حزب الأمة، نفس منطق حمدوك البائس

 


 

 

حزب الأمة الاخير والذى يبرره بأن له ( مسؤلية تاريخية تجاه الوطن )!! وهى العبارة التى تكررت فى بياناتهم وافادات بعض قياداته .
حسنا ، انه ذات موقف حمدوك الذي برر اتفاقه مع قائد الانقلاب بسبب حرصه على حقن دماء السودانيين !! اي الاستسلام للانقلابيين حتى لايريقوا مزيدا من الدماء !

ان من يريد حقن دماء السودانيين عليه الاصطفاف معهم فى مقارعة الانقلاب وليس رفع الرايات البيضاء .
ليس هناك من استرخص دم شعبنا اكثر من من السفاح عمر البشير وكان ينوي كما زين له فقهاء سلطانه قتل نصف الشعب ، ولكن صمود شعبنا واصراره على اقتلاع نظامه جعل وزير دفاعه ورئيس لجنته الأمنية ابن عوف ينقلب عليه لكى يخرجوا باخف الأضرار وهم يواجهون شعبا مصمم على النصر .
حزب الأمة الان ينحني أمام انقلاب البرهان على ذات طريقة حمدوك البائسة مع اختلاف المفردات ، وبدلا عن العبارة الحمدوكية( حقن الدماء) فإنهم يقولون
ان ( البلاد فى نفق مظلم )!

لقد دخلت البلاد فى النفق المظلم فى صباح الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ وتلفت الناس إلى من يخرجهم من ذلك النفق وقيادة الجماهير لهزيمة انقلاب الاسلامويين وكان الظن ان من يضطلع بمهمة القيادة هو الحزب الحاكم بحسبان ان زعيمه هو رئيس الوزراء وحزبه هو أول الموقعين على ميثاق حماية الديمقراطية ( نوفمبر ١٩٨٥) وفى تلك الليلة الظلماء افتقد الناس البدر فلم يجدوه ، فقد انتهي به طريق الاستكانة والاستسلام الي المذلة والهوان والجلوس على الكرسي ذى الثلاثة ارجل!!
ان القادة الحقيقيون هم الذين يؤمنون بقدرات شعبهم على هزيمة الطغاة ، كما فعل التركي أردوغان وقاد شعبه إلى هزيمة الانقلاب .
حزب الامه لا يؤمن بقدرات الشعب على اطاحة البرهان ولذلك يؤثر الهبوط الناعم إلى جواره خدمة لمصالحه !! وذاكرة شعبنا لا تنسي عبارات التهكم والتخذيل :( دا ما وجع ولادة ودى بوخة مرقة ) وكان الشعب قد شرع فى ثورته بالفعل .

ان شعبنا ومن خلال حراكه واسع النطاق فى شوارع المدن وبجسارة كنداكاته وشبابه ، والصبر والنفس الطويل لبالغ غاياته . نحن فى وقت يختبر فيه الرجال ومواقف الكيانات ، فمن أراد جمع السودانيين وقيادتهم فلن يتمكن من ذلك ان كان نهجه هو الخداع وتغبيش الوعى وخدمة أجندات بعضها تخصه وبعضها يخص دولا فى الإقليم مافتأت تدس انفها فى شؤون بلادنا ان (حجوة ام ضبيبينه ): حمدوك استقال حمدوك لم يستقل ! الهدف منها قبول الانقلاب و ان ينسي الناس شيئا فشيئا ويتطبعوا مع تماهى مواقفهم كفلول وآخرين مع الانقلاب
ان ( المسؤولية الوطنية والتاريخيه) التى يدعيها حزب الامه موضوع سنعود له فى مقال آخر .

الشعب أقوى والردة مستحيلة

د/ محجوب حسن جلى
٣٠ /١٢ /٢٠٢١

jalimhjoub@gmail.com
////////////////////////

 

آراء