جعفر الصادق وحكومة الإنقاذ (4) القادمة

 


 

عمر الحويج
28 November, 2022

 

كبسولة :-
شهيدان : أحدهما الأول إخترقت جمجمته مقذوفة حجرية والآخر الثاني مقذوفة رصاصية
شهيدان : والتسونجية والعسكر والفلول ومن لف لفهم يحلمون بالعِزْ والجاه عِزْ نومة العصرية
***
حسناً جداً ، أن يتجمع كل البيض الفاسد في سلة واحدة أو في جبهة واحدة ، أو في كتلة واحدة ، أو بناءً على ما يطلبه الداعمون" أو حتى المستمعون" ومن خلفهم البرهان ، يريد به توافق "يُلَتِق" به حكومة الإنقاذ (4) القادمة دون إستئذان ، يظن أنها ستمر مرور الكرام من تحت أظافر وأنياب الثوار والثائرات ، الشفاته والكنداكات التي سيلتهم تيارهم الكاسح والعاصف بمليونياته وإضراباته وعصيانه المنتظر لا مناص ، كما التهم إنقلابكم المشؤوم يوم مولده ، أياً كان ما تريدون من هذا الجمع للحمة الرأس المسلوقة ومطهية بلا بهارات ، وأياً ما إخترتم أن تضعوا أقدامكم ، حتى لو رغبتم أن تكونوا في قاع القاع حسب درجات مزبلة التاريخ ، فهذا خياركم الذي هو بالتأكيد في مصلحة البلاد والعباد ، وفي مصلحة الثورة السودانية المجيدة ، وتجمُعِّكم يُسهل إزاحتكم "كلكم كدة بربطة المعلم لا من شاف لا من درى" ، وأنتم في رحمة الله في رجائه حينها تكونون ، إذا رحم الله الموبقون المارقون من أمثالكم ، الذين يقتلون ، بل يبيدون الأنفس التي حرم الله قتل واحد منها ، وليس آلافها ، لو تعلمون أن وجودكم متجمعين في الساحة السياسية ككتلة واحدة ، سوف يعزز من فرص انتصار الثورة المحتم أصلاً إنتصارها ، ويجعل من زيادة الخير خيرين كنعمة ثورية .
أما أن يكون على رأس هذا البيض الفاسد في سَلة واحدة ، المدعو بالوراثة والمولود فقط زعيماً جديداً لطائفة الختمية دون استحقاق غير استحقاق الوجود بالتناسل البيولجي والإستمرار موجوداً ومتواجداً بالفعل الوراثي لا أكثر ، يوم عمداه وسمياه أبواه بجعفر الصادق . وأظنه وإن لم يكن أكيداً ، أنه لايعرف مصدر صاحب هذا الإسم العظيم (جعفر الصادق) الذي أُطلِق عليه ، والمسمى بدوره على جده الأكبر جعفر الطيار أول شهداء الإسلام ، وجده الأعلى والأكبر الإمام علي بن ابي طالب ، وإلا وكان قد مشى على درب أجداده . خاصة جده الأعلى الأول علي بن أبي طالب ، الذي كتب عنه الكاتب المعروف عبد الرحمن الشرقاوي كتابه الشهير ، الصادر في جزءين ( علي إمام المتقين) الذي أثار جدلاً وحوارات واسعة ومفيدة في زمانها ولا زالت ، مثبتاً فيها ومفصلاً ، نزعة الإمام علي إلى العدالة الإجتماعية والمعني بها الإشتراكية ، "الواحدة دي" ، التي نصبت نفسك عدواً لدوداً لها ، ولو عرفت يا جعفر الصادق ، كل هذا ، عن أجدادك وأنت من أهل البيت ، ما كان قبلت أن تكون رئيساً لهذا الكيان المشبوه ، ولهذه السَلة المليئة بالبيض الفاسد ، فأنت لا تعرف أن جدك ولو بالتسمية ، كان دارساُ وفقيهاً وعالماً ، وكان كيميائياً درس على يديه العالم الكيميائي أبو حيان التوحيدي ، كما كان عالم فلك وفيزيائياً .
