*أعلنا مراراً وتكراراً أننا ضد العنف، خاصة الذي يجري بعيداً عن ميادين القتال، ويستهدف المدنيين، وسجلنا موقفنا الرافض لكل أنواع العنف، خاصة العنف ضد النساء والأطفال، إبتداء من العنف اللفظي وليس إنتهاء بالعنف البدني.
* العنف المرفوض يشمل كل جرائم الإرهاب التي ترتكب ضد المدنيين، بغض النظر عن معتقداتهم وألوانهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية وجهاتم الجغرافية، لأن ديننا الحنيف علمنا ألا نقتل النفس البشرية إلا بالحق، بل جعل حماية النفس من مقاصد الشرع. *للأسف إنتشرت في الاونة الاخيرة جماعات تمارس العنف الدموي بصورة بشعة، وهي تدعي أنها تسعى لإقامة دولة الإسلام، وظهرت فيديوهات تصور مشاهد بشعة تنسب لهذه الجماعات، حتى أتهمت بأنها مزروعةعن قصد للإساءة للإسلام والمسلمين. *إحدى هذه الجماعات بدأ نشاطها يتمدد في بعض الدول العربية مثل سوريا والعراق، وأخري بدأت تنتشرفي بعض الدول الافريقية، ونسبت لها الكثير من الجرائم الوحشية التي لاتشبه الإسلام ولا المسلمين، لأن الإسلام الذي كرم الإنسان على العالمين، دين الرحمة والسلام والعدل والنور الهادي للبشرية جمعاء. للأسف أيضاً شاهدت مؤخراً فيديو يصور لقطات بشعة من العنف ضد معسكر نسب لإحدى هذه الجماعت في غابات الموصل، من قصف لطائرات الاباتشي الامريكية لم تترك موقعاً او متحركاً إلا ودمرته تماماً. *هذا العنف الذي تم بليل لإبادة كل من بالمعسكر، رغم إدانتتا له من حيث المبدأ، إنما جاء كرد فعل للعنف الذي استشرى بلا رحمة أو وازع ديني أو إنساني تجاه بعض المدنيين الأبرياء وسط المسلمين أنسفهم. *هذا ما ظللنا نحذر منه ونحن نقول أن العنف لايولد إلا العنف، وأن الأيدي التي تشعل النيران لن تسلم من لهيبها، وأن دعاءنا لله سبحانه وتعالى ألا يسط علينا من لايخافه ولا يخشاه، يستلزم أن نبدأ بأنفسنا بمحاربة كل صنوف العنف الجائر الذي يمارسه بعض المحسوبين علينا، بعيداً عن الدفاع عن النفس المشروع في مواقع القتال.