جمعة شذاذ الآفاق القادمة .. بقلم : د. عمر بادي

 


 

 



ombaday@yahoo.com

عمود : محور اللقيا
التحية لتجمع الشباب الحر في منظمات قرفنا و كفاية و شباب من أجل التغيير ( شرارة ) و أحرار السودان , الذين نظموا إحتجاجات و تظاهرات الجمعة الماضية المعروفة بجمعة لحس الكوع , و قد إعترفت لهم أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني أن قصب السبق كان لهم و أن الأحزاب قد سارت على هديهم .
التحية لتجمع الشباب الحر و هم يدعون هذه المرة إلى تظاهرات الجمعة القادمة التي إختاروا لها إسم جمعة شذاذ الآفاق , و عليهم الإستفادة من الهنات التنظيمية في التظاهرات الماضية . عليهم بالتنسيق فيما بينهم و بين أحزاب المعارضة و تجمع القوى الثورية , و التنسيق يشمل حتى التفاصيل الصغيرة و قراءة الواقع و المتوقع . عليهم بذلك إلى أن يتم تكوين جسم قيادي واحد للثورة . لا يفوتني هنا أن أهنئ تحالف قوى الإجماع الوطني على إتفاقهم و توقيعهم لسيناريو فترة ما بعد إسقاط النظام , لكن كان أولى بهم أن  يتفقوا على إيجاد جسم قيادي واحد لمسيرة الثورة حتى النصر .
إستعدادا لجمعة شذاذ الآفاق القادمة أقدم للمنظمين هذه الشعارات و الهتافات :
نحن ما شذاذ آفاق
نحن جموع الشعب الفاق
----------------
سودانيين ثوار أحرار
نجابه الموت و نخوض النار
---------------
ندور لبلدنا خلاص و ملاذ
من حكم الجبهة و الإنقاذ
---------------
ديل حكمونا بإسم الدين
لكن خذلونا و بقوا فاسدين
---------------
شباب العزة الثورة شعار
ضد الجوع و الذل و العار
---------------
ثورة بترمي لي قدام
سلام لكن ما إستسلام
---------------
حنسقط حكما شعبه أهان
لو نحن صمدنا للبمبان
---------------
أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !

 

آراء