حيثيات السلام الان (لا للحرب)

 


 

 

حيثيات السلام الان تعتمد علي عدة عناصر وهي كالاتي :

(١) ثم حلول ملقاة علي طاولة التفاوض نحتاج الي استكشافها. لا ينبغي ان نعطل عقولنا ونصم اذاننا ونسير في في درب كتب عليه الحل الوحيد هو الحرب والحسم العسكري.

(٢) تكلفة الحرب وتبعاتها. لا يجب ان نستسهل تكلفة الحرب لان عشر سنوات من الحرب تعتبر فترة واقعية . فكم ياتري سيبلغ عمرك يابرهان وكباشي وياابراهيم ويا العطا ويا علي ويا دقلو ؟ هل درسنا بجدية مخاطر الانفصال والتفكك وانهيار وحدة السودان . كم عزيز سنفقده في الغربة او البدروم او غيرهما . كم قريب حميم لن نستطيع ان نحضر موته او يحضر موتنا والمشاركة في الصلاة عليه او علينا . هذه عينة من مخاطر يجب دراستها واعطاءها حقها ومستحقها من التقييم.

(٣) فوائد الحرب وماذا نتوقع ان نجنيه منها وهل توقعاتنا هذه واقعية . وهذا باب مخاطرة عظيمة لان التجربة الانسانية تقول ان نتائج الحرب عادة ما تكشف عن اشياء وواقع جديد وغيب لا يعلمه حقيقة الا الله.

(٤) التفكر في سنن الله في خلقه ومنها انه سبحانه وتعالي عندما ينزع الملك من احد لايعيده اليه فكل محاولات الانقاذ في العودة في تقديري هي سراب يحسبه الظمأن ماء. ان مايحدث الان مخاض التغيير القادم من رحم الغيب.

(٥) المؤسسة العسكرية وهي المؤسسة الام واجبها ان تلملم ماتبقي من كرامتها وان تدعم التحول الديمقراطي فعلا لا قولا. و يمكن تحسس الطريق الافضل للامام علي سبيل المثال بالتواصل مع الشخصيات الوطنية التي صدتها نفس القيادة مرارا وتكرارا عندما بذلت النصح استشعارا للمسئولية الوطنية حول المخرج الوطني والاجندة الوطنية.

(٦) الدعم السريع كذلك عليه ان يوالي قوله بدعم الديمقراطية بالعمل وبان يدخل المفاوضات بجدية لتحقيق اجندة وطنية تخدم المواطن وسلامته ووحدة اراضي
السودان.

(٧) ما من حقبة في تاريخ السودان الحديث القرارات فيها خطيرة ومصيرية مثل اليوم وبالتالي فان من الخطورة بمكان اهمال اعمال الحكمة والتيسير علي المواطن في القرارات يقول تعالي ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب ) .

(٨) اعلم ان النصح قد بذل مرارا وتكرارا من شخصيات وطنية دون جدوي. وكلماتي هذه ليست بدعا ولن تجدي فتيلا مثل غيرها ولكنها معذرة الي الله ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) اسال الله ان تجد كلماتي اذانا تصغي وعقولا تعي رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

شريف محمد شريف علي
٢٨/٥/٢٠٢٣

sshereef2014@gmail.com

 

آراء