خطوات الاستمتاع بحل المشاكل!!

 


 

 

مقال من مدونتي
https://funwithhalalmashakil.blog/

لكي نستمتع بحل أي مشكلة بنجاح، يجب علينا اتباع أهم الخطوات العملية التي تؤدي لحل المشكلة بطريقة ممتازة، بسرعة وبلا توتر. في رأينا يجب أن تكون هذه الخطوات كالآتي:
تحديد المشكلة، عبر التعرف على موضوعها، نوعها، حجمها، الخسائر التي سببتها والمخاطر التي قد تنشأ إذا ظلت بلا حل. بدون فهم جوهر المشكلة وتداعياتها يصبح الحل من سابع المستحيلات!
تحديد الأسباب الحقيقية للمشكلة، هذا الإجراء الهام يشكل نصف الحل. الاستناد إلى أسباب زائفة يقود لحلول زائفة وهذا أكبر مقلب وأفضل مثال لانعدام العلاقة!
وقف الشعور بالقلق عند مواجهة المشاكل، فلا داعي للقلق إذا كان هناك حل للمشكلة ولا فائدة من القلق إذا لم يكن هناك حل للمشكلة، مع الأخذ في الاعتبار أن وقوع أي مشكلة ليس نهاية العالم، في الحقيقة، المشاكل لها فوائد عظيمة لجميع البشر، فمشكلة أي إنسان هي حل لإنسان آخر، سبب مشاكل لسيارتك عبر القيادة بإهمال واستهتار، يستفيد مالياً الميكانيكي ومحل بيع الإسبيرات، حتى اللص، الذي يسبب مشاكل عبر ارتكاب جرائم السرقة، يفتح أبواب دخل للقضاة، المحامين، وكلاء النيابة، وأفراد الشرطة!
الاطلاع على القوانين المختلفة ذات العلاقة بالمشكلة، فمثلاً هناك حلول قد لا يقبلها القانون الساري، فلا داعي للتوصل إلى حل قد يقودنا إلى السجن!
رسم الصورة الكلية للمشكلة، بغرض التوضيح الدقيق لمكونات المشكلة وأسبابها من جميع الجوانب المختلفة، علماً بأن رسم صورة جزئية للمشكلة لن يسمح لنا بالوصول إلى الحل الشامل!
التحلي بروح التفاؤل والروح الإيجابية عند مواجهة المشكلة لأن سيطرة روح التشاؤم والروح السلبية ستؤدي من البداية إلى اليأس وإغلاق كل أبواب الحلول!
التحلي بروح الدعابة والمرح والاستمتاع بالعمل أثناء مواجهة المشكلة فالقلق والتوتر يعطلان التفكير الخلاق والخيال الملهم ويقودان مباشرةً إلى الفشل الذريع!
التحلي بروح المثابرة والإصرار، وتكرار المحاولات والتعلم من الأخطاء وعدم التوقف عند الاصطدام بالفشل، لأن المحاولات المتكررة الفاشلة هي التي تعبد الطريق إلى النجاح التام:
استخدام أسلوب التفكير المنطقي والموضوعي في حل المشكلة عبر التفكير العملي المستند إلى ربط السبب بالنتيجة دون تحيز عاطفي، فالتحيز العاطفي هو أكبر خداع ذاتي لأنه يمنعنا من الوصول لأي حل عملي ناجح!
استخدام أسلوب الخيال الخلاق عبر تأمل المشكلة من خارج الصندوق بغرض الوصول لحلول ابتكارية زهيدة التكلفة وسريعة التنفيذ، وتفادي الحلول التقليدية المكلفة مالياً وزمنياً، فالخيال هو أكبر صانع ومطور للواقع وكل الاختراعات الثورية التي حلت أكبر المشاكل البشرية بدأت كمجرد خيالات في أذهان المخترعين!
الدخول إلى استديو التفكير والخيال وهو أي مكان مناسب لتجميع، مناقشة وتحليل معلومات المشكلة والتوصل للحلول كغرفة اجتماعات مثلاً ويمكننا اختيار الجو الهادئ أو الصاخب حسب المزاج!
اتخاذ قرارات بشأن القدرة على حل المشكلة، تكلفة حل المشكلة، والمدة الزمنية اللازمة لصناعة وتنفيذ الحل، وهذا يتطلب الإجابة على عدة أسئلة مثلاً: هل يمكننا حل المشكلة بأنفسنا أم يجب إحالتها لخبير مختص؟ وكم هي أتعاب الخبير؟ وما هو الوقت اللازم لحلها من قبل الخبير؟
اختيار عدة حلول عملية للمشكلة وإجراء مقارنات بينها بشأن التكلفة المالية والمدة الزمنية اللازمة لصناعة وتنفيذ كل حل.
اختيار الحل العملي الأفضل للمشكلة، وعادةً يكون الحل العملي الأفضل هو الأسهل والأسرع تنفيذاً، الأقل تكلفة، والأجمل شكلاً، لا تندهش فهناك حلول جميلة جداً وهناك حلول قبيحة جداً! يجب أن نتذكر دائماً أن الخبراء العالميين، الذين شاركوا في العديد من المؤتمرات الاقتصادية العالمية، قد أكدوا مراراً وتكراراً أن مهارة الحل السريع للمشاكل المعقدة هي المهارة الأكثر طلباً في كافة أسواق العمل العالمية!
تنفيذ الحل العملي الأفضل للمشكلة عبر إيجاد الوسائل العملية التي تمكننا من التخلص من أسباب المشكلة وإنتاج فوائد الحل الناجح!
مراقبة، وتقييم الحل العملي المنفذ للتأكد من نجاحه التام في حل المشكلة وعدم تسبيبه لأي مشكلة خفية جديدة!
عندما نطبق كل الخطوات المذكورة أعلاه بنجاح، فإن الحل الأفضل يأتي خارجاً من تلقاء نفسه من قلب المشكلة ولسان حاله يقول بحماس لكل واحد منا: شبيك لبيك أنا الحل الأفضل بين يديك!
ليكن شعارنا المرفوع في أي زمان وأي مكان هو: نحن لا نبحث عن المشاكل، لكن عندما تواجهنا أي مشكلة، فإننا نواجه المشكلة بكل شجاعة وبكل تفاؤل ونستمتع بمحاولات حلها ثم نطلق أكبر ضحكة مجلجلة حين ننجح في حلها في نهاية المطاف ولسان حالنا يقول بابتهاج مكشوف: ضحكة على الهواء أحسن من أي دواء!

المستشار\ فيصل علي الدابي
///////////////////////////////

 

آراء