حتما سيشرق فجر الحرية والتغيير

 


 

 


كلام الناس

• *حرصت على الإستماع إلى إفادات مساعد رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض أحمد هارون لمعرفة اخر مستجدات موقف الحزب الذي كان حاكماً.

• *للأسف لم يخرج حديثه من ذات الدائرة التي مازال يتخندق خلفها من يظنون أنهم قادرون على بذر بذور الفتنة وسط الجماهير الثائرة بين تجمع المهنيين الذي وصفه هارون بانه "شبحي جداً" وبين القوى السياسية المنضوية معه في تحالف قوى الحرية والتغيير.
• *إضافة لحديثه الجزافي عن وجود جماعات مسلحة وسط المعتصمين رغم أنه يعلم كما يعلم العالم أجمع سلمية المعتصمين، كما يعلم العالم أيضاً من الذين لجأؤا إلى المليشيات المسلحة في تأجيج النزاعات والحروب الأهلية، وإستمع الجميع لمخاطبة قائد قوات الدعم السريع في فيديو بث على وسائط التواصل الإلكتروني لقواته في لهجة لاتخلو من تهديد ووعيد لمن وصفهم ب"المتفلتين"!!.
• *الأمر المريب هو ترديد الخيار الثالث الذي طرحه الإمام الصادق المهدي في مؤتمره الصحفي بشان قيادة البشير للحوار مع القوى المعارضة والإدعاء بأنه يطابق دعوة البشير للحوار التي فشلت في تحقيق أهدافها، بل فشلت في الحفاظ على وحدة السودان ولم تحقق السلام العادل الشامل في ربوع السودان بقدر ما أقامت أحزاب متكسرة وحركات مسلحة موالية شاركت في الحكم ولم تستطع حل الأزمات السياسية والإقتصادية والخدمية والأمنية بل أسهمت في تفاقمها ومازالت.
• *لاخلاف حول التغيير الامن لكن على الذين يدعون أنهم أحرص على تحقيقه أن يكونوا صادقين مع أنفسهم لأنهم يدركون تماماً من الذي إنقلب على الديمقراطية ومن الذي أقصى الاخرين بإسم التمكين للسلطة ومن الذي أجج النزاعات والحروب الأهلية وما زال في كثير من مناطق السودان.
• *لم تسلم إفادات هارون من النغمة المشروخةعن الشيوعيين الإقصادئيين الذين يهدفون إلى إقصاء الإسلاميين، ويتهم شباب الثورة بأنهم يجمعون "الضرائب" من الناس في إشارة لحملات التبرع الطوعية، ويصر على قيام إنتخابات "يسووها هم " -على حد تعبيره في ذات اللقاء - ويتهم المعتصميين بأنهم يهددون الأمن !!.
• *الاخطر من ذلك ما قاله هارون في معرض حديثة عن مسيرة أعلن عن تسسيرها المؤتمر الوطني بأنها جزء من سياق المواجهة وليس كل السياق، وهو ما ظللنا نحذر منه خاصة في ظل وجود مليشيات وكتائب ظل موازية لقوات الشعب المسلحة يمكن إستغلالها ضمن خيار مواجهة الشعب السوداني.
• * مع ذلك فإننا نتفق معه في قدرة الشعب السوداني على التواصل وأنه "كل ماتكتم تنفرج" لأنه حتماً سيشرق فجر الحرية والتغيير في سودان ديمقراطي يسع الجميع.

 

آراء