حتى إسقاط النظام

 


 

 


إن فوكس
الدولة العميقة لم تسقط .. إعتصام تام حتى إسقاط النظام !
أنا لست سياسياً وجل إهتمامتي وأدواتي رياضية فالملعب السياسي له أدوات لعب خاصة تجعل كل المفاهيم المعقولة متحولة إلى لا معقولة وعدو الامس هو صديق اليوم وصديق اليوم هو عدو الغد والعكس صحيح وهكذا تدار لعبة السياسة وتفتقد إلى الانسانية والمبادئ والقيم المزعومة وتواجه معطيات الواقع بمعطيات الغيب.
لا أريد أن أكرر الحديث عن المشاهد السابقة وسقوط رأس النظام واأكانه فالشعب السوداني من كبير إلى صغير حتى الأطفال متابعين كل الأحداث في قلب الحدث مكان الإعتصام في القيادة العامة للجيش السوداني أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة وأصبحت الثورة السودانية في صدارة واجهة الأخبار في معظم وسائل الإعلام المحلية والعالمية إضافة إلى وسائل التواصل الإجتماعي وخاصة بث اللايفات مباشرة من قلب الحدث.
رغم غياب الرئيس وأركان نظامه عن المشهد وأعضاء المجلس يقولون أنهم في الإقامة الجبرية ومرة في سجن كوبر حسب رأيي الشخصي أرى أن النظام ورئيسه لم يسقط والمجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد لا أثق في بعض أعضائه إطلاقاً لأنهم ينتمون للنظام السابق الذي يفرفر مثل الضب عندما تضربه حتى لو قطعت ذنبه لم يموت مباشرة ربما أطلع في الشماعة في الدولاب في عمتك أو يدخل جحره الحل يكون توقيتك سليم وتعفصوا ويكون تحت رجولك مدة من الزمن وبعد ذلك تتأكد أنه مات.
يا برهان يا حميدتي الجيش مؤسسة وطنية مسؤولة عن الدفاع عن سلامة الوطن والمواطن وحماية اراضيه ولذا يجب أن يعرف أعضاء المجلس العسكري الانتقالي هذه هي مهمتهم وليس لديهم أي شرعية لتنصيب أنفسهم حكام على السودان وأن ليس لهم أي دور في الثورة والثورة ثورة شعب ومن وقف وحمى الثورة والثوار من المليشيات وكتائب ومليشيات مجرمي الإنقاذ هم الشرفاء من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة من الرتب الصغيرة والمجلس العسكري لو لا وجود الحشود المليونية في مبنى القيادة العامة لا يستطيع أي أحد منهم حتى حميدتي أو برهان أو الجن الأزرق أن يعزل البشير ويعتقله لأنهم يعلمون أن البشير عسكري فطن جداً وله موالين في الجيش ولا يتوانى لحظة عن تصفيتهم في أقل من دقائق معدودة.
ختاماً النظام لم يسقط حتى الآن والدليل التصريحات المتناقضة من قبل المجلس حيث لم يتم تصوير الرئيس وأركان نظامه من خلال وسائل الإعلام وهذا يدل على أن المجلس العسكري تورط في السياسة وسيؤدي إلى إثارة الجدل السياسي داخل المؤسسة العسكرية وتقويض ديناميكيتها الداخلية البعيدة عن السياسة وهو سيناريو كارثي ويقود إلى طريق مسدود لأنه يريد أن يسرق الثورة وإطلاق سراح رئيس واركان نظلم مقابل صفقة لا نعرف من ورائها والصورة أصبحت أكثر ظلاماً والتحاور مع العسكر أصبح بيزنطي والوقت يمضي وإننا وقعنا في فخ التسويف والمماطلة والجو ملبد يالغيوم ولا يوجد سقف زمني للوصول إلى إتفاق نهائي بين المجلس وإعلان الحرية والتغيير ومعرفة كل طرف حقوقه وواجباته والوقت يمضي والطريق محفوف بالمخاطر وكل الإحتمالات مفتوحة ولا بوادر أمل تلوح في الأفق حول تشكيل الحكومة وإذابة نقاط الخلاف الموجودة طالما أذرع الدولة العميقة أعضاء في المجلس الإنتقالي وينقلون كل ما يدور في المجلس ومسرح القيادة العامة وسمعنا من هنا وهناك أنهم يخططون لإغتيال نائب رئيس المجلس الإنتقالي المحارب الشجاع الجنرال حميدتي لانحيازه للثوار وكشفه لوسائل الإعلام عن جرائم فظيعة متعددة ارتكبها الطاغية المخلوع وأركان نظامه وأشقائه ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء من أبناء الشعب السوداني المسكين الغليان المهروس المطحون ثلاثين عاماً وسرقوا البنوك وباعوا مع معظم مؤسسات الدولة للقطاع الخاص وبلغ حجم الأموال المسروقة مليارات الدولارات ولم يكتفي الطاغية بذلك ومن أجل الجلوس على الكرسي ويريد إبادة شعبه بفتوى من الأئمة المضلين المتفقهين والمتصدرين للفتوى وهم ليسوا من أهلها وتجار دين فقط ولذا يجب على الثوار أكمال المشوار وإعتصام حتى السقوط التام ونعرف منو الطفأ النور.
حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب
الديمقراطية وإن طال السفر
عاش السودان حراً مستقلاً
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
najeebwm@hotmail.com

 

آراء