خريطة إستثمارية لما بعد الإنتخابات

 


 

 

 

فلنبدأ بإجابة علي إستدراك بعد سؤال وُجه للدكتور (حيدر إبراهيم ) مدير مركز الدراسات السودانية ،فكان السؤال المستدرك : لكن الأحزاب لها إتفاق علي برنامج واحد هو هزيمة المؤتمر الوطني؟ فردّ الدكتور قائلاً : إذا هُزم المؤتمر الوطني في الإنتخابات فإن البديل لن يستطيع أن يحكم لأن المؤتمر الوطني ــ طيلة السنوات السابقة ـ كان يحكم بشعار التمكين ويواصل في إجابته الي أن يقول : ..لأن (الإنقاذ) كونت طبقة منافع جديدة تضم كافة الشرائح في المجتمع (أقباط، لا دينيين ، إسلاميين .. إلخ) حتي (السكارى) ضمن هذه الطبقة.  وفي ذات الصحيفة ــ الصحافة ــ تحدث بروفيسور(حسن مكي)وإستغرب عدم إستثمار القوي الإحتجاجية في المجتمع السوداني لإحداث تغيير فالعطالة من الخريجين بأعداد كبيرة والريف يواجه مشكلة كبيرة في الزراعة .. إنتهي . وردأ علي إستغراب البروف ، جملة واحدة : إنعدام الفكرة ، القوي المعارضة لم تضع إستراتيجية لبرنامج حتي تستطيع الإنتباه لما يمكن أن تستثمره من التنوع في بؤس الشعب ،ولا فائدة أن نسوّقها الآن لتوصلها الي كنز علي بابا والفوز بمفاتيح القصر ..! ولكن لا بأس أن نضيف للقطاعات التي يمكن إستثمارها ليتمكن الفائز بعد الإنتخابات ــ بعد أن كتبت جملة (بعد الإنتخابات) مباشرة سألتني نفسي ـ إن كنت جادة ـ وأصر عليها بعد الإنتخابات، الإستثمار الأول هو: (السكاري) ورجوعا الي تحقيق نُشر علي إحدي الصحف الإجتماعية عن بائعات الخمور، ذكرت إحداهن ــ عندما حاول الصحفي ملاحقتها بالأسئلة ــ  أنها تحاول أن تنسي ماضيها (الأسود) ..! ياللمرأة البائسة ،هذه (الولية ) تعاني الندم لأنها أضطرت لبيع الخمور لتربية أطفالها بعد أن تركها زوجها ،ولكن لم تذكرما إذا خيارها لبيع الخمور جاء وديوان الزكاة تكفل بالنفقة عليها وأطفالها وأن الوالي (رحمه الله) بنفسه إشتري لها الدقيق وقام بخبزه لتطعمه الصغار حتي يناموا..!  ، هكذا معادلات صعبة لنشتط فيها .. الإستثمار الثاني ما جاء علي لسان وكيل ناظر (البني عامر) أن إنسان جنوب (طوكر) آخذ بالإنقراض ،والي البحر الأحمر قبل شهر تقريباً دعا الي ملتقي إستثماري لرجال الإعمال من السودان ومن خارجه فإذا حسبنا جملة ما صرف علي هذا الملتقي من تذاكر سفر الي إقامة مجانية بفنادق البحر الأحمر، لإكتشفنا أنها مبالغ تكفي لصناعة (أطلس) تاريخي يصف لنا كيف هو إنسان (طوكر) .. و..

(أرمي) صوتك يإخي الإنتخابات لا ليك لالي .

 

 

zizetfatah@yahoo.com

 

آراء