حتي أنت ياعثمان ميرغني صرت تردد خطرفات الكيزان عن (قحت) المجلس المركزي !!..

 


 

 

حتي أنت ياعثمان ميرغني (نائب سابق لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط) صرت تردد خطرفات الكيزان عن ( قحت ) المجلس المركزي !!.. كنا قايلين ( الدهن في العتاقي ) ولكن يبدو ان كل الدهون قد تم شفطها لكي يعود الكيزان للميدان ) !!..

قرأت اليوم الخميس الموافق الثالث عشر من شهر يوليو بصحيفتنا المحبوبة سودانايل مقالا للدكتور عبدالوهاب الأفندي الأستاذ بالجامعات البريطانية وقد خدم الإنقاذ في شؤونها الثقافية في بعض سفاراتها الخارجية والرجل لانكابر في قلمه الرشيق وكتاباته الغزيرة وأكيد إن له عدد من الإصدارات بلغته الأم وبلغة الخواجات !!..
الأستاذ الأفندي هو من الكيزان وهذه لاتحتاج إلي إثبات أو برهان ( أصبح الإسلاميون يتضايقون من هذه اللفظة الحلال علي أساس أنها سبة وفيها تقليل من الاحترام مع إن مبتكرها هو الشيخ حسن البنا مؤسس التنظيم الإخواني... وقد سمعه من سمعه والعهدة علي الراوي أنه قال : ( إن الإسلام كالبحر ونحن كالكيزان نغرف منه ) !!..
نحن لا نتدخل في أيديولوجيات الآخرين حتي لو كانت نبتة مستوردة شتلوها عندنا وسقوها بماء النيل مع إن ماعندنا من التعاليم الدينية الإسلامية الغراء والنفحات الإيمانية الخالصة النابعة من الفطرة السليمة

تغنينا عن اجتهادات البشر الواردة من المغرب أو من قطر !!.
الذي يهمني هنا إن هنالك مشكلة بالغة التعقيد عند عموم الكيزان عالمهم وجاهلهم ، كبيرهم وصغيرهم علي اختلاف ألوانهم ومشاربهم ووظائفهم أنهم بحكم تربية التنظيم الصارمة لهم و ما عليهم إلا السمع والطاعة العمياء بحيث يكون حديثهم في كافة الأمكنة والأزمنة ومع تبدل الأحوال صورة بالكربون ورغم ان بعضهم مشهود له بالفهم والاستنارة ومنهم من وصل إلي العالمية ونال من المناصب ارفعها خاصة في مجال التعليم والدراسات الأكاديمية ولكن كلهم يعزفون لحنا واحداً خاصة في الحوارات ولا يحيدون عن حصة المحفوظات قيد شعرة وفي أعماقهم الكتائب التي تراقبهم من غرفة الكنترول بالاقمار الصناعية والكاميرات الرقمية !!..
هذه الأيام العصيبة التي تشتعل فيها الحرب اللعينة العبثية بين الجنرالين انصب الإتهام بقوة فولاذية علي قحت وحملها جميع الكيزان باختلاف ثقافتهم وعلمهم وادبهم وأنشطتهم الاجتماعية والاقتصادية وزر إشعالها وباتوا يلعنون سنسفيل اجدادها مع إن قحت تحملت الكثير من اللجنة الأمنية الكيزانية وصبرت علي كل صنوف الاذي منها في سبيل حقن الدماء والخروج بالوطن العزيز من عنق الزجاجة الذي ادخلنا فيه المخلوع ثلث قرن من الزمان كانت ارهاصا لما يحصل الآن من قتل وتشريد وسلب ونهب وحرق بدأ بدارفور وارفة الظلال والتي حولها الجنجويد ( الصناعة الكيزانية ) الي اطلال واليوم جاء الدور علي الخرطوم الجميلة وبقية السودان لتصير الأرض كتلة من فحم ويفر الشعب بجلده من هذا الكابوس بسبب صراع الديكة علي الكرسي الوثير المغلف بالدمقس والحرير !!..
وبعد دا يا استاذنا الأفندي تقول قحت أشعلت الفتيل... كلا قحت لم تشعل الفتيل ولم تفض الاعتصام ولم تحتكر الخدمة المدنية وتجيرها للمحاسيب وحملة المباخر ( وانا لسة ماجيتك من الاخر فمظالم الكيزان والانقاذ أوصلتهم للمحكمة الجنائية الدولية ولكن انقذتهم اللجنة الأمنية وسجنوهم في علياء وفي غرف بكوبر مكندشة ومعطرة ومع الهيصة الحاصلة هربوهم ولكن الآن هم وين ماعارفين وربما يظهر المخلوع رئيسا من جديد ويقولون لنا أنه كان في استراحة محارب !!..
أخونا عثمان ميرغني ( نائب سابق لرئيس تحرير الشرق الأوسط ) نقول لك ونحن نعرف ان الصحافة عركتها وعركتك ونقرا بتمعن واهتمام مايخطه قلمك الرائع السيال خاصة عن وطنك المحبوب السودان ولكن مقالك اليوم في الشرق الأوسط بعنوان الكيل بمكيالين فقد نحوت فيه نحو الكيزان وجرمت قحت التي قادت الثورة وهذا ما جعلها هدفا للحسد والبغض من أعداء الثورة وحاولوا ومازالوا في جهد جهيد لتصفية الثورة وإعادة النظام البائد للمشهد من جديد !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء