَٱلْمَسْكَنَةُ وَبَآءُو بِغَضَبٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ ۗ ذَٰلِكَبِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّۦنَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ " (61)
وبحسبنا أن نورد هاهنا – على سبيل التمثيل فحسب – ما أثبته الإمام القرطبي في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " ، من تلك المذاهب والآراء المتباينة ، في بيان معنى كلمة " فوم " ، كما جاءت في سياق الآية الكريمة الآنف ذكرها:
" ... قوله تعالى: " وفومها " اختُلف في الفوم ، فقيل: هو الثوم ، لأنه مُشاكل للبصل ، رواه جويبر عن الضحاَّاك. والثاء تُبدل من الفاء كما قالوا: مغافير ومغاثير ، وجدث وجدف للقبر. وقرأ ابن مسعود " ثومها " بالثاء المثلثة ، ورُوي ذلك عن ابن عباس ، وقال أمية بن أبي الصلت:
كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرةً فيها الفراديسُ والفُومانُ والبصلُ
الفراديس واحدها فرديس ، وكرمٌ مفردس أي: مُعرش.
وقال حسَّان:
وأنتم أُناسٌ لئامُ الأصول طعامكمُ الفومُ والحوْقلُ
يعني الثوم والبصل ، وهو قول الكسائي والنضر بن شميل ، وقيل: الفوم الحنطة ، رُوي عن ابن عباس – أيضا – وأكثر المفسرين ، واختاره النحاس قال: وهو أولى ، ومن قال به أعلى وأسانيده صحاح ، وليس جويبر بنظير لروايته ، وإن كان الكسائي والفراء قد اختارا القول الأول ، لإبدال العرب الفاء من الثاء ، وأنشد ابن عباس – لمن سأله عن الفوم وأنه الحنطة – قول أحيحة بن الجلاح:
قد كنتُ أغنى الناسِ شخصاً واجداً ورد المدينةَ عن زراعةِ فُومِ
وقال أبو اسحق الزجَّاج: وكيف يطلب القوم طعاماً لا بُرَّ فيه والبُرُّ أصل الغذاء. وقال الجوهري أبو نصر: الفوم الحنطة ، وأنشد الأخفش:
قد كنت أحسبني كـأغنى واجدٍ نزل المدينةَ عن زراعةِ فُومِ
وقال ابن دريد الفومة السنبلة ، وأنشد:
وقال ربيئهم لما أتانا بكفه فومةٌ أو فومتان
والهاء في " كفه " غير مشبعة. وقال بعضهم: الفوم الحمُّص – لغة شامية – وبائعه فامي مُغيَّرٌ عن فومي ، لأنهم قد يغيِّرون في النسب ، كما قالوا: سهلي ودهري. ويقال فوِّموا لنا أي: اختبزوا. قال الفراء: هي لغة قديمة. وقال عطاءٌ وقتادة: الفوم كل حَبٍّ يُختبَز. "
وهكذا نستخلص من هذا الاستعراض للآراء التي جمعها الإمام القرطبي عن معنى كلمة " فوم " ، أنها تنحصر في الثوم والحنطة ، وهذه أغلب الآراء شبه المُجمع عليها ، ثم السنابل ، والحمُّص ، وكل حبٍّ يُختبَز ، بوصفها آراء لأفراد لم تبلغ حد التواتر والشيوع.
لقد ظل في نفس هذا الباحث في الواقع ، شئٌ منذ أن وقف على شرح معنى " فُوم " الواردة في الآية الكريمة الآنف ذكرها في معظم التفاسير ، والتي يوشك جلها أن ينحصر في كون أن الفوم هو " الثوم " ، بصيروة الثاء فاءً بسبب التعاقب بين هذين الصوتين ، وكأنَّ هذا هو التفسير الغالب الذي يميل إليه عامة الشراح والمفسرين ، أو " الحنطة " أي القمح على رأي جماعة آخرين.
ولقد ظل ذات الباحث يتساءل أيضا: لماذا لم يذهب وهل أولئك المفسرين واللغويين إلى " فُول " في معنى " فُوم " ، نسبة لتعاقب اللام والميم في العربية بوتيرة أكثر شيوعاً واطراداً من تعاقب الفاء مع الثاء ؟. فمن ذلك مثلاً قولهم: جزمتُ الشئ وجزلته ، أي قطعته نصفين. ورجل مِذاعٌ ولِذاع ، أي: مُخلف لوعوده ، أو عديم الوفاء وكذاب. وقمة الجبل ، وقلة الجبل ، أي: ذروته وأعلاه. وهنالك أمثلة كثيرة أخرى يمكن إيرادها في هذا الباب.