أو أقلها لو كان أن عرفت المعاني من سيرتهم ، لكنت حافظت على إسم جدك القريب العَهد به ، الحسيب النسيب السيد على الميرغي ، عظم الله قدره ، ولكني أظن والظن إثم . وإن كان بعضه أو قليله ، ليس إثماً ، أن أبواه سمياه بهذا الإسم تيمناً ليس بجعفر الصادق المنتسب للحسن العسكري وابنه الحسن التقي المعروف لدي الشيعة بالإمام الاثني عشر الغائب ، وإنما يعتقد أنه سمي بجعفر تيمناً ، بجعفر قاقارين ، (نسيبي) الذي أعتز به وبتاريخه الكروي والمهني ، وهو من أسرة ختمية الأصل والأرومة ، (واللا ما كدة شاعرنا وخال بنياتي ، صديقي تاج السر أبو العائلة ، فقد أقحمتك عمداُ هنا ، لاعتذر لك ، عن لومك لي علي مقالي السابق عن تلاشي الطائفة الختميه ، ولك الآن وعلناً ، العتبى حتى ترضي وترضون ، فكلنا ختمية ، وأسرتينا فيهم العدد غير الهين ، لا من المريدين فقط إنما من خلفاء الختمية ، عمي عمر الحويج الذي أحمل اسمه ، ووالدكم الخليفة يوسف الحسن ، رحمهم الله ، من خلفاء السيد علي الأصيلين ، وتحوم الآن في الميديا صورة طفل في السابعة يقبل يد الحسيب النسيب ، ذكرتني لحظتي تلك التي ساقني فيها عمي هذا ، مع أطفال العائلة ، ونحن في ذات سن طفل الصورة ، وسلمت على ذات اليد خاشعاً ،ولم ولن أنساها أبداً هذه اللحظة النادرة في حياتي ، فلك ولأهلي وأهلك الختمية ، ولنفسي المتجذرة فيها صوفية ختمية ، وأمد سماحة الإعتذار لصديقي البروف عبدالله علي ابراهيم الذي علق على ذات المقال بلطفه المعهود ، وحتى لم أتبين إن كان معاتباً أو أو مغاضباً أو حتى قابلاً ، ولكني أعرف أنه كان في نيابة دفاعية عن أسرته الختميه مثلي ، ولكم العتبى حتى ترضون جميعكم ونفسي ، ونعل الله ساسة يسوس ، التي تجعلنا نتعدى الخطوط الحمر ، ولكن ما العمل وهذا خطأ إدخال القداسة في السياسة التي لا ترحم ، وعذراُ لقارئ المقال لهذا الإقحام ، فيما هو خاص ، وإن لم يكن كذلك في ظني .
وأواصل عامداً ، وأنا غير نادم لأن السقطة فادحة ، ويصعب السكوت عنها ، في مواصلة الحديث عن جعفر الصادق ، حيث الخاص أوقفني عند النقطة على سطر التوقف . لأواصل منها ، فكيف نطالبه جعفر الصادق ، بما لاقدرة على إستيعابه وفهمه بأمور الحياة السودانية ، وهو الذي لايعرف حتى أين كانت الحرب في بلاده هل هي في جنوب كردفان أم شمال كردفان ، هل هي في النيل الأزرق ، أم هي في النيل الأبيض ، وربما لو تطاولنا لسألناه أين موقع القِبلة الذي أعلم أنه يعرفه جيداً في موقعه ، ولكن ربما لايعرف موقعها من جغرافية السودان ، هل هي على شمال السودان ، جنوبه أم شرقه أو ربما غربه يظن ، حسناً كل هذا ، ليس مهمأَ ، فكل شاة معلقة من رقبتها المعرفية .

