خمس سنوات ومريم تحت القصف تحلق حولها بعض المعتدين اليوم وهتفوا.. بي كم بعت الدم؟

 


 

 

- أنا لم ابع الدم! ما بعته والله..
ضحك البعض على كلماتك ووجهك الناضح بالألم؛ بعض الناس يا حبيبتي من كثافة الروح وثقل الاوزار يضحكهم ألمك ويعمون عن الصدق في كلماتك، فكل إناء بما فيه ينضح.
مغضوب عليك من الطرفين يا مريم، وهذا أدل دليل على انك في الطريق الصحيح.
فالجغامسة يرونك عدوا، اذكر حينما ذهبت لأخذ أغراضي وقد نويت الهجرة إلى الشمال من منزل الحقاني مباشرة بعد الحرب وهو متروس بالدعامة، سألني أحدهم بغضب انت مريم اليس كذلك؟ قلت لا قال لا بل إنك هي، بلهجة فيها تعنيف وعلمت أنهم ينعون عليك حديثا مزعوما في فضائية الجزيرة. يعلم الجغامسة أنك لست في صفهم فيغضبون منك.
أما البلابسة فيصورونك في كل صور الأعداء الالداء، فإن ذكروا القحاتة ذكروك، وان اتهموا التقدميين اتهموك، تهمهم الباطلة الدارجة، وانت مبعدة من الاثنين، لست ضمن ممثلي الحزب في مركزي قحت ولا في هيئات تقدم، مبعدة بفعل فاعل منذ عواسة الاطاري، ولا يمسك فاك الا لملمة الوطن. تقابلين في شأنه القريب والبعيد. وتغفرين ما تلاقينه من الجميع.
فاغفري واصفحي يا حبيبة إنه سلو ابيك وامك..
اليوم نظرت في وجهك وجهها وفي كفك كفه، وفي قلبك قلب الوطن، إنه يتأذى لأنه يذبح والناس من ابنائه تنبح..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
حسبك الله يا حبيبة، حسبك الله ونعم الوكيل.

 

آراء