خرق الأكاذيب لا تستر عورة !!
عز الدين صغيرون
21 July, 2022
21 July, 2022
قال رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، في تصريحات صُحفية بعد أحداث العنف القبلي التي شهدتها ولاية النيل الأزرق وكسلا في الايام المنصرمة، بأنه: " لا تفريط في أمن البلاد ولافي تماسك القوات المسلحة ولن نترك البلاد تنزلق للفوضى وأضاف الحسين "القوات المسلحة قادرة على تأمين البلاد".
السؤال البديهي: طيب راجين شنو ؟.
يقول هذا وكأن الناس بغباء قادته، لا يعرفون من الذين يفتعل إشعال هذه الحرائق سعياً لإنقاذ أنفسهم، حتى ولو على حساب سلامة وأمن البلاد، بل لو دعى الأمر، حتى على حساب بقاء السودان كدولة.
- يقول هذا، وكأنه لم يشاهد حلقة برنامج (في دائرة الحدث) بقناة (سودانية 24 ) أو يستمع إلى الدكتور عبدالعزيز النور الرئيس المناوب للجنة إدارة أزمة قبيلة الهوسا بولاية النيل الأزرق وهو يوجه أصابع الاتهام لمجلس السيادة ولرئيسه شخصياً بالتقاعس في احتواء الأزمة قبل ان تتطور إلى صراع مسلح تزهق فيه أراح أكثر من مئتي مواطن.
- هل حاولا أن يتحروا مدى صدق تصريح أو كذب ما قاله حافظ عمر القيادي بقبيلة الهوسا بأنهم يحملون حاكم إقليم النيل الأزرق مسؤولية ما حدث. أو أخطر من ذلك بأنه "تم استخدام أسلحة حكومية"، خلال الاشتباكات ؟!.
حسناً. دعنا نركن إلى "حسن الظن" السوداني المغفل العتيد هذا ونفترض أنه لم يسمع ما قاله قيادي قبيلة الهوسا في مؤتمره الصحفي. ولم يسمع إفادات الشهود، ولم يتح له الوقت لمشاهدة الحلقة التلفزيونية. فماذا قال النور الرئيس المناوب للجنة إدارة أزمة قبيلة الهوسا بولاية ؟.
قال: انهم، وبعد ان شعروا بتجاهل حكومة الولاية للموضوع توجهوا نحو مجلس السيادة وقاموا قبل شهر من نشوب الصراع (19 يونيو، 2022 ) بتسليم خطاب للفريق الغالي الأمين العام لمجلس السيادة، وأرفقوا مع خطابهم أسطوانة مدمجة (سي دي) تحتوي على عدة فيديوهات تكشف عن تورط أطراف محددة في تعبئة اطراف إثنية ضد اطراف إثنية أخرى. وأنهم حذروا من وجود خطورة حقيقية بأن هذا الاستقطاب الحاد يمكن أن يقود إلى صراع دموي. إلا أن المجلس تجاهل الأمر، ولم يول الموضوع أي إهتمام. وانهم التقوا بالبرهان قبل يومين، وأفادهم بأنه لم يستلم الخطاب، وكان مدير مكتبه موجودا، إلا أنه لم يفصح بكلمة !!.
نحن إزاء هذا الموقف أمام أحد احتمالين:
- إما أن البرهان جاءه الخبر وعلم بالموضوع و(طنَّش)، لسبب أو آخر.
- أو أن مدير مكتبه لم يحطه علماً بأمر يمس الأمن القومي للبلاد بهذا المستوى من الخطورة.
فهل يستطيع رئيس هيئة الأركان أن يردد بثقة ذات "محفوظة" بأنه: "لا تفريط في أمن البلاد، ولافي تماسك القوات المسلحة، ولن نترك البلاد تنزلق للفوضى، وأن القوات المسلحة قادرة على تأمين البلاد" ...الخ، مما مللنا سماعه، ولم يعد يثير اهتمام أحد، أو يحمله محمل جد.
حسناً، دع ما نسميه تجاوزاً "تقاعس" مجلس السيادة ورئيسه.
ألم يستمع إلى شهادات الشهود وهم يتحدثون عن (التقاعس !) المتعمد للأجهزة الامنية والقوات النظامية للأحداث بعد وقوعها، ووقوفهم متفرجين محاباة لطرف دون طرف، مما أدى لتفاقم الأوضاع، حتى تجاوز عدد القتلى إلى اكثر من مئتي مواطن، بينما كان من الممكن السيطرة على الأوضاع وانخفاض عدد الضحايا لو تدخلت الأجهزة الأمنية والقوات النظامية في الوقت المناسب ؟!.
يا سيدي.
وفر على نفسك هذا الجهد والعناء. فنحن نعرف، ونعلم يقيناً وليس ظناً، من يقف وراء هذا النيران التي تشعلونها، ونعرف غاياتها وما الهدف منها. ولا شيء من مما حدث ويحدث يلفه الغموض.
أشعلتموها. ولكنكم ستكتوون بنارها، وستصلون بسعيرها.
"ومن يعمل مثقال ذرة شراً، يره".
هذه قاعدة قانونية إلهية بالمناسبة.
