حمدوك: العالم نسي السودان ومؤتمر باريس أعاده للواجهة

 


 

 

بعدما تعهّد المجتمعون في مؤتمر باريس حول السودان، أمس الاثنين، تقديم مساعدات إنسانية تزيد على مليارَي يورو لدعم المدنيين في السودان الذي يشهد نزاعًا داميًا منذ عام بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، اعتبر رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، عبد الله حمدوك أن المجتمع الدولي نسي الملف السوداني إلا أن هذا المؤتر أعاده للواجهة ثانية.

وقال في تصريحات للعربية/الحدث إن مؤتمر باريس خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.

كما أشار إلى أن "القضية السودانية أهملت من قبل المجتمع الدولي لكن هذا المؤتمر أعادها للواجهة".

أما عن المساعدات، فأوضح أن المجتمعين في باريس اقتربوا من تحقيق 100% من المبلغ المطلوب لإغاثة السودانيين. وشدد على أن السودان يمر بكارثة كبيرة، لافتاً إلى وجود أكثر من مليوني لاجئ و8 ملايين نازح، و25 مليونا مهددون بخطر المجاعة

إعلان جدة
إلى ذلك، حث حمدوك الجيش والدعم السريع على تنفيذ مخرجات إعلان جدة.

كما أكد أن "تقدم" تدعم كل المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب في البلاد.

وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الذي صدر سابقاً داعياً إلى وقف النار، فأوضح أنه تنقصه آليات تسمح بتنفيذه وبتوصيل المساعدات إلى النازحين أيضا.

يشار إلى أنه خلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في إحدى مدن غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة.

فيما أضحت أزمة التشريد هذه "أكبر أزمة نزوح في العالم بالوقت الحالي"، حسب ما أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب.

ولم تفلح حتى الآن كافة المساعي الدولية في حث الفرقاء على التفاوض بشكل مباشر من أجل الوصول إلى حل سياسي يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي ويوقف الحرب، على الرغم من المفاوضات التي جرت في مارس من العام الماضي (2023) بجدة، وأدت إلى وضع إعلان مشترك وافق عليه الفرقاء المتحاربون من أجل وقف النار وإدخال المساعدات، والانسحاب من بعض المواقع الاستشفائية وغيرها.

إلا أن شيئاً من تلك التعهدات لم يحصل بشكل تام لاحقا، واستمرت المواجهات بين القوتين العسكريتين ولا تزال حتى الساعة.

دبي- العربية.نت

 

آراء