جبريل.. تاجر البندقية: رطل لحم آدمي وثلاثة آلاف روبل

 


 

 

تقدم السيد رئيس حركة العدل والمساواة، ووزير المالية جبريل إبراهيم بالتماس لمجلس السيادة يرجوه فيه أن يسعى للتوافق مع مطالب الضحايا.. لأن الإنفاق على قذائف البمبان والقنابل الصوتية بما في ذلك الرصاص الحي والمطاطي.. يكلف خزائنه سبعين ألف دولار يوميا.. إلا أن جبريل رئيس العدل ورئيس المساواة قد أنساه الله أن يتذكر كلفة الدم الآدمي.

شأنه شأن اليهودي شيلوك الذي أتى المحكمة يوما لتعينه ببأسها لإقتطاع رطل لحم آدمي.. من لحم أنطونيو في مقابل ثلاثة آلاف روبل عجز الأخير عن ردها له في موعد كان قد قطعه.
لكن شيلوك اليهودي كان قد نسي كلفة الدماء.. فعقده مع الضحية يمكنه من رطل من اللحم، دون أن يمنحه الحق في إراقة الدماء..لأنه الدماء لا حقا له يقابلها..

نسي تاجر البندقية جبريل ثمن الدماء المسفوكة، فلم يكن حقنها ثمنا جديرا بالتماس جبريل السيادي، ماهو جدير بالتذكر هو أن يدخر تلك السبعين ألف دولار لرفاهية أصدقاء كفاحه المسلح، وانه لمصرف أولى من إنفاقه لإراقة دماء بلا ثمن.
من علمك أن المال أغلى من الإنسانية ومن رطل لحم آدمي.. يا رئيس العدل ورئيس المساواة.. من علمك أن نهضة الأمم وتنميتها تقوم على حشد الإنفاق على الفيالق والمسلحين والجنرالات وآلات القتل أكثر مما تقوم بالإنفاق على التعليم والصحة وعلى الإنسانية

 

آراء