ثم إن السياق يفيد أنَّ المقصود هو الفول وليس الثوم في تقديرنا ، وذلك نسبة لأن الآية تتحدث عن " الطعام " ، وبالتحديد الحبوب والخضر والبقوليات التي من بينها الفول بكل تأكيد. وغني عن القول أنَّ " الثوم " ليس بطعام يُشتهى أو يُتذكَّر وتحنُّ إليه النفس على أهميته النسبية ، وإنما هو في أبلغ صوره ، لا يعدو كونه ضرباً من ضروب الأفاوية والتوابل التي يُصلح بها الطعام ، وليس هو طعاما في حد ذاته ، بل لا نظن أنه يقوم حتى مقام البصل المذكور في نفس الآية. ذلك بأن البصل مما يؤكل طازجا أو مطبوخاً بطرق عدة ، بل إنه يمثل مكونا أساسياً من مكونات الكثير من أصناف الإدام وسائر الأطعمة.
هذا ، والفول بوصفه نباتاً وطعاماً أيضا ، قديم جدا ، بدليل أنَّ قدماء المصريين كانوا يزرعونه ويتغذون عليه. وفي هذا يقول باحث مصري معاصر ما نصُّه: " .. عرف الفراعنة المصريون الفول وزرعوه ووصفوه في بردياتهم وعلى جدران المعابد ، ولكنهم في البداية لم يكونوا يستخدمونه كغذاء للإنسان ، وإنما كان يُستخدم ك ( علف ) باعتباره من أفضل أنواع الطعام للحيوانات ، وكذلك زراعته مفيدة للتربة وخاصة بعد زراعة الغلال الثقيلة مثل القمح. ولكن قدماء المصريين لم يستخدموا الفول كغذاء إلا بعد احتلال الهكسوس لمصر ، حيث أن المصريين عانوا من الفقر والجوع ، وأصبحوا يبحثون عن بدائل اللحوم ، فكان الفول خير بديل." كما يغلب أنه بلفظه هذا ، وربما صفته المعهودة أيضا ، قد كان معروفاً عند العرب من قبل عهد التدوين والتفسير وجمع اللغة والتأليف فيها. ومما يدل على ذلك ، ما جاء في معجم " لسان العرب " لابن منظر في شرح مفردة " فول ":
" الفولُ حبٌّ كالحُمُّص ، وأهل الشام يسمون الفول الباقلاَّ الواحدة: فولة.. حكاه سيبويه. وخص بعضهم به اليابس. وفي حديث عمر أنه سأل المفقود ، ما كان طعام الجن " قال: الفول ، وهو الباقلاَّ ، والله أعلم".
ولا سبيل بالطبع ، لإنكار وجود التعاقب بين صوتي الثاء والفاء في اللغة العربية ، بل إن هذا التعاقب بين هذين الصوتين يتجاوز الفصحى نفسها إلى بعض العاميات العربية المعاصرة. فعلى سبيل المثال ، تحتفظ اللهجة التونسية المعاصرة – على نحو مدهش - بلفظة عربية موغلة في الفصاحة ، ندت عن سائر العاميات الأخرى ، وسقطت عن قاموسها ، ألاوهي لفظة: " ثّمَّ " بمعنى: " يُوجد أو هنالك " ، غير أن التوانسة ينطقونها " فَمَّ " بصيرورة الثاء فاء وبنفس المعنى. ومن ذلك قولهم: " ما فمَّاش مشكل " ، أي ليس ثمة مشكل. وبالمقابل ، توجد هنالك بعض اللهجات العربية المعاصرة التي تقلب صوت الفاء إلى ثاء ، ثم تحيل الثاء المثلَّثة إلى تاء مثناة جرياً على خصائصها الصوتية. وذلك مثل قولهم في بعض اللهجات العربية الحالية: " تِم .. وسكِّر تِمَّكْ " بتاء مكسورة بمعنى " فم " ، قلبت فاؤه ثاءً ثم أبدات تاء من بعد للماثلة. على أن كل ذلك قليل بالنسبة للتعاقب في الفصيح بين الميم واللام ، وهو الذي عليه المعول بالطبع ، في هذا السياق.
وأما البيت الذي يُنسب إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، أنه استشهد به عندما سأله نافع بن الأزرق كما يزعمون ، من ضمن مسائل أخرى يقال إنه سأله عنها في التفسير ، وإن كانت العرب تعرفها ، وهو البيت الذي شاعت نسبته إلى أحيحة بن الجلاح ، وهو قول الشاعر:
قد كنتُ أغنى الناس شخصاً واحداً وردَ المدينةَ عن زراعة فومِ
فالملاحظ أن فيه اضطراباً شديداً في متنه وروايته ، وفي نسبته لقائله ، وفي السياق الذي قيل فيه كذلك.