المهم الآن ، هل تعرف يا جعفر الصادق ، المدعو أردول حتى نبدأ به أولاً ، فهو من جماعة تجمع "سَلتَكم البيضية" الجديدة ، إنه الأعلى صوتاً وصَوِيتاً ، والتي أصبحت لها رئيساً بفضل اللعب بالبيضة والحجر ، التي تجيده تلك المخابرات ، التي جمعت بيضها الفاسد في هذه السلة المسماة الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ، (وعجبي لكلمة الديمقراطية..!! ، حين ترد منهم ) ، والتي أظن ولأول مرة في تاريخ علاقتها مع السودان هذه المخابرات ، تصوب كُرتِها خارج الملعب ، لأن الميدان هذه المرة يختلف تماماً عن ماضيه الباكر ، فالخصم هذه المرة شعب السودان وثورته القرنعالمية الذي نزل بها أرض الملعب ، ملزماً محزماً ، كاملاً مكملاً ، وبكامل لياقته البدنية الثورية ، وعليه لن يُهزم ، والنصر لشعبنا وثورته المجيدة .

ونعود لأردول ، فهو ذاته الذي ظل يحارب تجارةً وليس إيماناً بقضيته ، في جبال النوبة ، التي كنا من دعاتها ومويديها حتى لحظتنا الحاضرة ، هل تعرفها جبال النوبة أين موقعها ؟؟ .. لا أظن ، وحتى لا يختلط عليك الأمر فهي ليست نوبة الشمال ، التي بلا جبال ، وإن كان الأصل واحد . هذا الأردول قد كُشف أمره للكافة ، منذ أختياره مسؤولاً عن ثروة السودان الذهبية ، حيث اتضحت متاجرته بحربه العادلة ضد التهميش ، إتضاحاً فاضحاً ، فهو كما يقول ، كان يحارب شخصياً ، ضد نخبتكم النيلية الفاشلة التي تمثلونها ، والتي كانت السبب ، في حروب السودان المتعددة ، وفصل بعض أجزائيه التي كانت لنا كلها وطن ، وظل حتى الوقت القريب ، يحمل جرثومة نفاقه ، ليجلس بها ، على كرسي الوظيفة التي أسالت منه ، لعاب لسانه الذي صار سائلاً ذهبياً ، وكشفت عنه غطاء دعاويه العنصرية ، هل تعرف أنه كان يصرح حتى قريب الزمن ، أنه ضدك وضد نخبتك النيلية التي حكمت السودان منذ استقلاله ، لماذا ؟؟.. يقول لأنكم البيض الوجوه " سبحان الله" ، وهو المستعبد الأسود أو كما قال ، وفلت لسانه الأعوج ، بهذا القول المعوج . وهل تعرف أنه الآن فجأة صاح مع نفسه ، وجدتها وجدتها ولكن ليس عارياً كما ارخميدس مردداً وهو يغني ، وذلك في اعترافه "اللوني"ومزاياه ، كنت غلطان بعتذر ، فأنا وأنتم وكلنا أخوان وفي الهم شرق و سُمر ، ألا تعرف كل هذازمنه ولماذا ..؟؟ . أقول لك ، لأنه يريد إعتلاء أو الأصح إمتطاء الكرسي الذهبي الأعلى مقاماً ومنافعاً له وحده وليس فيه منافع للناس أجمعين ، ولم تشبعه الوظيفة الضيقة المجال في خفة اليد ، يريدها وزارة كاملة الدسم غير منقوصة من بساطها الأحمدي .

أما باقي شُلتك أو "سَلتك البيضية" ، فمدخل التعريف بها ، يتم عن طريق د/جبريل أبراهيم الناطق الرسمي بإسم الإسلامويين ، وإن لم تكن تعرف من هم ، أقول لك ، هم أهل النظام البائد ، وإن لم تكن تعرف أيضاُ ، فهم من ينعتهم شعب السودان بالكيزان ، تشنيعاً بهم وسخرية منهم لأفعالهم المخزية ، بعد أن اختاروا مُسماهم بأنفسهم من قديم الزمان ، ومن معهم فخراً لهم دينياً ، وإن كان في الأصل فعلاً دنيوياً ، وفقه ضرورة لا غير ، وتجدهم الآن حولك في خفايا تسمياتهم المتنوعة ، كما عهدناهم في حربائيتهم ، أتون إليك في أقنعتهم ليكونوا طوع أمرك ظاهرياً ، وخلف ظهرك تحت الحزام وهم أيضاً تحت رئاستك ، تجدهم بانتحال قبائلهم التِرِك بيجاوية ، أو جماعاتهم الجِد صوفية ، دون استشارتهم ، ومن أمامهم مناوي ، الذي لم تصله بك ولا بالسياسية صلة قرابة فكرية ، إلا إرضاء نرجسيته ، التي جعلته يتخلى حتى عن أهله وعشيرته ، التي قال أنه خاض المعارك من أجلها ، وما رأيناه قد استشهد ، كما ذاك الذي خان دم أخيه ، ووضع يده في يد من غدروه . أما رابعهم ، د/حيدر الصافي فلا أرى غير أنه ، وُضع تمومة جرتق في هذا الموقع ، ولأني لم أجد له وصفاً غير هذا ، فأنا أعتذر لقولي الثقيل الوقع عليه ، واعتذر له ولصديقه شقيقي فيصل الحويج وحزبهما المشترك ، وأظنه كان فيما مضي مشتركاً ، وذلك من معرفتي بالموقف المفارق لأخي فيصل و رفقته وباقي جماعته الأجلاء ، فلهم مني جميعاً إعتذاري.

وختاماً جعفر الصادق هذا هو جَمْعَك وسَلتك الواحدة ، ببيضها الفاسد ، أو سيف العشر الذي ستحارب به شعب السودان وثورته ، وعليه أرسل رسالتي ، وأقولها لك ، متباهياً لا لاهياً ، أبشري بطول سلامة ياثورة السودان .

omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////

 

آراء