كلام الناس السبت
*لم أكن أود الكتابة إليك خاصة وأنني رغم كل صنوف المعاناة أعيش حياة زوجية مستقرة لكنني مندهشة من سلوك زوجي الذي رفع يده تماماً عن مسؤوليته تجاه البيت والأولاد..
*هكذا بدأت د. ع من الكلاكلة القبة رسالتها الإلكترونية التي قالت فيها أنها كانت تعيش حياة طيبة مع زوجها خاصة في السنوات الأولى من زواجهما‘ وقد رزقنا الله ثلاثة أولاد .. لكنه مر بظروف صعبة غيرت طباعه.
* انا تخرجت من الجامعة قبل الزواج و لم أجد فرصة للعمل لكن بعد أن فقد زوجي عمله كان لابد من العمل و بحمد الله وتوفيقه وجدت فرصة للعمل معلمة في مدرسة قريبة من البيت.
* هو أيضا وجد وظيفة محدودة الدخل لكنه كان قد تغير تماماً ورفع يده عن مصاريف البيت والأولاد وألقى كل الحمل علي‘ لكنني لم أعد أحتمل المسؤولية العائلية وحدي.
*أصبحنا نتاول وجبة واحدة في اليوم وهو لايكاد يحس بمعاناتنا في توفير مستلزمات البيت والأولاد‘ ولم يعد يصرف علينا حتى في الأعياد والمناسبات متعللاً بضيق ذات اليد.
*بقي أن أقول لكم أن زوجي إنسان بسيط وطيب لكنه إنطوائي لايكاد يخرج من البيت‘ ومتعلق بي ولايرى في الدنيا سواي‘ فقط أنه أصبح بخيلاً حتى معي.
*لم أشتك لأحد ولا حتى لأمي‘ لكنني رأيت الكتابة إليك لتتناول الأمر في كلام الناس السبت خاصة وأن زوجي من الذين يتابعون ما تكتبه في "كلام الناس" .. لعل وعسى يطلع على الموضوع وينبهه إلى مسؤولياته التي تخلى عنها في الاونة الاخيرة.
*إنتهت رسالة د.ع التي تشبه مشكلتها مشاكل كثير من السيدات اللاتي أصبحن يتحملن وحدهن أعباء مسؤولية أسرهن لأسباب مختلفة‘ مع غرابة موقف زوجها خاصة بع أن وجد عملاً ولم يعد لديه مبرر للتخلي عن مسؤولياته تجاه البيت والأولاد.
* قد تكون هناك أسباب خفية على الزوجة تستهلك راتبه رغم أن هذا لايبرر سلوكة الإنسحابي لكنها أحسنت صنعاً بالحفاظ على سفينة الحياة الزوجية‘ خاصة وأنه لم يقصر معها في بداية حياتهما الزوجية‘ وأنه "بيتي" وهذه حسنة تحسب لصالحه.
*على السيدة د.ع مواصلة صبرها الحميد على زوجها والتعاون معه أكثر لمساعدته في الخروج من حالة الإنطواء والإنكفاء على الذات‘ حتى يسترد عافيته النفسية اللازمة لإحياء المسؤولية الأسرية تجاه بيته وأولاده.
noradin@msn.com