فهو مرة يكتب كما أثبتناه أعلاه ، أي: " شخصاً واحداً " بالحاء المهملة ، ومرةً يكتب: " شخصاً واجداً " بالجيم المنقوطة ، وهو قول القرطبي في تفسيره ، ينقله عن ابن عباس عن أحيحة بن الجلاح. كما أنه في رواية أخرى عند القرطبي أيضاً ، عن الجوهري عن الأخفش:
قد كنتُ أحسبني كأغنى واجدٍ نزل المدينة عن زراعة فوم
على أن هذا البيت نفسه قد ورد برواية أخرى ، تثبت كلمة " فول " المعنية ذاتها بدلاً عن " فوم " ، مشفوعا ببيت آخر بقافية اللام وليس الميم ، وذلك في خبر طريف عن أبي محجن الثقفي ، أورده عمر رضا كحالة في كتابه : " أعلام النساء " ، نقله بكل تأكيد عن مصادر تراثية قديمة. وقد جاء في ذلك الخبر أن أبا محجن الثقفي كان يهوى امرأت تُدعى " الشَّموس " وتلقب بالأنصارية ، وأنه حاول النظر إليها بكل حيلة فلم يقدر عليها ، فأجَّر نفسه من عامل يعمل في حائط إلى منزلها ، فأشرف من كوة في البستان فرآها ، فأنشأ يقول:
ولقد نظرتُ إلى الشَّمُوس ودونها حرجٌ من الرحمن غيرُ قليلِ
قد كنتُ أغنى الناسِ شخصاً واحداً وردَ المدينةَ عن زراعةِ فُولِ
فاستعدى زوجها عليه عمر بن الخطاب ، فنفاه إلى حضوضى ، كما جاء في ذلك الخبر.
ذلك ، والفول قديم جدا كما أسلفنا ، واللفظ الدال عليه ، بل الألفاظ الكثيرة الدالة عليه ، والمتشابهة صوتياً ودلالياً في كثير من اللغات كم سنرى بعد قليل ، قديمة ومتواترة هي الأخرى ، مما يحمل بقوة على الاعتقاد في وحدة أصل مسماه منذ زمان موغل في القدم.
والحق هو أن كلمة " فول " والجذر اللغوي الذي اشتقت منه ، بتنويعاته المتقاربة لفظاً ومعنى ، بحسب اللغات المتباينة التي اعتمدتها إسماً لهذا البقل المعروف ، كلمة عتيقة كما مرَّ آنفا ، وتكاد تكون ذات اشتقاق لفظي بعيد واحد ، وإن اختلفت تصنيفات اللغات التي توجد وتستخدم بها حالياً ، ما بين سامية ، وهندية أوروبية ، ومصرية قديمة ، وبربرية.
ففي هذا الباب يقول الدكتور علي فهمي خُشيم في معرض شرحه لكلمة baiana في اللغة اللاتينية:
" baiana .. نوع من البقول .. فول .. فوم.
• العربية: فول .. فوم.
في اللهجة الأمازيغية " إباون ".
صفة جمع ، وقد تكون اسم جنس ، جذرها: بن. وردت في القرآن " فوم " جذرها ( فم ). وفي العبرية " پول "بالباء المهموسة (پل ). وفي المصرية القديمة " پور " بالباء المهموسة والراء ، إذ لا يوجد في الرموز الهيروغليفية رمز للام ( پر ). وفي اللغات الأوروبية المعاصرة:
الإنكليزية bean ( بن ) ، الألمانية bahr ( بر ) ، والسويدية bona ( بن ) ، والفرنسية feve (فڨ ).
وهذه التنويعات توضح تعاقب اللام والميم في العربية " فوم " و " فول " في هذه اللفظة المشتركة بين عدد كبير من اللغات القديمة والحديثة. "
ويمضي الدكتور خُشيم ، فيفيدنا في معرض شرحه لكلمة faba اللاتينية بما يلي:
" faba ... فول .. اسم نبات.
• المصرية القديمة: " پور " بالباء المهموسة التي تقابل الفاء ، وبالراء بدلاً من اللام إذ ليس في الأبجدية الهيروغليفية لام ف يكثير من الأحيان.
العبرية: " پول " بالباء المهموسة كذلك. في اللهجة الأمازيغية: " أباو " ( معرفة بالألف المهموزة = الباو ) ، جمعها: " أباون " = " باون ". في العربية: فوم = فول.
