جنود مصر البواسل .. رصاصة واحدة ألا تكفى؟ … بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم

 


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

استفهامات

ahmed4570@hotmail.com

 

رصاصة واحدة ألا تكفى؟ أم أن المسألة تجرى في سياق استباحة الدم السوداني ، أو قل إستحمار الشعب السوداني من لدن الشعب المصري منذ عهد الخديوي وحتى الآن.

          في الأسبوع الماضي ساقت لنا الأخبار أن جنود الحدود المصرية البواسل جندلوا مواطنا سودانيا بثلاثة رصاصات وأردوه قتيلا وهو يحاول التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الشرقية (للشقيقة)مصر. نحن لسنا بصدد الدفاع عن مواطن سوداني أبق إلى إسرائيل ، ولكننا نتسآل : ألم يكن في الإمكان منع هذا المتسلل من العبور إلى إسرائيل برصاصة واحدة (فقط) تعيق عبوره إلى هناك ، أم يا ترى هذا المتسلل كان متسلحا ببندقة كلاشن أو مدفع دوشكا أو ببعض السلاح النووي الذي يخشى معه على هؤلاء الجنود الأشاوس.

          أبدا. المسألة ظاهرة للعيان ولا تحتاج إلى كبير عناء أن المسألة لا تعدو إلا أن تكون استرخاصا للدم السوداني. كيف لا يكون كذلك وحكومتنا (السنية) بالخرطوم وسفارتنا (الموقرة ) لم تحرك ساكنا ولو لمجرد الاحتجاج الخجول. أراهن أن جثمان هذا السوداني الآن تم تقطيعها في المشرحة (ليتعلم) عليها طلاب الطب في مصر (الشقيقة) فنون التشريح، إذ لن يكلف أحد نفسه في سفارتنا الموقرة  بقاهرة المعز لاستلام الجثمان.

          خذ عندك موقف (النخب المصرية )المثقفة والحاكمة من قضية انفصال أو وحدة السودان قبل شهور قليلة وقارنه بموقفهم بعد (انفجار) مسألة مياه النيل في الأسابيع الأخيرة. كل مواقفهم تنم عن أنانية واستعلاء ومحاولة لإضعاف أى نظام كان يحكم السودان.

          راعى الضان في أي بادية من بوادي السودان لا يحتاج إلى من يسوق إليه البراهين على (إستحمار) المصريين ( شعبا وحكاما) للسودان والسودانيين (أرضا وشعبا وحكومات متعاقبة).

          قد يقول قائل منهم أن كلامنا هذا نابع من الشعور بالدونية ، هذا قول (فشر)، فإستحمار المصريين لم يلحق بالسودان والسودانيين بل امتد إلى كل الدول العربية ودونكم كلام الدكتور مصطفى الفقى في حق دولة قطر في معرض انتقاده للدور القطري في محادثات دارفور بالدوحة إذ تبجح بالقول "إن الدول الصغيرة التى تحاول إيجاد دور إقليمي  لها ما هي إلا فأر يداعب فيلا" وقال مكملا حديثه : " إن قطر تحاول أن ترث الدور المصري في المنطقة العربية"  

 

مهندس / عثمان على – الشجرة - الخرطوم

 تعقيب:

ونضيف ولماذا فقدت مصر دورها في المنطقة العربية؟ وكلمة ترث دليل على موت مصر أو دورها يا دكتور مصطفى الفقي.

 

 

 أحمد المصطفى إبراهيم

ما جستير تكنولوجيا التعليم

http://istifhamat.blogspot.com

 

آراء