جلوس 8 مليون شاب مع ستات الشاي مسؤولية الحكومة يا وزير السجم والرماد

 


 

 

استأذنكم واستأذن الاستاذ صاحب التقرير اولا لنشره كمقدمة "كشف الاعلامي ياسين عمر عن احصائية مخيفة للشباب الذين يتواجدون يوميا حول ستات الشاي وقال ياسين في تدوينه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
( كنت في حوار مع وزير التنمية الاجتماعية قال ان عدد بائعات الشاي في السودان مليون بائعه ومتوسط قعاد الشباب حول الواحدة 8 اشخاص يعني 8 مليون شخص موجود يوميا قدام ستات الشاي،
التحية في هذا الصباح لكل إمرأة شريفة تبحث عن الرزق الحلال، والتحية للأغلبية الصامتة عمال المدن كلات الموانئ الغبش التعاني بحارة السفن حشاشة القصوب لقاطة القطن الجالب الحبال الفطن الفرن الشغلانتو نار والجو كيف سخن، للناس العيشة دين مجرورة وتجر تقدح بالأجر ومرة بلا أجر فى الجنة ام نعيم في الجنة أم قصر يا عبد الرحيم إلا ورا القبر).

جلوس هؤلاء الشباب ليس بمزاجهم بل بسبب عدم توفر وظائف او مهن تستغل قدراتهم وتعليمهم ورغباتهم, لأن الحكومة تعتبر الموظف الرئيسي للشباب متعلم وغير متعلم ، حتى جاءنا كيزان السجم والرماد وقاموا بتحويل 82% ومن الميزانية العامة للأمن والدفاع لحماية ملكهم ، رغم ذلك سقطوا بواسطة شباب عزل لايحملون حتى طوبة او نبلة حتى .وعلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن تقوم توفير الوظائف لهم وتدريبهم ومتابعتهم حتى يستطيعوا القيام بواجباتهم على اكمل وجه.

حيث شهدت البلاد خلال 30 عاما مصائب وبلاوي تفوق حد الوصف، حيث تم تدمير البنية الاساسية وبيعت كافة الاصول التابعة للدولة ومنحت لمن لايستحق ، وخرج الوطن خالي الوفاض لأن الدولة فقدت كافة مواردها التي تحميها شر الذلة والتسول ، فذهب مشروع الجزيرة رئة الاقتصاد السوداني التي يتنفس منها الشعب السوداني ، وذهبت السكة حديد ولحقتها الخطوط الجوية السودانية وثم الخطوط البحرية السودانية ثم المنطقة الصناعية بحري ، مما افقد اكثر من 75 % من المواطنين لوظائفهم ، واصبحوا عبيدا لمجموعة من الطفيليين من الكيزان الذي جمعوا ثروات من بيع البلد واصولها .
وقد تواصل هذا التدمير عن طريق النزاعات التي اصطنعها النظام البائد عن طريق الحروب التي اشعلها في شتى انحاء البلاد ، وقد شاهدنا الملايين من الايتام والارامل وفاقدي السند وهو يبحثون عن لقمة العيش في سن مبكرة وتركوا المدارس ، كما خرج الكثير من الارامل والمطلقات بدون مؤهلات للبحث عن لقمة العيش لها ولابنائها . وقلوبنا تتنفطر ونحن نشاهد هذه المظاهر المؤلمة التي تركها النظام البائد ونحن مكتوفي الايدي عن مساعد هؤلاء . وهذه الامور شغل "بتاع" دولة وليس افرادا. لذلك نرجو من وزير العمل والتنمية الاجتماعية ان يقوم بهذا الدور وهي تقدر على ذلك.

وانتشار الالاف من المشردين من القاصرين والاطفال الذين تقل اعمارهم عن سن الـ 18 مسألة تقطع القلب وتحتاج لحل جذري ولكنه ليس صعبا ، لأن تجميع هؤلاء واعادة الصغار منهم إلى صفوف الدراسة وتعليم الكبار منهم حرفا ومهن من خلال تدريبهم والحاقهم بدورات تدريبية سريعة ، من الممكن أن تفيدهم في المقام الاول وتفيد البلد من ناحية ثانية ، حيث يمكن ادراجهم في فصول لتعليم صناعة الاحذية والنجارة والحدادة والسباكة ونسيج السجاد والبناء والتشييد وميكانيكا السيارات وصيانة الاجهزة الالكترونية والكهربائية والكثير من المهن التي تفيدهم وتفيد المجتمع .
اما ستات الشاي وبائعات الطعام من النساء ، وجودهن في الطرقات وبيع الطعام والشاي فيه الكثير من المشقة والارهاق وقضاء ساعات طويلة خارج البيت بالاضافة إلى انه يجعلهن عرضة للاستغلال والابتزاز والتحرش ، لذا يجب أن تقوم الوزارة بالحاقهن في دورات سريعة للخياطة والتفصيل والتطريز وصناعة اللعب والدمى والوسائد وصناعة الحلويات وغيرها من الحرف التي يمكن ان تفيدهن وتفيد المجتمع ككل.
وهذه الدورات لا أظن تكلف الدولة كثيرا لأن هناك الكثير من المنظمات الدولية والاقليمية والدول الغنية التي تقدم المعونات والمساعدات. ويجب أن يكون الامر جديا لأن الفساد خلال سنوات العهد البائد سرق الكثير من الاموال التي رصدت لمثل هذه الاعمال.

kannanhussain@gmail.com

 

آراء