في الإنجليزية bean والفرنسية feve . في الجرمانية bona ، والنوردية baun . "
ومهما يكن من شئ ، فإن من الواضح أن feve الفرنسية بمعنى: فول ، مأخوذة عن اللاتينية faba المبدوءة بصوت الفاء ، وليس من اللفظة اللاتينية الأخرى لذات المسمى ، أي: baiana المبدوءة بصوت الباء.
أما نطق كلمة: فول " پول " بالباء المهموسة كما في العبرية ، أي على النحو الذي تنطق به كلمة Pool الإنجليزية ، فإنه مُلاحظٌ أيضاً عند بعض قبائل جنوب السودان ، الذين لا يندر أن تسمع أحد أفرادها ينطق فول هكذا: "پول ". وربما يعكس الوضع ، فينطق الباء المهموسة فاءً محققة على سبيل التعاقب أيضا ، فتسمعه يقول للاسم الأفرنجي " پيتر " Peter ( فيتر ) ، ويسمي ثمرة " الپاپاي " الاستوائية المعروفة ( فافاي ).
وقد لاحظنا أن الدكتور خشيم ، قد مضى في تخريجه وتأثيله لمفردة " فوم " القرآنية ، الذي نميل نحن أيضاً إلى تأييده فيه بلا تحفظ ، وهو لا يلوي على شئ ، ولم يلتفت حتى إلى مجرد مناقشة ومساءلة ما جاء في عامة التفاسير بشأنها ، ولم يلق له بالاً البتة ، فكأن المسألة محسومة عنده. وإلاَّ فإنه إذا تأمل قليلاً في نهاية ما أورده الإمام القرطبي من شروح لمفردة " فوم " ، لألفاه قد قارب مدلولها الصحيح جداً ، وأوشك أن يصيبه ، نظراً للشبه والمشاكلة. وذلك لأن القرطبي قد قال في ذات السياق: " الفول الحُمُّص – لغة شامية – وبائعه فامي مُغيَّر عن فومي .. الخ ". ولا غرو في ذلك ، إذ أن الفوم أي " الفول " هو صنو الحمص وغيره من البقوليات المشابهة القرنية الثمار ، مثل الفاصوليا ، والبازلاء ، واللوبياء والعدس وغيرها.
ونختم بأنَّ هنالك شاعر سوداني معاصر مشهور ، هو الشاعر الكبير محمد المهدي المجذوب ( 1919 – 1982م ) ، الذي يبدو أنه كان من أولئك النفر الذين استقر عندهم أنَّ المقصود من كلمة " فوم " المذكورة في الآية الكريمة ، هو هذا الفول ذاته ، الذي يحلو للسودانيين تلقيبه ب " حبيب الشعب " ، وذلك حين قال في قصيدة له بعنوان: " عَشاء " ، ألفها بمدينة " بورتسودان " في عام 1952م ، كما أثبت ذلك هو نفسه في نهايتها:
هاتِ فُولاً بالزَّيتِ في أولِ الليلِ وأذهبْ به الشَّجا عن لهاتي
رَبِّ إني قنعتُ بالفولِ فارحمهُ لقد خالطَ الهوى فـــي رُفاتي
كانَ خصمَ النبيِّ موسى أما أرجعَ قومَ الكليمِ بعد انفـــــلاتِ ؟
وصفوة القول في الختام ، أننا نرجَّح أنَّ يكون الفوم المذكور في آية البقرة ، هو هذا الفول المعروف إن شاء الله تعالى ، والله أعلم بمراده.

إحالات مرجعية:
(1) القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن ، الجزء الثاني ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1427هـ/ 2006م ، تفسير سورة البقرة ، الآية 61 ، الصفحات 146 – 148.
(2) ابن منظور ، لسان العرب ، شرح كلمة: فول ، نسخة دار صادر الالكترونية على الشبكة العنكبوتية.
(3) كحالة ، عمر رضا ، أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام ، الجزء الثاني ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، بدون تاريخ ، الصفحتان 305 و306.
(4) خُشيم ، علي فهمي ، اللاتينية العربية: دراسة مقارنة بين لغتين بعيدتين قريبتين ، مؤكز الحضارة العربية ، القاهرة ، 2002م ، الصفحتان 54 و55.
(5) خُشيم ، المرجع السابق ذكره ، ص 112.
(6) المجذوب ، محمد المهدي ، ديوان " نارُ المجاذيب " ، الطبعة الثانية ، دار الجيل ، بيروت ، 1982م ، ص 387.

 

 

 

 

آراء