حوار من ذاكرة التاريخ القريب
صلاح الباشا
28 June, 2021
28 June, 2021
يسعدنا ان ننقل هنا حوارا قديما معنا في جريدة سودانية حين كنا نعمل بالسعودية .. بتاريخ ٢٧ يونيو ٢٠١٢م . ولعل مااقترحناه قد تأخر لعدة سنوات ولم يتحقق الا مؤخرا .
وقد جدنا هذا الحوار معادا اليوم من ذاكرة فيس بوك .حيث طالبنا فيه بحكومة انتقالية فورا منذ العام ٢٠١٢م .... تقول الصحيفة :
صلاح الباشا القيادي الإعلامي بالإتحادي يقول
لا حل لمشاكل البلاد إلا بحكومة إنتقالية وفاقية راشدة تنقذ البلاد من التعقيدات الحالية والمستقبلية .
في إجابة علي سؤال هام من صحيفة سودانية تصدر من الخرطوم ( تمت عبر الفيسبوك ) أفادها القيادي الإعلامي بالحزب الإتحادي الأصل صلاح الباشا حول إمكانية إستمرار حزبه بالمشاركة في السلطة قال فيه : حسب علمي توجد مداولات في هذا الشأن هذه الأيام داخل أروقة الإتحادي الأصل ، بعد أن فشلت التجربة الخاصة بالمشاركة في السلطة الحالية ويجري التقييم حولها ، خاصة وأن العديد من القيادات الإتحادية بالأصل سواء داخل البلاد أو خارجها لا يأملون من فوائد تأتي من المشاركة الحالية سواء لصالح الوطن أو المواطن مثلما كان حزبنا يأمل من قبل حين قرر المشاركة ، ذلك أن المؤتمر الوطني – حسب الباشا - يريد ديكوريين ولا يريد مشاركة فعلية في القرارات المصيرية التي تهم الوطن ومستقبله ، و في غالب الأمر سوف يخرج حزبنا لعدم جدوي المشاركة بهذا النمط الجاري ، لأن جماهير الحزب ضد المشاركة التي لا تأتي بحلول لمشاكل البلاد العديدة المتشعبة ، والتي كان مولانا الميرغني يرجو أنها ستكون حقيقية في إتخاذ القرارات والهموم الوطنية لصالح الوطن والمواطن ، غير أن المؤتمر الوطني لايعترف بهذا الفهم المتقدم وبالتالي لن يكون حزبنا ديكوري أو ( ترلة ) إلي ما لا نهاية ، وهو الحزب العريق الذي كان يحكم السودان كله منفردا عقب الإستقلال ، ومؤتلفا بقوة في الحكومات الوطنية اللاحقة في الديمقراطيات السابقة ، وقد كانت كل سنوات حكمه للوطن بكامل الإخلاص والصدق والتجرد والعفة أيضا.
وأضاف الباشا : فلولا مجيء الإنقاذ لكان السلام قد أتي في العام 1988 م عبر إتفاقية الميرغني قرنق في 16 نوفمبر 1988م ، وبلا خسائر حرب مثلما أتت لاحقة حيث زهقت ملايين الأرواح من الشمال والجنوب معا وعلي مدي ثلاثة عشر عاماً متواصلة بعد حكم الإنقاذ وبلا مبرر ، ولا إنفصال اصلا كان في بال أهل الجنوب والشمال معاً ، ولا إنهيارات كانت متوقعة لمشروعات الشعب الإستراتيجية كمشروع الجزيرة والمناقل والسكة الحديد وسودانير ، ولا إقصاء للسودانيين من الخدمة المدنية والعسكرية وتشتتهم في أرجاء الكون كله ، لكنه الفهم الشمولي الخانق والمتعالي طوال الثلاثة وعشرين عاما الماضية .. فحدثت كل هذه الإنهيارات والإنفصال والتوتر الحدودي بسبب هذا الطيش الذي يعبر عن أحلام يقظة ، وللأسف لا أحد من أهل الحكم يعترف بهذه المآلات مطلقا .. وبالتالي فإن مكان حزبنا هو الإصطفاف حيث الجماهير تصطف لأنقاذ البلاد حقيقة وليس مجازا ، ولا حل إلا بحكم إنتقالي وفاقي يكفي بلادنا حدة الصراع الدموي بين هذه السلطة والشباب السوداني ، فالفرصة لا تزال متاحة ، وعندها سيضع الجميع السلاح وينخرطوا لبناء السودان من جديد ، ويؤسسوا لديمقراطية قوية وحكم راشد تظلله الشفافية والطهر والأمانة والتجرد . فهذه آخر الفرص التي نرجوها ألا تضيع حتي لايضيع السودان كله تارة أخري مثلما ضاعت فرصة السلام الباهر في العام 1988م ،،،،
bashco1950@gmail.com
وقد جدنا هذا الحوار معادا اليوم من ذاكرة فيس بوك .حيث طالبنا فيه بحكومة انتقالية فورا منذ العام ٢٠١٢م .... تقول الصحيفة :
صلاح الباشا القيادي الإعلامي بالإتحادي يقول
لا حل لمشاكل البلاد إلا بحكومة إنتقالية وفاقية راشدة تنقذ البلاد من التعقيدات الحالية والمستقبلية .
