حمدوك والمقعد الشاغر في منتدى دافوس الإقتصادي العالمي

 


 

 

بعد توقف فعالياته ،حضوريا، لمدة سنتين، بسبب( جائحة كوفيد 19' )،استأنف منتدي دافوس الاقتصادي العالمي نشاطه حضوريا ،في منتجع دافوس الواقع جنوب شرقي سويسرا،أعمال دورته الواحدة والخمسين المؤجلة ،بمشاركة نحو خمسين رئيس دولة وحكومة
وميئات الشركات العالمية ،عابرة القارات،وشخصيات عالمية أخري مشهورة، سياسية وأمنية وثقافية وعلميه وطبية.
تنعقد أعمال هذه الدورة تحت شعار( العمل معا واستعادة الثقة) واعتبار ذلك نقطة انطلاق لعصر جديد من المسؤولية والتعاون العالمي ،وتقديم حلول لتحقيق طموحات القضايا الكبري في العالم
وبهدف المؤتمر منذ إنشائه عام 1971 ، إلي تحقيق استقرار العالم سياسيا واقتصاديا، وتوفير قاعدة للتواصل وتبادل الأفكار بين المشاركين فيه ، كما أنه يعد فرصة هامة لتوثيق العلاقات الثنائية بين مختلف الدول والشركات العالمية بعقد الصفقات التجارية ومدي الفرص المتاحة لرأس المال العالمي للاستثمار .
وهنا ..كنت اتمني وجود رئيس مجلس الوزراء ،وهو علي رأس عمله، بصفته رئيسا لدولة جديرة بالحضور بعد ثورة شعبية تتطلع للمستقبل الواعد الذي تخطط له ،وبصفته ايضا رجل اقتصاد عالمي يستطيع طرح مرئياته أمام المنتدي وشركات القطاع الخاص العالمية للاستثمار في السودان...فالاشتراك في هذا المنتدي تحكمه متطلبات واعتبارات سياسية واقتصادية ،وعلاقات دولية بالدرجة الاولي،ولهذا نجد ،في هذا المنتدي، مشاركات عديدة من دول عربية واخري آسيوية وافريقية، اما لمكانتها السياسية او الاقتصادية او علاقاتها الدولية ومنها الدول الخليجية والافريقية ، ولا يقل السودان عنها مكانة وطموحا في تنمية إمكانياته المادية والبشرية.
ما يهمنا ،من انعقاد هذا المنتدي،بشكل خاص، اهتمامه وتأكيده بأن الوقت لا زال متاحا لإنقاذ كوكب الأرض وبلوغ صافي الأنبعاث الغازي لصفر بالمائة ، بالإضافة الي إمكانية تحقيق تحول طاقي نظيف ،مع وضع المناخ والطبيعة في قلب خطط التعافي العالمي.
تستمر أعمال المنتدي خلال الفترة من 22 الي 26 من مايو الجاري ، ولا تقتصر اعماله علي الموضوع الاقتصادي فقط ،كما يوحي العنوان،بل يتضمن سلسلة من المناظرات والمحاضرات والحلقات النقاشية والندوات،موزعة علي قطاعات عدة سياسية وأمنية وبيئة وتنمية مستدامة.
إنها قمة استثنائية تجمع قادة العالم معا لمواجهة القضايا الكبري ،في عالم تحركه الأزمات، كما جاء علي لسان مؤسس المنتدي ورئيسه التنفيذي ( كلاوس شواب) ...وكم كنا نتمني وجود السودان وسط هذه القمة الاستثنائية من رؤساء الدول والحكومات والشركات الكبري ،عابرة القارات،وجذب استثماراتها لاستغلال موارد السودان الطبيعية والبشرية لمصلحة السودان والبشرية جمعا..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com
//////////////////////

 

 

آراء