اصل الحكاية
علي طريقة (جاكم) اعلن صلاح إدريس أضعف وأسوأ وأفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ نادي الهلال عن تدشين وجوده في الانتخابات القادمة (كتنظيم) ، مع انه لايوجد تنظيم ولايحزنون والموجود فقط الرجل الكبير الذي يحدد متي يدفن التنظيم ومتي يعود (عند طلب ومزاج عمنا) كما يطلق عليه في الاوساط الخاصة به ، وعندما اكتب (به) ، لانه ببساطة من يحدد من يبقي ومن يذهب ، ومن يتم (تشفيره) ومن يتم ضمه وسط هؤلاء ، ومن هو الاقرب ومن هو الابعد ومن هو بين بين ، ومن يملك صلاحيات ونفوذ تعطيه حق التصرف وكأن الرجل موجود ، هو عالم يحكي عن الكيفية التي ادار بها الرجل نادي الهلال ، لدرجة أن موظف من احدي مؤسساته (بيطار) يمكن أن تصل صلاحياته لاستلام اموال الهلال( مال عام) من الاتحاد العام وتوريدها في حساب صلاح الشخصي كما قال سعد العمدة في تصريح تلفزيوني سابق ، موظف لايحمل اي صفة تربطه بنادي الهلال كمؤسسة سوي انه يعمل عند رئيس المجلس وقتها .هذه نقطة في محيط الفشل الاداري الذي دمر به الرجل النادي وحوله الي جبل من الديون ، هدد وجود الهلال كفريق ، وعرضه لعقوبات من الفيفا تصل مرحلة الهبوط لدرجات ادني او الشطب نهائيا بسبب الافلاس . وهو الهدف الذي ظل يسعي إليه صلاح من اول لحظة عرف فيها الطريق للنادي الكبير .
الحكومة دفعت من مال الشعب مليارات من الديون التي خلفها الرجل ، دفعتها وأنقذت الهلال علي حساب إحتياجات أساسية للمواطن دفعها من (دم قلبه) بقرار حكومي ، والرجل الذي ورط الهلال في هذه الديون بسوء ادارته يتصدر المشهد وكأن شيئا لم يكن ، لكن (بيني وبينكم) من يحاسب من؟ سددت الحكومة الديون ، والرجل يدشن حملة (جاكم) الانتخابية ، ويأمل في فوز يعيد به سيناريو الدمار من جديد ، بشخوص أخري قد لايتقدمها مرشحا لأن ترشحه من المستحيلات، ولكنه بكل تأكيد سيكون الحاكم الاول (نسخ لتجربة اهلي شندي) ، تخيلوا كيف يكون الحال لو جمع بين حكم الهلال وأهلي شندي بهذه الطريقة؟
المهم أنه يأمل ومجرد الامل كارثة ، فلعبته هذه المرة تستند علي مرشح من الحزب الحاكم (الحاج عطا المنان) ، مقابل دعم المرشح بالعضوية وبقية اعضاء المجلس من أعضاء حملة (جاكم) ، وعندما أتذكر التصريح الصحفي الاشهر لجمال الوالي ( صلاح ادريس اقرب مني للمؤتمر الوطني) ، يمكن أن نفسر لماذا تتحد جهود الحزب الحاكم مع الرجل لإزالة الهلال من الوجود ، وكيف سعي الاداري الافشل في تاريخ الهلال لبيع النادي والاستاد بوهم مايسمي مدينة الهلال الرياضية بحي الصالحة ، هل تذكرون ؟ وصدق الارزقية والهتيفة والمطبلاتية وهم الفشل هذا ، فإنتهت الرواية بشيكات مرتدة وزيارات متواصلة للحراسات و(كيس فاضي) ، تخيلوا لو نجح في تمرير بيع النادي والاستاد؟ هل فهمتم الهدف من التدمير والمسح من الوجود لنادي يعمل علي اضعافه وتفتيته كل ماوجد الي ذلك سبيلا .
حملة (جاكم) لتدشين جملة الانتخابات ، لن (تخلع) احدا ، ولن (تخدع) احدا ، فالفاشل فاشل ، (وطيش الانتخابات طيش) ولو قال (وه) .
hassanfaroog@gmail.com
/////////