في إجابة علي سؤال هام من صحيفة سودانية تصدر من الخرطوم ( تمت عبر الفيسبوك ) أفادها القيادي الإعلامي بالحزب الإتحادي الأصل صلاح الباشا حول إمكانية إستمرار حزبه بالمشاركة في السلطة قال فيه : حسب علمي توجد مداولات في هذا الشأن هذه الأيام داخل أروقة الإتحادي الأصل ، بعد أن فشلت التجربة الخاصة بالمشاركة في السلطة الحالية ويجري التقييم حولها ، خاصة وأن العديد من القيادات الإتحادية بالأصل سواء داخل البلاد أو خارجها لا يأملون من فوائد تأتي من المشاركة الحالية سواء لصالح الوطن أو المواطن مثلما كان حزبنا يأمل من قبل حين قرر المشاركة ، ذلك أن المؤتمر الوطني – حسب الباشا - يريد ديكوريين ولا يريد مشاركة فعلية في القرارات المصيرية التي تهم الوطن ومستقبله ، و في غالب الأمر سوف يخرج حزبنا لعدم جدوي المشاركة بهذا النمط الجاري ، لأن جماهير الحزب ضد المشاركة التي لا تأتي بحلول لمشاكل البلاد العديدة المتشعبة ، والتي كان مولانا الميرغني يرجو أنها ستكون حقيقية في إتخاذ القرارات والهموم الوطنية لصالح الوطن والمواطن ، غير أن المؤتمر الوطني لايعترف بهذا الفهم المتقدم وبالتالي لن يكون حزبنا ديكوري أو ( ترلة ) إلي ما لا نهاية ، وهو الحزب العريق الذي كان يحكم السودان كله منفردا عقب الإستقلال ، ومؤتلفا بقوة في الحكومات الوطنية اللاحقة في الديمقراطيات السابقة ، وقد كانت كل سنوات حكمه للوطن بكامل الإخلاص والصدق والتجرد والعفة أيضا.
وأضاف الباشا : فلولا مجيء الإنقاذ لكان السلام قد أتي في العام 1988 م عبر إتفاقية الميرغني قرنق في 16 نوفمبر 1988م ، وبلا خسائر حرب مثلما أتت لاحقة حيث زهقت ملايين الأرواح من الشمال والجنوب معا وعلي مدي ثلاثة عشر عاماً متواصلة بعد حكم الإنقاذ وبلا مبرر ، ولا إنفصال اصلا كان في بال أهل الجنوب والشمال معاً ، ولا إنهيارات كانت متوقعة لمشروعات الشعب الإستراتيجية كمشروع الجزيرة والمناقل والسكة الحديد وسودانير ، ولا إقصاء للسودانيين من الخدمة المدنية والعسكرية وتشتتهم في أرجاء الكون كله ، لكنه الفهم الشمولي الخانق والمتعالي طوال الثلاثة وعشرين عاما الماضية .. فحدثت كل هذه الإنهيارات والإنفصال والتوتر الحدودي بسبب هذا الطيش الذي يعبر عن أحلام يقظة ، وللأسف لا أحد من أهل الحكم يعترف بهذه المآلات مطلقا .. وبالتالي فإن مكان حزبنا هو الإصطفاف حيث الجماهير تصطف لأنقاذ البلاد حقيقة وليس مجازا ، ولا حل إلا بحكم إنتقالي وفاقي يكفي بلادنا حدة الصراع الدموي بين هذه السلطة والشباب السوداني ، فالفرصة لا تزال متاحة ، وعندها سيضع الجميع السلاح وينخرطوا لبناء السودان من جديد ، ويؤسسوا لديمقراطية قوية وحكم راشد تظلله الشفافية والطهر والأمانة والتجرد . فهذه آخر الفرص التي نرجوها ألا تضيع حتي لايضيع السودان كله تارة أخري مثلما ضاعت فرصة السلام الباهر في العام 1988م ،،،،
bashco1950@gmail.com