حميدتي و صلاح قوش- من يتعشى بالآخر ؟!! 

 


 

 

(1)

لم يحدث قط ان نال سياسي سوداني سخطاً شعبياً أقرب الي الإجماع مثلما حدث مع السيد/ محمد حمدان دقلو.

بإستثناء بعض ابناء عشيرته ؛ لا أحد في الشارع السوداني العام أو الطيف السياسي أو السلك العسكري النظامي يطيق مجرد رؤية حميدتي.

كذلك الدول الغربية و الشرق الاوسطية بإستثناء دولة الأمارات العربية المتحدة و الكيان الصهيوني.


(2)

ضحايا حميدتي في كل شبر من التراب السوداني

لكن ما فعله بالقرويين في دارفور كان اعظم.

هم مازالوا ضعفاء أو مستضعفون

إلا ان الاسلاميين لن يغفروا لحميدتي و خاصة خيانته لولي نعمته الرئيس المخلوع عمر البشير .


(3)

للفريق أول صلاح عبدالله و المعروف ب قوش طموحات رئاسية لا يخفيها .

قد عمل هو الآخر على إسقاط الرئيس البشير ، ظنا منه في إسقاط رأس النظام مع الابقاء على الجسد إلا ان الثورة الشعبية جرفت الجميع ، ليصبح صلاح قوش نفسه احد ضحايا حراك تساهل في التعاطي معه على نقيض بطشه بثورات شعبية مماثلة و سابقة.


(4)

 المفارقة ان يقطف حميدتي ما زرعه صلاح قوش، ليصبح هو الرجل الثاني ، بسلطات الرجل الاول في الدولة دون اي مؤهل عسكري أو اكاديمي أو سياسي بل حتى أخلاقي أيضاً.


(5)

في قاموس صلاح قوش لا توجد مفردة (المغفرة) و اتضح ذلك جلياً في انتقامه من البشير الذي سجنه و اهانه من قبل .

 قوش و رغم وحشية سيرته و فظاعة اعماله ،الا انه يتميز بقدر كبير من الصبر و التريث.

من الواضح ان صبر صلاح قوش على حميدتى قد شارف على النفاد .


(6)

قائد جهاز الامن و المخابرات الأسبق هو الآخر غير محبوب من قبل الناس, إلا انه  يراهن على تأييد الكثيرين في الداخل و الخارج في حال أقدم على تحييد قائد قوات الدعم السريع.

لو لا اشتراكه مع حميدتي في جرائم مذبحة  فض اعتصام القيادة ثم الجرائم المروعة التي اعقبت خيانة 25 اكتوبر لكان قائد الانقلاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان أكثر المؤيدين للخطوة.


(7)

منعاً للفتنة و حقناً لدماء السودانيين من الأفضل ان لا يقدم اي طرف على التصفيات الجسدية . إلا انه من الواجب اليوم و قبل الغد حل مليشيا الدعم السريع، مع إستيعاب العناصر السودانية في القوات المسلحة بعد إعادة تاهيلها على أسس عقيدة الجيش الوطني النظامي.

و إعفاء السيد محمد حمدان دقلو حتى يعود  الي الحياة المدنية.

ان اراد السيد حميدتي خوض غمار السياسة ، له الحق في الانضمام الي اي حزب سياسي قائم أو تأسيس حزبه الخاص.

ذلكم أنفع للناس و للوطن .


إنها ثورة حتى النصر



NicePresident@hotmail.com

 

آراء