:::::::::::::::::::::::::::
قال:
" لن نترك البلاد تنزلق للفوضى. وأن القوات المسلحة قادرة على تأمين البلاد".
- يا راااجل !!!.
(ما هو باين ...).
izzeddin9@gmail.com
السؤال البديهي: طيب راجين شنو ؟.
يقول هذا وكأن الناس بغباء قادته، لا يعرفون من الذين يفتعل إشعال هذه الحرائق سعياً لإنقاذ أنفسهم، حتى ولو على حساب سلامة وأمن البلاد، بل لو دعى الأمر، حتى على حساب بقاء السودان كدولة.
- يقول هذا، وكأنه لم يشاهد حلقة برنامج (في دائرة الحدث) بقناة (سودانية 24 ) أو يستمع إلى الدكتور عبدالعزيز النور الرئيس المناوب للجنة إدارة أزمة قبيلة الهوسا بولاية النيل الأزرق وهو يوجه أصابع الاتهام لمجلس السيادة ولرئيسه شخصياً بالتقاعس في احتواء الأزمة قبل ان تتطور إلى صراع مسلح تزهق فيه أراح أكثر من مئتي مواطن.
- هل حاولا أن يتحروا مدى صدق تصريح أو كذب ما قاله حافظ عمر القيادي بقبيلة الهوسا بأنهم يحملون حاكم إقليم النيل الأزرق مسؤولية ما حدث. أو أخطر من ذلك بأنه "تم استخدام أسلحة حكومية"، خلال الاشتباكات ؟!.
حسناً. دعنا نركن إلى "حسن الظن" السوداني المغفل العتيد هذا ونفترض أنه لم يسمع ما قاله قيادي قبيلة الهوسا في مؤتمره الصحفي. ولم يسمع إفادات الشهود، ولم يتح له الوقت لمشاهدة الحلقة التلفزيونية. فماذا قال النور الرئيس المناوب للجنة إدارة أزمة قبيلة الهوسا بولاية ؟.
قال: انهم، وبعد ان شعروا بتجاهل حكومة الولاية للموضوع توجهوا نحو مجلس السيادة وقاموا قبل شهر من نشوب الصراع (19 يونيو، 2022 ) بتسليم خطاب للفريق الغالي الأمين العام لمجلس السيادة، وأرفقوا مع خطابهم أسطوانة مدمجة (سي دي) تحتوي على عدة فيديوهات تكشف عن تورط أطراف محددة في تعبئة اطراف إثنية ضد اطراف إثنية أخرى. وأنهم حذروا من وجود خطورة حقيقية بأن هذا الاستقطاب الحاد يمكن أن يقود إلى صراع دموي. إلا أن المجلس تجاهل الأمر، ولم يول الموضوع أي إهتمام. وانهم التقوا بالبرهان قبل يومين، وأفادهم بأنه لم يستلم الخطاب، وكان مدير مكتبه موجودا، إلا أنه لم يفصح بكلمة !!.
نحن إزاء هذا الموقف أمام أحد احتمالين:
- إما أن البرهان جاءه الخبر وعلم بالموضوع و(طنَّش)، لسبب أو آخر.
- أو أن مدير مكتبه لم يحطه علماً بأمر يمس الأمن القومي للبلاد بهذا المستوى من الخطورة.
فهل يستطيع رئيس هيئة الأركان أن يردد بثقة ذات "محفوظة" بأنه: "لا تفريط في أمن البلاد، ولافي تماسك القوات المسلحة، ولن نترك البلاد تنزلق للفوضى، وأن القوات المسلحة قادرة على تأمين البلاد" ...الخ، مما مللنا سماعه، ولم يعد يثير اهتمام أحد، أو يحمله محمل جد.
حسناً، دع ما نسميه تجاوزاً "تقاعس" مجلس السيادة ورئيسه.
ألم يستمع إلى شهادات الشهود وهم يتحدثون عن (التقاعس !) المتعمد للأجهزة الامنية والقوات النظامية للأحداث بعد وقوعها، ووقوفهم متفرجين محاباة لطرف دون طرف، مما أدى لتفاقم الأوضاع، حتى تجاوز عدد القتلى إلى اكثر من مئتي مواطن، بينما كان من الممكن السيطرة على الأوضاع وانخفاض عدد الضحايا لو تدخلت الأجهزة الأمنية والقوات النظامية في الوقت المناسب ؟!.
يا سيدي.
وفر على نفسك هذا الجهد والعناء. فنحن نعرف، ونعلم يقيناً وليس ظناً، من يقف وراء هذا النيران التي تشعلونها، ونعرف غاياتها وما الهدف منها. ولا شيء من مما حدث ويحدث يلفه الغموض.
أشعلتموها. ولكنكم ستكتوون بنارها، وستصلون بسعيرها.
"ومن يعمل مثقال ذرة شراً، يره".
هذه قاعدة قانونية إلهية بالمناسبة.
:::::::::::::::::::::::::::
قال:
" لن نترك البلاد تنزلق للفوضى. وأن القوات المسلحة قادرة على تأمين البلاد".
- يا راااجل !!!.
(ما هو باين ...).
izzeddin9@gmail.com