حكومة اصلاح وطني

 


 

أمل أحمد تبيدي
26 September, 2021

 

ضد الانكسار

من أسباب فشل الحكومات اعتماد معايير قائمة على القبلية او الجهوية او الحزبية لتولي المناصب القيادية... لذلك نجد من يصعدون لا يمثلون طموحات وآمال المواطن... إذا لم يتم تغيير الاسلوب الذي يتم به تعيين الولاة والوزراء والمستشارين لن ينصلح الحال... فلابد من تكوين حكومة اصلاح وطنى لها المقدرة على العبور..بدون مرتبات مليارية وامتيازات تمتلك الخطط التى تقود إلى نمو اقتصادي عبر ضبط الأسواق وضع أسس داعمة للاستقرار بما يتيح مساحات من استغلال الموارد من أجل المصلحة العامة وليس المصلحة الشخصية وتمتلك الحكومة القوة التى تجعلها تحمي املاك الدول من استغلالها لمصالح خاصة... وهذا يتطلب رسم خطط سياسية فى كافة المجالات من أجل تنظيم العمل الإداري الحكومي...مع وجود قوانين رادعة بدون استثناء... لكن العبث بالمال العام وعدم وضع أولويات و غياب المحاسبة والمساءلة والتغطية على الفساد وحماية الفاسدين سيقود إلى انهيار المنظومة الاقتصادية و ارتفاع وتيرة المعاناة......
الازمات الاقتصادية وراءها دوما السياسات المعوجة والعشوائية التى لا تستند على برنامج... الحكومة الفاشلة هي التى تعتمد على فريق عمل لا خبرة لا كفاءة وليس له القدرة على التفكير الخلاق كما تفتقر لمهارات الحوار لذلك تجنح نحو الإساءة والاتهامات المتكررة التى تؤكد على فقدان الثقة.... ويتحول الأمر إلى جدل عقيم....
المطلوب الآن انقلاب داخل الشق المدني و اعفاء الجميع وتكوين حكومة ثورة لها استيراتيجة قائمة عليها... وزراء بدون مخصصات ولا امتيازات مع المواطن فى الشارع إلى أن يتم العبور...
والشق العسكري يجب أن يترك الاتهامات و التسرع فى التصريحات ليصمت الجميع وتتوجه تلك الطاقات نحو العمل..

&علا شأن الأمة و اجتمعت يوم أن كان إيمانها قول و عمل ، فلما تحول إيمانها إلى قول و جدل ، سقطت و تفرقت.

محمود شاكر

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء