جنوب السودان.. متي سيتحقق مبتغاه الشعب

 


 

 

في ظل تقارير المنظمات الدولية بشأن الأوضاع في البلاد، سياسية، إجتماعية، ثقافية وإقتصادية يتطلب من كل الصحافيين والكُتاب الصحافيين بل وكل الحادبين علي مصالح شعب جنوب السودان، النظر بعين الإعتبار لتلك التقارير بغية البحث وإيجاد حلول جذرية لتلك المعضلات، وإن كان فى شكل مقترحات للحكومة وإذا لم تعمل بها يجب توثيقها للأجيال والحكومات القادمة، ففى نهاية المطاف جنوب السودان سوف يحقق ما ناضل وإستشهد من أجله آباؤنا وأجدادنا الذي تروي دمائهم الذكية وتحمي هذه البقعة الطاهرة ابى من ابى وشا من شا ، فمعظم هذه التقارير تتركز في قضايا إقتصادية وإجتماعية مما يسهل الحديث فى أمرها، عكس القضايا السياسية التي ربما يخاف بعض الصحافيين والكُتاب الصحافيين والمُثقفين الخوض فيها لإعتبارات يدركها ويعلمها الكل وفى الإعتبار كذلك من يفند تلك التقارير ومن يصدقها. فللمنظمات الدولية معايير صارمة فى هذا الصدد فضلاً عن تحريها الدقة في جمع وتحليل معلوماتها وإن كانت فيها بعض التناقضات أحياناً، ففى نهاية المطاف المنظمات تقوم بجمع وإستقصاء معلوماتها من المصادر المعنية، فمعظم الشوائب والأخطاء تحدث من العينة العشوائية التي تقوم بها المنظمات الدولية.
فمن يتشككون في تقارير المنظمات الدولية فما عليهم إلا أن يستقطعوا من زمانهم ووقتهم الثمين ولو جزء يسير للتنكب والبحث المضني في هذا الخصوص. فلو جاءت نتائجهم عكس ذلك لهو فأل خير وحسن لصالح البلاد والعباد ويعكس مدى إهتمام الفئة المذكورة بقضايا وطنهم والتصدى، للدعاية السلبية من الإعلام الخارجي، بيد أن المؤسف في الأمر فمن خلال ملاحظتنا الدقيقة فى هذا الصدد، هو أن معظم الفئة المشار إليها يتصدون للأمر من باب الدفاع الأعمى في غالب الأحيان وهنا تأتى دور العقل الباطن وما ترسب في النفوس من ضغائن، تارة بسبب ما يسميها البعض بالإمبريالية الغربية وللأسف الاسيف دون أن يدرك بعضهم عما يعنيه الإمبريالية بمعنى تعنى الكلمة معنى، غير إستدراكهم للكلمات والعبارات المنمقة والمُختارة من قبل المعسكر الآخر، واللبيب بالإشارة يفهم ما عنيناه في هذا السياق.
فخلال الأعوام الثلاثة الماضية وبالضرورة سنى الحرب بين الأطراف السياسية التي توصلت إلى إتفاق سلام، ضربت المجاعة أطناب البلاد ففى شهر فبراير عام 2018م حذرت حكومة جمهورية جنوب السودان ووكالات أممية، من أن نحو نصف سكان البلاد يواجهون خطر المجاعة وفى ذات الصدد حذر مكتب الإحصاء الوطني المحلي أن نسبة 40٪ من السكان سيعانون من الجوع هذا العام حتي قبل دخول موسم الجفاف. ومن الناحية الأخرى ظل إنعدام الأمن فى بعض أنحاء البلاد، السبب الرئيس في عدم عودة المزارعين في القرى والأرياف للزراعة، مما تسبب في زيادة الفجوة الغذائية ولم تغطى مساعدات وكالات الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حجم الفئة المشار والذين يتضورون جوعاً .

josephgabriel067@gmail.com

 

آراء